محمد صالح حاتم.
كان يحتفل كل ابناء الشعب اليمني بعيد الشجرة، نظرا ًلاهميتها وقيمتها ورمزيتها،حيث اعتمد الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي الأول من مارس من كل عام عيدا ًللشجرة.
وكان يهدف منه إلى الاهتمام بالشجرة والحفاظ عليها، وبالفعل كانت الشجرة قد لقيت اهتمام وبداء الناس يغرسون الاشجار في الشوارع والمقار الحكومية والمدارس، والحدائق، وتم انزال مخططات لحدائق عامة كمتنزهات ومتنفسات للمواطنين، ولكن مع استشهاد الرئيس الحمدي لم يخسرة الانسان اليمني فقط بل إن الشجرة خسرت من يحافظ عليها، ويهتم و يعتني بها، واصبحت يتيمة وحيده تتعرض للقلع والاحتطاب والرعي، و الكسر، واصبحت الشجرة في الشوارع مظلة للقمامة،.
فاليوم هل ستجد الشجرة من يهتم بها، ويرعاها، فمن سيكون حمدي الشجرة، ومن سيكون ابا ًروحيا ًللشجرة، يعتني بها من داخل قلبه، وليس فقط اخذ صور مع بداية شهر مارس، ونتغنى بها عبر وسائل الاعلام.
فاليمن الخضراء وارض الجنتين والبلدة الطيبة كما وصفها الله،اصبحت اليوم اراضيها مهملة، شوارعها وجزرها الوسطية مكب للقمامة، وحدائقها قاحلة، و اشجارها اعجاز نخل ٍخاوية، واما الجبال والشعاب والوديان فحدث ولاحرج، احتطابٌ ورعي ٌجائر، لا قوانين رادعه ولاحكومة حازمة، ولا اعراف واسلاف باقيه كما كانت في عهد الاباء والاجداد..
الشجرة تنادي وتستنجد من ينقذني من بطش البشر!
من يسقيني ويهتم بي!
لأمنحه هواء ًنقيا ً!
ومنظرا جميلا ً!
فالشجرة عنوان الحياة،وعنوان التنمية والاهتمام بها واجب وطني وديني، فلاهتمام بها يعني الاهتمام بالأنسان، فمن لم يهتم بالشجرة، لن يهتم بحياة الانسان.
فالنعيد للشجرة اعتبارها، واليكون عام التنمية الزراعية هو لمنطلق.
تحية لمن سيهتم بالشجرة ويرعاها، ويحافظ عليها..
https://telegram.me/buratha