محمد صالح حاتم ||
منح الله اليمن موقعا ًاستراتيجيا ، ونظاما ًبحريا ًومداريا فريدا ً، وانظمة بيئية مرجانية فريدة، ومميزة تدعم عيش الكثير من الموائل البحرية والنباتية والحيوانية.
تشكل الشعاب المرجانية والحشائش البحرية أهمية عالية للحياة السمكية والأحياء البحرية الأخرى.
وتوجد في مياة البحر الأحمر باليمن حوالي 300نوع من الشعاب المرجانية الفريدة والمميزة.
تغطي الشعاب المرجانية في المياة اليمنية، مساحة كبيرة تبلغ 25% من الساحل اليمني في ثلاثة قطاعات بحرية هي : البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي
اشارت احدى الدراسات أن الشعاب المرجانية المتواجدة في المياة اليمنية، هي في الأساس شعاب ساحلية، تحيط بالجزر اليمنية المترامية الأطراف. والتي يصل عددها كثر من 186 جزيرة يمنية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن..
تتميز الشعاب المرجانية في مياه اليمن في البحر الأحمر، في كونها تعيش في مياه اكثر دفئا ًمن درجة حرارة المحيطات الحالية، في حين أن شعاب خليج عدن تعد محدودة بسبب البرودة الموسمية الشديدة والمرتفعه.
وتحيط الشعاب المرجانية بمجموعة جزر الحجر الجيري مثل جزيرة كمران وجزر فرسان الجنوبية، وبقية الحزر المحيطية البركانية في الساحل الغربي، مثل جزر حنيش وجزر زقر وجزر الزبير.
الاخطار التي تتعرض لها الشعاب المرجانية.
تتعرض الشعاب المرجانية للعديد من الاخطار التي تهددها، وتسارع في تدميرها والقضاء عليها ومنها :
- الصيد الجائر للأسماك سواء ً بالسموم. وذلك عن طريق استخدام المواد الكيميائية التي ترش في المياه، لقتل الاسماك او اية كائنات بحرية أخرى، أو جعلها تفقد الحركة بشكل مؤقت، وكذلك الصيد بالمتفجرات والذي يدمر الشعاب المرجانية بشكل كبير..
- تلوث مياه البحار والمحيطات إما بفعل مياه الصرف الصحي، او التسريبات النفطية من السفن أو التخلص من نفاياتها في مياه البحار والمحيطات
- ظاهرة الاحترار العالمي،والتي تؤثر على اليابسة والماء، وتعرض كافة الكائنات الحية للضرر ومنها الشعاب المرجانية.
- النشاط السياحي إحدى الانشطة التي تلحق الضرر بالشعاب المرجانية وذلك من خلال الغطس بغرض السياحة، وكذلك الدهان الشمسية التي يضعها الغطاس تلحق ضررا بالغا ً بالشعاب المرجانية..
وتبقى الشعاب المرجانية ثروة بحرية هامة ، لن تعوض، الا بعد مئات السنوات، فيجب الحفاظ عليها، وحمايتها واستدامتها للاجيال القادمة..