اليمن

طفولة اليمن ز.ابادة تحت أجنحة الاعلام ...!


  محمد علي السلطاني ||   استفاق العالم العربي يوم الثلاثاء على حدث انساني مؤلم ، اذ سرعان ما تسمرت عيون الشعوب العربية من المغرب الى المشرق نحو ذلك الجب الذي غاب فيه الطفل ريان، وغابت معه اماني وآمال والهدية.  اجل كان الحدث بشعأ ثقيلأ على النفوس ، توحدت فيه قلوب ومشاعر الملايين من العرب أمام وسائل الاعلام وهم يتضرعون بالصلاة والدعاء لنجاة ريان، الذي  فشلت كل مساعي  المغرب التي سخرت لأجل انقاذه، الا ان ارادة الله ومشيئة قضت خلاف ذلك، حتى فاضت روح ذلك الصغير رحمه الله لترجع الى ربها راضيه  مريضة. لقد كشف حادث الطفل ريان ، القوة الفائقة، والقدرة الواسعة، والامكانيات المذهلة، للمؤسسات الاعلامية في صناعة وتوجيه الرأي  العام المحلي والاقليمي والعالمي، كما كشفت طريقة التعامل مع حادثة ريان زيف وازدواجية الاعلام العربي، والمؤسسات التي تقف خلفه ، واتضح بما لايقبل الشك أنها مؤسسات اعلامية ميتة الضمير، عوراء، فاقدا لشرف المهنة وحرية الكلمة ومسؤليتها ،  أسيرة لسياسة مؤسسيها، أداة مطواعة بيد حكام الجور والعدوان، يحطونها كيفما شائوا .   فدونهم اليمن، الذي تقتل فيه الطفولة بدم بارد وتسحق برائتها، ويباد شعب عربي اعزل فقير لا حول له ولاقوة والاعلام العربي ابكم واعمى واصم.  في اليمن ..  هناك الف ريان يدفن كل يوم بقنابل بن سلمان  في اليمن .. ضاع الف ريان في غياهب حفر صواريخ الإمارات  في اليمن .. صارت بيوت الفقراء مقابر لهم   في اليمن .. تقطعت أوصال الرضع وبقرت بطون الامهات وضاعت أشلاء آبائهم بين الصخور والحجر في اليمن .. سجل الاعلام العربي اخزي موقف في التاريخ وبانت عورته التي لا يسترها ستر الساترون في اليمن .. قائمة المأسي ليست لها بداية ولا نهاية  ان موقف الاعلام العربي مع المأسوف عليه ريان لا ينم عن صحوة ضمير او شرف مهنة، اذ ان الأنسانية والطفولة والبراءة ومعاناتها وألامها واحدة لاتقبل التجزئة، فأنين ريان واخوته في اليمن وسوريا والعراق انين واحد واحد، وهي ترانيم شرف لا تعيدها الا اذن واعية، وسيسجل التاريخ من وقف مع الباطل ومن خذل الحق، ومن وقف ودافع عن الطفولة والإنسانية ومن ادره ظهره لها، وزاد ايغالا في ظلمها في وقت كانت أحوج ما تكون اليه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك