محمد صالح حاتم. ||
ايام ٌقلائل تفصلنا عن شهر المبارك، والذي يتوجب علينا ان نستعد لاستقبال هذا الشهر، بصفاء النفوس، وبث روح المحبة، والتكافل والتراحم، ونبذ الفرقه، والتسامح والتصالح، والاخاء، ولّم الصف ، وتوحيد الكلمة،وزيارة الاقارب والارحماء، هكذا كان يعمل الاباء والاجداد، وهكذا امرنا ديننا، ولكن في عالمنا الجديد، اصبح رمضان موسم لحصاد الاموال وجني الأرباح، والمتاجرة بقوت الناس، فقبيل رمضان اعتدنا على سماع افتتاح مهرجانات التسوق الرمصانية، وتخفيضات رمضان والتي لانجدها الا في وسائل الاعلام فقط، فتحول رمضان من موسم التقرب الى الله، والصلاة والصيام، والتراحم إلى موسم للجشع والطمع لتجار الجوع، فاغلب تجارنا إن لم يكن الجميع، يتاجرون برمضان، ويغالون في الاسعار،ومن خلال ا علانات وسائل الاعلام اصبح رمضان شهر اكل وشرب، وليس صيام ورحمة وتقوى.
فرمضان الحالي قد ربما يختلف عن الاعوام لماضية، والذي شهدت الاسعار ارتفاعات مخيفة، فوق طاقة واستطاعات المواطن، الذي لم بعد قادرا على توفير متطلبات الحياة، والسبب ضعف الضمير لدى التجار، وغياب الرقابة الحكومية، فالاسعار كل يوم في تزايد وازدياد، وكل واحد يبيع بالسعر الذي يناسبه، رغم اننا نسمع عن لجان رقابة وتفتيش تنزل من وزارة الصناعة والتجارة، وسمعنا ان الاسعار لن تتغير عن اسعار شهر فبراير، ولكن لم نجد الا الغلاء والارتفاع،
فاين الضمير، واين الوازع الدبني لدى تجار الجوع، الذين يبنون القصور والفلل الفارهة ، ويشترون السيارات الفاخرة، والارصدة في البنوك العالمية، على حساب جوع المواطن..