إكرام المحاقري *||
حين تمادت دويلة الإمارات في عدوانها وتمدد احتلالها في اليمن، نالها من القوة الصاروخية اليمنية ما نال مملكة بني سعود من قبلها، تلك معادلات الند بالند التي فرضتها القوى اليمنية الحرة.
وفي تطور واضح وسريع للقوة العسكرية اليمنية يوما إثر أخر، فـ عويل الإمارات لن يجدي نفعا، كما هو حال أخر بيان أصدرته "الأمم المتحدة" بحق الحرب في اليمن.
أخيرا وليس أخرا احترقت المنشآت النفطية الإمارتية، وتعطلت الرحلات الجوية وتعرقل مسارها في الجو، في الوقت الذي أعلنت فيه القوات المسلحة اليمنية عن عملية عسكرية واسعة في العمق الإماراتي، بخمسة صواريخ باليستية والكثير من الطائرات المسيرة والتي أوصلت رسالات عسكرية وسياسية للعدو من حيث الأسم والنوع والمدى.
وبينا دولة الإمارات تحاول عمل شيء ما لارضاء القوة المهيمنة أمريكا والسيطرة على محافظة شبوة جنوب اليمن والمشاركة في معركة محافظة مأرب شمال اليمن والمحادية لمحافظة شبوة، فقد فشلت التحركات الإمارتية في الارضي اليمنية وسقط إثر ذلك الالاف من المرتزقة مابين قتيل وأسير وجريح والكثير منهم لاذ بـ الفرار في معركة هي الاعجب من نوعها منذ نشوب العدوان وردع المعتدين.
وكأنّ دويلة الإمارات اليوم تتخذ سياسة جديدة لتصفية مرتزقتها المحسوبين على الإصلاح من أجل إخلاء الساحة لالوية لاقزام التابعين للخائن "طارق عفاش" والتابع هو أيضا للإمارات المتصهينة.
بعد الضربة الباليستية اليمنية في العمق الإماراتي تحدثت الإمارات عن تصعيد عسكري على مستوى المحافظات اليمنية الحرة وتركز التهديد على عاصمة الصمود "صنعاء "، وكثفت من الطلعات الجوية والغارات الوحشية كـ رد مشروع على العملية العسكرية اليمنية حسب زعمها.
لكن الواقع يكشف استهداف للمنازل وهدمها على رؤوس ساكنيها من الابرياء الذين لاحول لهم ولا قوة، واستهداف البنية التحتية في مشروع دموي يستمر منذ نشوب العدوان وحتى اللحظة تحت ذرائع لا تقبلها الفطرة الإنسانية الا إنها تتحدث حيالها عن جريمة بحق الإنسان والحياة!!
لعل تخبط دول العدوان بعد تطويق مدينة مأرب في المحافظة قد يؤدي إلى تطهير المحافظات اليمنية المحتلة ويكسر زجاجات دولة الإمارات في عملية نوعية أخرى، فـ الحرب اليوم بالنسبة للجيش اليمني هي تفعيل مرحلة الوجع الكبير لكل من شارك في العدوان.
فـالصواريخ اليمنية تستهدف اليوم المصلحة الصهيونية في العمق الإماراتي كما يحدث في العمق السعودي وكما يحدث أيضا في الاراضي اليمنية، وتستهدف سياسة الخضوع والتطبيع وتفضح "الأمم المتحدة" والأنظمة العميلة وتكشف الأوراق في طاولة واضحة لمن غض الطرف عن خطر العمالة في الجزيرة العربية، وعلها تكون تدشينا لتحرير المقدسات الإسلامية وبذات العمليات النوعية حيث والمعركة بالنسبة للجيش اليمني هي واحدة كما هو العدو واحد، والحديث واضح ولا غبار عليه.
ختاما :
من يستنكر اليوم ضربات الردع اليمنية على المنشآت الإمارتية ليس إلا منافق ولا يمتلك لنفسه ولا لوطنه ذرة كرامة، أما من اعتادوا تمجيد العدوان واستهداف اليمنيين بسياستهم الحقيرة والظالمة مثل "الأمم المتحدة" والمجتمع الدولي والأنظمة المطبعة، فانتم تستخدمون ذات الموقف الذي بعتم وميعتم به القضية الفلسطينية، ولن تأثروا بذلك على القرارات اليمنية الحرة، فـ اليمنيون لا يخافون اليوم من خسارة أي شيء كما هو حالكم.
وللإمارات الصهيونية ليست هذه إلا بداية تاديبكم وهناك المزيد والمزيد من العمليات التي سترجعكم إلى خيمة في صحراء قاحلة، فـ اليمن ابعد عليكم من عين الشمس، وإن غدا لناظره قريب.
* كاتبة صحافية ـ اليمن