🏻رجاء اليمني ||
هناك طائفه من الناس لم يتبلد إحساسها، ولم يمت شعورها فهي تملك الحس والشعور بالإضطهاد والظلم والطغيان الذي يقع عليها ، وتؤمن بقيم الرسالة وإن بها الخلاص من التميز والأذى والذل، وتتمنى الكرامة والعدالة والحرية والأمن، ولكنها ليست مؤهلة لاستحقاق تللك القيم ، والسبب بسيط؛ فقط لان قلوبها أشربت بشيطان الخوف والترهيب والهزيمة، مما جعلها عالقة في دائرة الأماني، فتلجأ إلى لوم القيادة الربانية بدل تصحيح النفس والتغلب علي الشيطان وكسر الخوف.
قال تعالى:
*قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ*﴾
[ الأعراف: 129]*
فنلاحظ في قوم فرعون عندما أهلك الله فرعون والذي يمثل طاغي زمانه واشرب في قلوب رعيته الخوف والترهيب وبعد ان قضي الله امره في فرعون ولكن نلاحظ إنه لا زال هناك الخوف والإذلال والترهيب في قلوب قوم فرعون وحين أمرهم بالإستخلاف، عجزوا مثلهم، كمثل حكام هذه الايام التي أشربت قلوبهم 7الخوف والترهيب فعجزوا عن الاستخلاف وعن استرجاع فلسطين، بل خضعوا واطاعوا الكيان الصهيوني. وان دل ذلك على شئ فإنما يدل علي الترهيب والخوف هو الذي يحول بين الإنسان وبين قيم العزه والإباء والرفعه والمقاومة. فهم اقل مستوى إن يصلوا الى درجة المقاومة. فهم أصحاب قلوب متخاذلة منهزمة. وقد ذكر الامام الحسين سلام الله عليه.
*فإن لم تنصرونا قوي عليكم الظلمة* وبذلك يكون التيه في مستنقع الذل والجور والعبودية والبطش.
*والعاقبة للمتقين*
https://telegram.me/buratha