عبدالجبار الغراب ||
قرار يتطلب إعادة النظر والمراجعة والتدقيق فيه لما له من فائدة ومصلحة عليا لخدمة الصالح العام..
واليكم السرد الكامل للقصة!!
في المؤسسة العامة للمياة والصرف الصحي بمحافظة إب كانت للصدفة حقها في مواصلة الفضول والإطلاع على كل ما يدور والتحري عن ما يحدث من تجمعات حاشدة وأكثرهم عقال الحارات في مديريات محافظة إب , حاملين لافتات يطلبون فيها السلطات في الدولة بالتراجع عن قرار تغير مدير عام مؤسسة المياة بالمحافظه المهندس سليم البحم , هنا رجعت ذاكرتي قليلا الى الوراء ليكون لها إفادتي ان المدير الحالي المهندس سليم البحم من أهالي محافظة إب مديرية القفر لم يدم على تعينه سوء ثلاث سنوات وكان قبلها يشغل نائب المدير , تعجبت فورا وعلى طول وعرفت من تلك التجمعات للعقال والذين كان لحديثهم إستهجان وعدم رضاء بهذا التغير لما قالوا بصدق ان المياة وتواجدها وتنظيمها طال الصلاح وأسعد بها الناس بمجرد الوهلة الأولى الذي تقلد بها المهندس سليم البحم منصب المدير العام , فقد كانت للقاءات العديدة التى أجاد إستخدامها مع المجتمع في التواصل لدراسة المشاكل والمساعدة في حفر الأبار ومناطق تواجد المياة جلبها للحاجة والانتصار للمواطن في تغذيتة بالمياة.
هنا ازداد فضولي للمحاولة والإطلاع على ما يدور داخل المؤسسه من أحداث فمن البوابة ووجود عساكر لطرف المدير الجديد شعوري التام بالكثير لقادم مناوشات خصوصا مع وجود العساكر المتواجدين في المؤسسة السابقين , وعندما أردت الدخول تم منعي بحجة وجود لجنه من صنعاء تقوم بعملية الاستلام والتسليم , هنا كان للتعجب السريع إدخاله لعزيمة مواصلة الفضول كيف يكون التسليم بطريقه غير موجود فيها المدير السابق سليم البحم وحتى من السلطات المحلية العليا في المحافظة غير موجودة , وبعد محاولات دخلت فشاهدت عجب العجاب لجنة من أشخاص قالوا هم من صنعاء معهم أمر بتغير المهندس سليم البحم , والمدير الجديد سمعت انه له قرابه بنائب وزير المياة , والبعض يقول من محافظه أخرى حتى انه اذا شمل التغير يكون للاستبدال من خارج المحافظة وهذا ما زاد الطين بله, شاهدت زعل وعدم رضاء عارم من قبل الحاضرين كيف يكون هذا لشخص من ابناء المحافظة وينتمي بحق وإخلاص ومنذ النشأة والتأسيس للمسيرة القرآنية كان أحد رجالها المخلصين الصادقين مع الله ,كفاءة مطلقة ونادرة عند الكثير حاصل على اكبر المؤهلات العليا من الداخل والخارج قاد منذ الوهلة الأولى المؤسسة العامة للمياة الى نجاحات مشاهده وملحوظه للجميع وغير خافية على أحد.
ومن المنطلق والبديهي انه يجب على الجميع وبالخصوص أصحاب القرار الإطلاع على ما حققه المهندس سليم البحم من نقلات نوعيه قادت من خلالها المؤسسة في خدمة المجتمع وارتفاع عائداتها الإيرادية في فترة وجيزة قياسية لا تتعدى الثلاث سنوات , المهم اكمل القصة صارت الأوضاع بداخل المؤسسه في ارتفاع إستعلاء لأصحاب اللجنة بما يوحي بالكثير أقلها للذكر والرسالة انه لا يهمهم عمليه الاستلام والتسليم بحسب النظام والقانون بقدر ما يهمهم الاستحواذ السريع والعمل منذ اللحظات الأولى بإستلام الايرادات وتحصيلها ,ومع الاشتداد الواضح من اللجنة الا بالتسليم كان لقدوم وكيل محافظه إب عبد الحميد الشاهري مخرج وحل وقوة في إصدار الأمر وإشعاره للجميع بأهمية الالتزام بالقانون والنظام الا ان الإصرار من اللجنة وعنجهية الكلمة بالقول إحنا معنا أمر من الوزارة بالتنفيذ كان للشاهري دفعه للجميع الى خارج المؤسسه للتفاهم والنظر , ولولا ذلك التدخل العظيم من وكيل محافظه إب الشاهري لحدث ما لا يحمد عقباه.
وعند النظر لكل الانجازات الوجيزة سيطر عند الناس خيبة في الأمال لطريقه التعيين والقرار ومن كان وراء ذلك القرار الذي تكلم البعض منهم : انه جاء بناءآ على توصيات وإيعاز وحقد سابق من قبل الوزير الحالي الشرماني الذي كان مدير عام المؤسسة العامة للمياة بمحافظة إب قبل تغيره بالنائب حينها المهندس سليم البحم , وهذا ما يضع الكثير من الشكوك حول قرار التعيين الأخير الصادر من صنعاء على شخص لم يتعدى الثلاث السنوات ويمتلك كفاءة واقتدار منقطعة النظير ومن أكبر الكفاءات العظيمة التى يمتلكها رجال انصارالله ,هذا هو التعسف بحد ذاته فكيف يحدث هذا لمن تعين جديد ونجاحاته منقطعة النظير والأفعال تؤكد الأقوال والكلام ولم يحدث لمن لهم عشرات السنوات في مناصبهم.
ومن هذا الدليل الجازم يكون القطع وبدون شكوك ان للقرار الاستبدال أسلوبه المغذي لبسط الامتداد للنفوذ والسيطرة على سالفة العهد السابق الحالي المتراكم الموجود لجعل الأشخاص في الأماكن بحسب الولاءات والنفوذ ,وهنا يجب المراجعة والتدقيق والعملالصحيح بما يخدم المصلحة العليا للجميع.
أحداث وتأكيدات جازمة وقوية بان قيادات وكوادر وكفاءات انصار الله واقعين ضمن نطاق الاستهداف والمحاربة والعمل على تجريدهم من تلك المناصب ومنها للتدليل الحالي والمشهود التى كان لوجود شخص يمتلك الكفاءة والاقتدار والموهل الكبير والاجادة في التحدث والكلام بما يقارب الثلاث اللغات الأجنبية بطلاقة تامة المهندس سليم حسن البحم تدرج في منصب مدير عام موسسه المياة في محافظه إب بعد ان كان شاغلا لنائب المدير وبمغادرة المدير السابق والذي يشغل الان منصب وزير المياة في حكومة الإنقاذ المهندس عبدالرقيب الشرماني ترقي المهندس سليم البحم الى شغل منصب المدير العام للمؤسسة المياه وهذا كان قبل حوالي ثلاثه أعوام او أكثر كانت أحوال المؤسسه وبعلم الوزير نفسه مترديه وبعلم جميع المواطنين , أزمات انعدم على إثرها المياة وحتى ان وجدت كانت وفق نظام توزيع بكشوفات يتم اعددها وتعليقها وأشعار الجميع متى سوف تاتي المياة لهذه الحارة او تلك, وكان التوزيع ونصيب الحارات كل أربعه اشهر , اشتعلت الأزمة الكبيرة للمياة في المحافظه وطغت آثارها الى حدوث نزاعات حادة وبتسلم المهندس سليم البحم إدارة مؤسسة المياة كانت للمجهودات العظيمة والمبذولة والدراسات والمخططات العديدة نجاحها الواضح في النهوض بموسسه المياة وجعلها تفوق كل التوقعات بما أحدثه من طفرة في إستحداث وحفر وضم وإعادة آبار مياة من داخل المحافظة ومديرياتها ومد الكثير من الشبكات المغذية للحارات ليكون لتغير الحال من حال شحيح ونادر للمياة الى حال مخزون كبير للمياة وعظيم في محافظة إب , والأمر بعد هذا متروك لقيادة الدولة وصانعي قرارها النظر بعين الصواب والدراسة الصحيحة لمثل اتخاذ هكذا قرارات وما الألية المتبعة لذلك.
ولله عاقبة الأمور