مازن البعيجي ||
هذا اللون من الأناشيد التراثية التي ذاع صيتها في العراق تحديدا بعد الحرب الظالمة من بني سعود وانجاس العرب على قمم الثقافة والتراث، وآبار عذب اللغة ومنجم الألفاظ، فصرنا نتأقلم مع كم الحماسة والثورية والدبكات ذات المعاني الروية الاخاذة، ذات سحر خاص، في جانبها الديني ومطر جميل الألفاظ المسبوكة في طريقة لحن يستوجب يقظة العقل للغوص في تذوق المعاني الجسام.
يعود فن الزامل إلى القرن السادس ميلادي، حيث تتميّز اليمن بغزارة ثقافتها وغناها، وتزخر بموروث ثقافي شعبي هام قلّ أن تجده في دولة أخرى، من رقصات وأغانٍ، ولباس، ومأكل، يطول الحديث عنه. ساهم بشكل كبير في تحديد معالم الهوية اليمنية، ونعني بذلك "الزامل اليمني" الذي يعدّ من أرقى الفنون الشعبية الأصيلة وأقدمها في البلاد.
"شعر يردّده اليمني دون قيود القافية والوزن"
وأنا على الصعيد الشخصي أبحرت معه حتى صار لي ركن أستئناس افر إليه، خاصة منه الديني والحماسي، وفي يوم انقذنا الزامل من محرم، حيث كان بعض اقاربنا ممن تعود على سماع الأغاني المحرمة في مناسبات الزواج، وبعد شد وجذب بين البعض أقترحت الزامل اليمني وكان شعرا جميلا حماسي أصيل، حل لنا مشكلة كادت تطيح بالفرحة.. "باسم ابو جبريل مرحب وسطُ عيني" من روائع الإنشاد العذب، وهو سلاح شكل ضغط كبير على عاصفة الصحراء الظالة والتي ضاعت من صدى انغامها أمة بني سعود ..
صوتك اشجاني ومسحبوك حزيمي فز له گلبي وعگلي ما يطيش یا حروف الشعر بالله اسعفيني..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..