هشام عبد القادر ||
قامت الثورة الخمينية بالتغيير الوجودي للشعب الإيراني خاصة ولبقية الشعوب عامة سيما الأحرار سوى في الدول العربية او الإسلامية في افريقيا وفي كل بلدان العالم بمختلف اللغات ...نجحت الثورة الخمينية لإنها انطلقت اولا من ذات روح الله الخميني الذي بدأ بالتغيير من نفسه ذابت نفسه في عقله وعقله في روحه وروحه في الملكوت الأعلى عرف نفسه فعرف ربه عرف ظاهره انه الملك وباطنه الملكوت وربط الملك والملكوت بواجد الوجود فصعد في عالم علوي اغترف من العلم الصافي قبس من نور النور فاستقى قلبه وامتلئ نورا فغرس شجرة المحبة في جوهره وتبخر علمه على عقله وشع نورا في الوجود ..وقامت الثورة بهذه الصحوة الإنسانية التي ارتقت نحو الكمال لتقول لشئ كن فيكون بعظمة الطاعة لله حيث جعل قلبه مسجدا وبيت للأنوار الملكوتية وبدا بتطبيق مبادئ ثورة التغيير الحقيقي اخذ السلوك من منهج ثورة ابا الأحرار الإمام الحسين عليه السلام ثورة كربلاء المقدسة ساحة الوجود ..ورفض الظلم البهلوي حكم الشاه محمد رضا بهلوي ورفض العهد القا جاري ونصر المظلومين اول المظلومين شعب إيران المسلم وسعى بتحديد البوصلة نحو القدس. اسس يوم القدس العالمي. وكانت هذه الثورة ناجحة بنجاح الشعب الإيراني وتمسكهم بالقائد والمنهج والاستقامة بمنهج الإسلام المحمدي .كانت رفقائه خيرة الأصحاب امثال السيد القائد الخامنئي حفظه الله ومحمد باقر الصدر والشيخ مرتضى مطهري ومحمد تقي مصباح اليزدي والشيخ محمد تقي محمود بهجتي وعدة شخصيات عرفانية مؤمنه. ونساء مؤمنات وشعب مؤمن مثقف بثقافة الورود الخمينية حيث استقبل الشعب الإيراني الإمام الخميني بالورود عمت الشوارع الإيرانية بقوافل من الأمة امتلئت الساحات الإيرانية ورفع السيد الخميني صوته محتفل بالنصر بعام 1979م بعد جهد وعناء حيث تم إخراجه من إيران ومحاربته في العراق وعاد إلى إيران منتصر لم تكن الثورة وليدة يوم او ساعة بل هي منذوا ولادة روح الله وهي في كهف قلبه مختزن هذه الثورة الروحية وترعرعت حتى إذن الله بالنصر والفتح ..واسقط بيوم الإنتصار السفارة اليهودية الصهيونية ورفع علم فلسطين واسس النظام والعهد الجديد واملك هذا النصر للشعب الإيراني الحر بإن يكون نظام ولاية الفقية والشعب يختار والعلماء يختارون ولي الفقيه وكان هذا الإيمان الخميني الراسخ وكل هذا النصر حلقت روح الله الخميني واصابت عينه نحو السيد الخامنئي وكان يقول روح الله الخميني لن تجدوا مثل السيد الخامنئي في كل بقاع الأرض ولم يورث ابنه السيد الخميني لان الثورة ضد الملكية ونهض العلماء بصحوة خمينية غيرة مجرى التاريخ اعادت له مجده وصوابه وحريته ومبدأه الصحيح الذي هو مأخوذ من حرية كربلاء المقدسة من مبدأ التغيير والإصلاح في الأمة بداية من النفس وتربيتها في السلوك ...نعم لم تكن هناك تطهير شامل للفساد لان الفساد لن يكون تطهير كامل إلا بيوم معلوم لاسقاط دولة ابليس وقيام دولة العدل المطلق. ولكن الثورة والنظام الإيراني تعدى عدة خطوط وفي سباق وتنافس حيث عادل كل الشعوب والدول العظمى ونافس كل الدول العظمى وحقق النجاح الكبير في شتى المجالات العلمية والإقتصادية والعسكرية والبيلوجية والتكنولوجية صعد الى الفضاء وسعى نحو السيادة وحقق سيادة البلاد وحصد من المعارف والمهارات ما لم يكون بالحسبان وواجه كل التحديات والحروب والصعاب وربى اجيال من الشباب الذي كانت كل وصايا روح الله الخميني هي للشباب كذالك السيد الخامنئي حيث الشباب هم الركيزة الأساسية للبلدان والشعوب لن تنهض إلا بصحوة الشباب وعلم الشباب وقوة الشباب في الحركة رغم ان الثورة والصحوة لم تكن صحوة شباب قائد الثورة في سن الثمانون عاما حقق النجاح والصحوة ولكن كما قلنا هي في قلبه منذ ولادته ..منذو كان روح في عالم الملكوت بالأزل وطبق ذالك المنهج في ارض الوجود ..ولكن الشباب هم محور النجاح وصاياه للشباب ..ونقول خير من حافظ على الثورة والنظام والمنهج هو السيد القائد الخامنئي حفظه الله هو سر البقاء والخلود للثورة الخمينية المباركة والأن إيران سبقت العالم وتواجه العالم ..وسخرت علمائها ورجالها لخدمة الشعوب ونرى تضحية الشهيد سليماني خير دليل لنجاح الثورة الخمينية ونجاح القيادة الخامنئية المباركة وتطبيق اهداف الثورة والنظام بالواقع الفعلي الملموس الذي التمسته كل دول محور المقاومة واولها فلسطين المحتلة ..لا ننسى إنه من قام ضد الثورة الخمينية هم الأعراب أعراب الخليج
نعم كان هناك نظام ميشيل عفلق اخطأوا في قتل السيد محمد باقر الصدر وحربهم على إيران انا لست بصدد للقول من اخطأ ومن اصاب ولكن لي مجالي في مفهومنا اليماني حول نجاح إيران و لم تولد تلك النعرات حقدا في النظام الإيراني القائم على الولاية المحمدية العلوية فقد استشهد سليماني في ارض العرب وتوحد الدم الإيراني بالدم العراقي وداست قدمه في كل البلدان مجاهد مدافع عن الإسلام والعروبة الحقيقية. وتأسس حزب الله في لبنان وخاض عدة معارك وواجه العدوا الصهيوني وحقق الإنتصارات ببركة الثورة الخمينية ونهضت الشعوب الحرة في فلسطين وسوريا وصنعت ثورة روح الله الخميني اية النصر واية الأمل وعدم اليأس ولا شئ مستحيل ..وحافظ السيد الخامنئي على الثورة وحقق النجاح لدولة إيران ولكافة الشعوب التي تحب الحرية والاستقلال ..
ونحن بمفهومنا اليماني هذا الشئ القليل ما ذكرناه ..وحب السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رحمه الله للسيد روح الله الخميني في محله حيث كان يشير اليه انه العبد الصالح مستجاب الدعوة وكل من وقف ضده حصل له عقاب لما تعرضوا لهذه الثورة المباركة رغم بعد المسافة والثقافات إلا ان السيد حسين رحمه الله حرا يقول للحق حق وللباطل باطل خاصة في امور الوقوف ضد الباطل وحكام الجور ..
وحركة الإصلاح كل الأحرار يستمدون قوتهم وثورتهم وحريتهم من الثورة الأصل اصل الثورات من الملهم والمعلم الأول هو الإمام الحسين عليه السلام سفينة الأحرار وسفينة النجاه وهو من رسول الله ايضا مستمد كل قوته حسين مني وانا من حسين ..حسين من بضعة رسول الله ولكن انا من حسين هو الذبح العظيم الذي فداء الإنسانية ..علي مني وانا من علي نعم علي من رسول الله كل علومه ورسول الله من علي الذي بات في فراشه وضحى بنفسه من اجله ..
كذالك هذه الثورات هي من الإمام الحسين عليه السلام والثورة والصحوة اليمانية هي من كربلاء المقدسة نقطة من جبين ابا الفضل العباس عليه سلام الله ونطفة دم من نحر الإمام الحسين عليه السلام وروح من الحر الرياحي ونفس من علي الأكبر وعبد الله الرضيع وصبر من زينب عليها السلام. وصمود من كل اصحاب كربلاء عليهم سلام الله ..
اذا هذا مفهومنا اليماني في ثورة روح الله الخميني ونظام الخامنئي وقاعدة الشباب المؤمن. ونحن اهل اليمن الانصار في الأزل والانصار في الأخرة والركن اليماني هو عنوان النصر والغلبة ويوم الفتح المبين بيد يماني اولوا بأس شديد يدا بيد مع كل أحرار العالم بمختلف اللغات والنصر لقائد اليمن الشجاع السيد عبد الملك بن بدر الدين حفظه الله وكافة قيادة وشعوب دول محور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين ..وتحية للسيد حسن نصر الله حفظه الله وكل المؤمنين
والحمد لله رب العالمين