إياد الإمارة ||
أثلجت صدورنا الضربات اليمنية الماحقة لدولة الإمارات العبرية غير العربية هذا اليوم، لقد شعرت بالفخر والزهو وأنا أرى النيران تشتعل في مواقع إماراتية دكتها صواريخ ومسيرات اليماني المنصور بإذن الله تبارك وتعالى..
حق طبيعي لليمانيين أن يردوا على عدوان الإمارات الغاشم الذي يتعرض لهم لا لذنب أو جريرة أرتكبها اليماني إلا لأنه يريد أن يعيش حراً وعزيزاً وبكرامته غير ذليل أو منقاد لمشاريع الصهاينة التخريبية التي تريد إستعباد كامل المنطقة من أجل تحقيق أمنها ورفاهية الصهاينة العنصريين الذين تم جمعهم من أعراق وقوميات مختلفة ليس بينهم مشترك إلا الصهيونية العدوانية، لقد فغر الشر فاه على اليمانيين العزل مستهدفاً أطفالهم ونسائهم وشيوخهم مستهدفاً مدارسهم ومستشفياتهم ودورهم السكنية واسواقهم والأدوات هي تحالف العدوان الخائر ممثلاً بالعبرية السعودية غير العربية ايضا وشذاذ الإمارات دعاة التطبيع المذل الذين بين جبن وصغارة وذل هؤلاء الأعراب أكلة زواحف الصحراء ومن معهم من مرتزقة اوباش عديمي الإنسانية.
لم أكن فرحاً لوحدي بهذا الإنتصار اليماني الجديد فقد تابعت مختلف صفحات وسائل التواصل الإجتماعي واتصلتُ وأتصل بي كثر وكلنا بهجة وسروراً بما حققه اليماني المنتصر بإذن الله..
لقد رأيتُ فرح أحرار الأرض الإنسانيين جميعاً في منشوراتهم وتعليقاتهم وهم ينقلون أخبار النصر ويتبادلون التهاني به، إذ اليماني جبل الولاء والصبر والتحدي والإصرار على صناعة النصر، وليس غريباً على اليماني ذلك وهو مشورة محمد ابن الحنفية للإمام الحسين عليهما السلام لأنهم صحب أمير المؤمنين علي عليه السلام وهم ألوا بأس شديد ولا تأخذهم في الله لومة لائم، لا يتحججوا بالبرد وحر الصيف ولا يبحثوا عن أرصدة وليالي حمراء وسوداء وليسوا من الأسر والبيوتات الصماء، هم أهل عقيدة حقة وصولة حقة ونصر تحقق ويتحقق بإذن الله تبارك وتعالى.
كثيرون وقفوا مع الشعب اليمني في قضيته ليسوا مسلمين وليسوا عرباً لكنهم يمتلكون من الوعي والإنسانية ما مكنهم بسهولة من تشخيص الوحشية السعودية والإماراتية وقالوا كلمتهم بشجاعة ورجولة تحسب لهم.
إنتصارات اليماني المستمرة مظهر من مظاهر قدرة الباري عز وجل..
اليماني الأعزل المتسلح بالإيمان لا يملك آباراً للنفط ولا أنهاراً طوال تصل لتروي كل حبة تراب فيه ولا موارد خير لا تعد ولا تحصى يهدرها الفساد والسرف وسوء التدبير، اليماني لا يملك إلا إيمانه الراسخ بالله تبارك وتعالى الإيمان الذي تسلح به حشدنا الشعبي المقدس وحقق إنتصار العراق، هذا الإيمان الراسخ هو سلاح اليماني وسلاح كل المقاومين الإسلاميين الحقيقيين في مشارق الأرض ومغاربها في العراق ولبنان وسورية والبحرين وأماكن أخرى من العالم بدأت تلوح بشائرها في أفق الدعوة لله عز وجل.
الإيمان هو الذي يصنع إنتصار اليماني الأعزل الذي تخط أقدامه خطوات النصر حافية تدك أوكار العدوان بجبروتهم وغطرستهم وإمكاناتهم التي لم تتمكن من الوقوف بوجه إنتصار اليماني، أين ترسانة السعودية والإمارات الفتاكة؟
أين ما زودتهم به أمريكا والصهيونية من معدات متطورة؟
أين قصورهم الحصينة وقاعاتهم الفارهة؟
كل تلك لم تقف حائلاً ولن تقف حائلاً دون إنتصار اليماني المؤمن المقاوم ..
وينبغي علينا أن نأخذ الدرس الأهم بأن الخيار الوحيد هو إيمان مقاوم لا تأخذه في الله لومة لائم.
ـــــ
https://telegram.me/buratha