عبدالجبار الغراب ||
إنهيار وإنكسار وإنحسار وإذلالال,وتهاوي وإنهزام وشرود وتيهان كامل وتام ,وهروله ونعيق ونواح وعويل وتباكي وصراخ , وطالبات إستعجال لإجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية وأعادة تصنيف جماعة انصارالله اليمنية ضمن لوائح أمريكا للجماعات الإرهابية: هكذا هي دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الهمجي الجبان وعلى مدار سبعة أعوام تصرفات وأعمال وأفعال ومحاولات وذرائع وأسباب وتحايلات وإيجاد المبررات أملا منهم لتعويض خسائرهم العسكرية التي تعرضوا لها من الجيش اليمني واللجان , فلا مواثيق وقوانين هم من اوجدوها وأعدوها تم الالتزام بها ,فكان للخروج عليها دلائل كامله بعدم الاهتمام بحقوق الإنسان وإخراجه عن دائرة الصراعات, بل كان لإستهدافه المباشر والمتعمد أسلوب ممنهج ومدروس وجعلوا منه أداة للابتزاز والمقايضة والاستغلال اذا ما كان للفشل وجوده وهذا ما حدث في اليمن طوال سبعة أعوام,فهم من وضعوا القوانين والعهود والمواثيق الدولية وهم من يخترقوها ولا يعيروها الاهتمام , فهم بالأموال يرتكبون الجرائم بحق الإنسان ولأجلها لا قيمة للإنسانية,فكان لما حققه الجيش اليمني واللجان من رد مشروع وتنفيذه لعملية الإعصار العسكرية الناجحه التي دكت فيها الصواريخ البالستيه والطائرات المسيرة اليمنية مطار ابوظبي ودبي ومنشأة نفطية في المصفح بأبوظبي عاصمة دويلة الإمارات ضربتها المدويه لتحالف العدوان , ليكون لواقع نجاحها الكبير قلق أمريكي متصاعد ومخاوف للكيان الصهيوني والشغل الشاغل للكثير والبناء لقادم خطط ومؤامرات لأجل إدخالها كذرائع وأسباب لمحاولة إضافه المعاناة المتلاحقة والأوضاع المأساوية لكامل الشعب اليمني.
ومن أبواب عديدة ذهبت دويلة الإمارات لإظهار قلقها ومخاوفها على أشكال تقديمها لطلبات ومنها انعقاد مجلس الأمن والجامعة العربية لإدانه الرد المشروع للجيش اليمني واللجان في إستهدافهم لدويلة الإمارات فكان للتضامن المعروف والمتوقع من مجلس الأمن وجامعة أعراب اليهود,وحتى لشيخ الأزهر المنساق في إطار خدمه العدوان كان له نفس المسار التنديدي متناسيآ سبعة أعوام يعيشها الشعب اليمني ومازال في ظل عدوان وحصار وقتلهم لمئات الآلاف من المواطنيين وتدميرهم لعشرات الآلاف من المنازل والمنشأت والمصانع والمستشفيات والمدارس وكل ما يتصل لليمنيين من أملاك ومقدرات محدثين بذلك أكبر كارثة إنسانية عالمية لم يشهد لها التاريخ مثيل وبشهادة الأمم المتحدة نفسها ,وفي لحظات المشاهدة والمتابعة لما أحدثه العدوان عندما قصف السجن الاحتياطي بصعده وقتلهم لمئات النزلاء خرج شيخ الأزهر يدين الرد اليمني المشروع ويسكت ومعه جامعة الأعراب الخونة لأمريكا وإسرائيل على نفس منوالهم المتضامن مع المال لبيع الكلام مقابل نيل الرضاء من بني سعود وأبناء زايد والتغاضي والسكوت عن كوارث وإجرام يرتكبها العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي بحق الإنسان اليمني: فهذا هو الانحطاط والانبطاح والانصياع للمستكبرين في هذا الزمان, وبأدوات عربية الاسم صهيونية الولاء والانتماء عون وإسناد ومساعدة لتحقيق أهداف الأمريكان والصهاينة في مواصلة تنفيذ مخططهم العالمي في التوسع والإنتشار على حساب دول العرب والمسلمين.
وعلى واقع التصعيد العسكري لدول العدوان قابله تصعيد حاد ورد قوي للجيش اليمني واللجان بتنفيذه إعصار ثاني إزدواجي يماني الانطلاق خرج في ذهابه لتحقيق الأهداف ضمن مسارين ليتوزع الى جهتين إحدهما شمالية الى مملكة الرمال والأخرى شرقية الى دويلة الإمارات, هذا الإعصار القوي والذي سبقه إعصار قبل أسبوع بالتحديد يوم 17 من شهر يناير 2022 الذي أرعب دويلة الإمارات وأدخلها في العديد من الحسابات مخلفآ على إثره العديد من التداعيات والتى مازالت في تصاعد وارتفاع مستمر, الا انه لتصاعد عمليات تحالف العدوان الإجرامية في إرتكابها للمزيد من المجازر بحق المواطنيين وآخرها ما حدث من إجرام وإستهداف متعمد لنزلاء السجن الاحتياطي بمحافظة صعده وقتلهم وجرحهم لمئات النزلاء , كان لابد من رد حقيقي نوعي دقيق يعصف بالإمارات ومملكة الرمال, فكان لموعد تنفيذ عمليه إعصار اليمن الثانيه وقتها المزلزل لجعل العدوان يعيد حساباته آملا في إحداث تجاوب للدخول في عملية السلام العادل والشامل ولإيقاف العدوان ورفع الحصار أمره المفروض والأكيد , وانه لا فائده ولامنال من إطاله أمد الحرب على شعب اليمن والإيمان لأنه كلما طال عمر العدوان كلما تصاعدت وتطورت وتنوعت قدرات الجيش اليمني واللجان ,وما يخرج حاليا وفي العام السابع الا اليسير القليل من إمكانيات وقدرات وتطور وإنتاج حربي عسكري للجيش اليمني واللجان.
لتمثل عملية إعصار اليمن الثانية حقها المشروع في استمرار الرد على مجازر العدوان بحق ابناء الشعب اليمني, ليضرب الاعصار اليماني قاعدة الظفرة الجوية بعاصمة دويلة الإمارات ابو ظبي بصواريخ ذو الفقار البالستيه وعدد من الطائرات المسيرة لتحدث بذلك قلق كبير للقوات الأمريكية المتواجدة هناك والذين كان لهم الاحتماء بالملاجى لتعكس هذه العملية معها العديد من الرسائل العظيمة والتى وضعت الجميع إسرائيل والقوات الأمريكية ضمن دائرة الاستهداف للصواريخ والمسيرات اليمنية , لتطال الصواريخ البالستيه والمسيرات اليمنية العديد من المنشآت الحيوية والحساسه في إمارة دبي ومواقع ومراكز هامه وحيوية داخل العمق السعودي في جازان وشرورة.
فكان لضمن رسائل عملية إعصار اليمن الثانية انه لا تأثير لكل ما قامت به دول تحالف العدوان من محاولات كبيرة لجعلها إستثمار للبناء عليها لخلق تأييد لصالح حربها على اليمن ,ومنها إستمالتها لكسب العديد من المواقف لصالحها وجعل الرد المشروع والنجاح العسكري للجيش اليمني واللجان للوصول الى عاصمة دويلة الإمارات وضربها في عمقها الاستراتيجي بمطار ابو ظبي ودبي بالصواريخ البالستيه والطائرات المسيرة بأنها عملية إرهابية لتسخر على ضوء ذلك الأموال للحصول على تضامن ووقوف ودعم لدويلة الإمارات , فكان للطلب الإماراتي بالدعوة لاجتماع مجلس الأمن تجاوبه والتنديد وإدانه ما تم إعداده من بيان لصالح دويلة الإمارات ووصف عمليه إعصار اليمن الأولى بالعملية الإرهابية, ليتمد سيناريو الرسم المتوقع لجناح أمريكا وبريطانيا في جامعة الأعراب الذين اجتمعوا في القاهرة وبنفس البيان كان للادانه نفس الوصف لعملية إعصار اليمن وللخنوع وحب المال كان لما يسمى شيخ الأزهر نفس المسار المتضامن مع العدوان والمندد بما قام به اليمنيين من رد مشروع, فلا لهذه المواقف المدفوعة الأجر ضد اليمنيين لها حساب, ولا تمثل لهم دراسة لجعلها حسبان لإيقاف الرد المشروع على العدوان , ولهذا كان لعملية إعصار اليمن الثانية توضيحها بان مواقفهم معروفة وليس لها له فائده عند اهل اليمن والإيمان.
فكان لثاني إعصار من يمن الإيمان لمملكة الرمال ودويلة الإمارات دلالاته العظيمة في عدم الإكتراث بما تعاظم على فعله واجتمعوا لتأكيدة وبالإموال وبالإرتهان والانصياع للأمريكان في مجلس الأمن والجامعة العربيه تم تأييد الجلاد والوقوف معه وإدانه الضحية ومواصلة العمل ضده بمختلف الوسائل والأساليب التى تعطي الثمار والنتائج لصالح أمريكا والكيان الصهيوني, وعلى النهج الدؤوب والاستمرار في مواجهة التصعيد بالتصعيد توجه من يمن الإيمان إعصار ثاني حاملا معه العديد من الصواريخ البالستيه والطائرات المسيرة منطلقا شرقا ليصل بسهوله ويسر تام للدويلة الإمارات ويتفرع من الاعصار من ناحية شمال اليمن ليصل الى عمق مملكة الرمال ليحصد الكثير من الأهداف الحيوية والعسكرية المرسومة والمحددة له ويضربها بدقة عالية , هنا تلخبطت أوراق الصهاينة بالذات وأيقنوا ان دورهم قادم لامحاله وبرزت على ضوء ذلك العديد من التحليلات العسكرية لكبار الجيش الصتهيوني بقدرة الصواريخ البالستيه والطائرات المسيرة اليمنية من الوصول الى العمق الإسرائيلي وإمكانية ضرب مفاعل ديمونه النووي ومستوطنة إيلات ودكها عن بكرة أبيها.
وإن غدا لناظره لقريب.