د. إسماعيل النجار ||
دخلت الهدنة العسكرية بين صنعاء والرياض أسبوعها الثالث وسط خروقات عسكرية سعودية على عِدَّة جبهات براً وبحراً وجواً، من دون أن تنفِذ المملكة تعهداتها بفتح مطار صنعاء والسماح لسفن المشتقات النفطية العبور إلى الموانئ اليمنية، فهي تتحايل وتتملَّص من جميع هذه التعهدات التي كانت قد إلتزمت بها من قبل!
وعين الأمم المتحدة مفتوحةً على أوكرانيا بينما العين الأخرى مُطبَقَةٌ تماماً كعين العمياء عن اليمن وما يجري فيه وحوله،
حكومة صنعاء التي إحترمت تعهداتها تسعى لكي تجبر الأطراف الأخرى على تنقيذ إلتزاماتها وتعهداتها ولكن كنت قد أسمعتَ لو ناديتَ حَيَّاً، ولكن لا حياةَ لِمَن تنادي،
شهرُ رمضان قطعَ منتصف الطريق إلى نهايته،
وهلال العيد الذي ينذر بنهاية الهدنة التي لَن تتجدَّد في ظل إنتهاكات بن سلمان ومرتزقته لها، قد يَهِلُّ علينا قريباً جداً، وسيعود دَوي المدافع وزغردات البنادق على الجبهات أقوى من ذي قبل،
وسيكون للأبابيل اليمانية رحلة سفر جديدة بعد هدنة غير طويلة، وستكون وُجهتها المواقع العسكرية والإقتصادية الإستراتيجية السعودية في وقتٍ قريب،
في ظل التعاطي الأميركي السعودي مع ملف الحرب على اليَمَن الذي يجري على أساس الإنتقام والقتل والتخريب ليسَ إلَّا، حيث فقدت واشنطن والرياض وأبو ظبي مشاريعهما بعدما عجزوا عن تحقيق أي هدف في ظل إصرار وتصميم يمني على التصدي لأي غزو أو إعتداء أو تدخل خارجي بشؤونهم الداخليه،
إذاً نحن ننتظر لنرىَ هل سيضع الدب الداشر عقل الرحمان داخل رأسه أم أنه سيركب عناده مجدداً ويسير في عكس المنطق المفروض لإنهاء الحرب؟
سؤال ستجيب عليه الأيام القادمة التي ستلي إنتهاء الهدنة بكل تأكيد.
بيروت في.....
19/4/2022
https://telegram.me/buratha