عبدالجبار الغراب ||
مثل قرار العفو العام المستمر والنداءات المتواصلة وبمختلف الوسائل والأساليب الممكنة لتوصيل النوايا الصادقة من قبل القيادة الثورية والسياسية للعمل على إرجاع وعودة المغرر بهم والمخدوعين الذين يقاتلون في صفوف تحالف العدوان : شكله الفعال في رسم مد الحفاظ على الدماء اليمنية وعدم زهق الأرواح للإنسان اليمني , وجعلها كأولوية ضرورية لإعطاء الفرصة لتطهير أنفسهم جراء كل أعمالهم التى أرتكبوها بحق الشعب اليمني ,واعتراف كامل بالخديعه التى تعرضوا لها من قبل من قادهم الى المهلكة والقتال بصف قوى الشر والاستكبار , وهي أيضا مراجعة للضمير وإستذكار لما آلات اليها الأمور الان من كوارث كبيرة وأحداث أرجعت اليمن خمسون عام الى الوراء بفعل تدمير كامل المقدرات والمؤسسات والبنى التحتية لليمن واليمنيين , وليستفيدوا كل من تم التغرير بهم وأنخدعوا في القتال بجانب تحالف العدوان من قرار العفو العام , وجعله فرصة للمعرفة والفهم والإستدراك والإستيعاب لكل ما مضى من أحداث لجعلها أمام أعينهم حقيقة واضحة وضوح تام , ومعرفة أكيدة أوجدتها النوايا الخبيثة والأحقاد والمطامع لقوى العدوان , وكشفتها مسالك وأساليب التدمير والقتل المتواصل لتحالف الشر والاستكبار , وحقائق دامغة لتأمرات أمريكا وإسرائيل لاحتلال الجزر والمنافذ البحرية لليمنيين ,ووقائع عززتها الأدلة والبراهين لتمرير سياسة أمريكا وإسرائيل, واثباتات أخرجتها تصرفاتهم الحمقاء من خلال قيامهم بزعزعة الأمن والاسقرار في كل دول محور المقاومة الإسلامية, وحصارهم الجبان واحتجازهم المتواصل لناقلات النفط والغاز والغذاء والدواء , وغلقهم للمطار الوحيد في العاصمة صنعاء , وإستبدالهم في المناطق المحتلة للعمله الوطنية بعمله مزورة شكلت معضلة اقتصادية فاقمت أوضاع السكان , لترتفع الأسعار في المناطق المحتلة , وتتدهور أحوال المواطنيين في عدن وابين وغيرها من المدن القابعة تحت سيطرة المحتلين, وأهداف مرسومه لتحقيق مخطط التطبيع مع دول عربية لجعلها ترتيبات لتواجد الصهاينة بقوة في المنطقة العربية , وشرذمه وإنقسام في مناطق مازلت محتلة تحت سيطرة قوى العدوان , وتمهيد وترتيب معد ومخطط لانفصال جنوب اليمن عن الشمال.
فالمراجعة الكاملة والتواصل , ومد يد العون والنصح والإرشاد ,وفتح كل المجالات والطرق المساعدة للتواصل مع المغرر بهم والمخدوعين سواء بالاتصال لمن لهم أقارب او أصدقاء وتطمينهم بالحفاظ عليهم وتأمين عودتهم وإظهار كل الحقيقة بأنهم لهم المعاملة الحسنى كما سبقوهم من قبلهم الذين عادوا الى حضن الوطن وتوضيح ان كل مايشاع من أكاذيب باعتقالهم ما هي الا نفس الشائعات الكاذبة لأبواق تحالف العدوان بهدف تخويفكم من الرجوع الى حاضنة اليمن وشعبها الكريم الصامد الصابر على كل الإجرام الذي تعرض له من قبل قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي على مدار سبعة أعوام والذي مازال مستمرا في همجيتة يرتكب أفضع الجرائم بحق كامل الشعب اليمني والذي سخر كل أدواته في سبيل تحقيق أهدافه مستخدما في ذلك كل الوسائل والأساليب الممكنة في إستقطاب العديد من اليمنيين والقيام بالتغريير عليهم وخداعهم بكل ما يحقق جلبهم واستقدامهم الى صفوفهم سواء بالأموال مستغلا الحاجة في ظل الأوضاع أو بغرس متواصل لمفاهيم دينية وأكاذيب ومغالطات: كل هذه الافعال هي مساعي جاده أكدت عليها كلمة السيد قائد الثورة لإيضاح الحجة وتقديم النصيحة وجعلها مسارات عديدة لتوصيل النوايا الصادقة لاجل عودة المغرر بهم الى أحضان وطنهم وبين شعبهم.
وليفهموا كل من غررآ بهم وأنخدعوا في القتال بجانب قوى البغي والشر والضلال من الأمريكان والسعودية ودويلة الإمارات وكيان الاحتلال الصهيوني مقابل حفنة من المال يأخذوها تاركين أهلهم وذويهم وشعبهم يتعرضون لكل أنواع القتل والتدمير والحصار الذي يقوم به تحالف العدوان طوال سبعة أعوام : ان من أعطوهم الأمر كتبرير وغطاء أستند عليه العدوان لإرتكاب جرائمه البشعه بحق اليمنيين هم وأولادهم في عواصم تلك الدول مرتاحون يديرون الشركات الموجودة لهم في دول العدوان المنهوبة منذ عقود من ثروات كل اليمنيين , ومستمرين في النهب لتعزيز ثرواتهم مقابل أجنده وخدمات ومخططات يقدمونها لقوى الشر والاستكبار للتحكم والسيطرة على القرار وجعل كامل السيادة والثروة تحت ادارتهم في سبيل تعزيز نفوذ المخطط الصهيوني في التوسع والانتشار في المنطقه العربية والإسلامية ,والا اين أولاد من أعطوا ورتبوا المؤامرات مع الأمريكان ووضعوا اليمن تحت سيادتهم بموجب منحهم لقرار مجلس الامن الدولي الذي وضع اليمن تحت الفصل السابع وتصرف من إعتدوا على اليمن برباعية بريطانيا وأمريكا وأعراب السعودية والإمارات بكل ما يحقق لهم المطامع والأهداف.
أما آن الأوان للمغرر بهم والمخدوعين اليمنيين إدراك الحقائق الكاملة ومعرفة الأوضاع الحالية وفهم المخططات المتلاحقة وإستيعاب كل ما لحق باليمن وأهلها من كوارث وصعاب وأضرار وهدم وتدمير وقتل مباشر وقصف بالطائرات فوق رؤوس الساكنين: لجعلها مدارك كافية وإسترشاد واضح وتفكير مطلق نهائي يجعلهم يرجعون عن مغبة الاستغلال لهم من قبل تحالف العدوان وزجهم في معارك ضد أرضهم وشعبهم تحقيقآ لمصالح هذه القوى الباغية الظالمه المدمرة المستكبرة على الشعب اليمني طوال سبعة أعوام, ولنجعل من كل هذه المعالم والحقائق المتتالية معرفة وفهم واستيعاب لكل مراحل العدوان طوال سنوات الحرب على اليمنيين لإستفهام كل الاحقاد والكراهية الكاملة التى يكنها دول تحالف العدوان على كامل الشعب اليمني لتطويل آمد الصراع وخلق النزاعات داخل اليمنيين أنفسهم حتى من هم قدموا الدعم لهم ها هم في صراعات مستمرة وانقسامات واختلافات أسبابها أهداف العدوان لتفريغ محتوى هذه الجماعات المساندة لها واضعافها لتتمكن من إتمام تنفيذ المخطط في الاستيلاء والسيطرة على الثروة بجعل طرف وحيد هو من يمثلها بعد الاقصاء والاطاحه لجماعات الاصلاح وتكوين لها العديد من الميليشيات هنا اوهناك واستقدامهم من منطقه لأخرى ونقلهم عبر المطارات لإزاحه هذا الفصيل او ذاك كما هو حاصل الان وجلبهم لما يسمى بألوية العمالقه من الساحل الغربي بالحديدة وعبر مطار عتق أنزالوهم بالسلاح والعتاد للسيطرة على محافظه شبوة وجعلها محتلة بالكامل تحت تصرف الإمارات.
ومن كل هذه الحقائق الدامغه الكاشفة لماضي أحقاد وكراهيه لأنظمه بني سعود وعمالتهم لأمريكا وإسرائيل لجعل اليمن وشعبها تحت وصايتهم ورهن التنفيذ لكل ما يحقق مخططات أمريكا وإسرائيل ينبغي على من زالوا في صفوف العدوان يقاتلون معهم ان يعلنوها بقوة وعزم وشهامه ويرجعون الى صف الوحدة والتلاحم والاصطفاف مع ابناء جلدتهم المدافعين عن الكرامة والعرض والأرض والشرف ,ويستغلوا العفو العام المقدم من السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ويعيشون بسلام وأمان واقفين سندا واحد مع المجاهدين وشعبهم الصامد رافعين رأية النصر بجانبهم حتى يكون لحقن دمائهم تشريف لهم لا هلاك في الدنيا بوضعهم في مصاف الخونة والعملاء والخزي والعار ولا في الأخرة لنار جهنم لانهم وقفوا مع أجنبي خارجي قتل ونهب ودمر وشرد اهل اليمن من بيوتهم تحقيقا لمطامع اليهود والكفره المشركين الحاقدين على الإسلام والمسلمين ,فهم خرجوا مخدوعين وتم اعطاوهم الفرصة وتوضيحها لهم وإعلان العفو العام لكل من رجع الى حضن الوطن , وانهم بعد ذلك لم يستغلوا نداء العقل والضمير والدين الداعي الى تحكيم العقل وترك ما مضى من ويلات تسببوا فيها للمسامحة أملا في تصحيح أنفسهم واعلانهم التوبه النصوحه , وهم يعلمون كل العلم واليقين ان أسرهم في مناطقهم التى خرجوا منها هم في امن وأمان ولم يتعرض لهم احد بسوء او مكروه لأسباب انضمامكم مع قوى تحالف العدوان : وهذا ما يؤكد صفاء النوايا الصادقة والنداءات المستمرة الداعية لعودتكم الى حضن الوطن ,وما كان لكل سابق العودة والرجوع لمن عاد واستغل واستفاد من اطلاق العفو العام الا براهين وأدلة كافية للسؤال اين هم الان وهم بالآلاف شيوخ وقبائل وجماعات وأفراد هم الان مستقرين في منازلهم بين أهاليهم عرفوا الحق بعد حين تغرير وخداع لهم وعادوا الى حضن الوطن مستفيدين من الكلام الصادق والنداء الممتد للقيادة الثورية والسياسية وحكومة الإنقاذ بصنعاء بالدعوة والعودة لكل المغرر بهم والمخدوعين والذين التحقوا بصف الشر والاستكبار والمحتل الأجنبي لتحقيق مطامعه في نهب الثروات واحتلال البلاد.
والعاقبة للمتقين.