محمد صالح حاتم ||
ايام ٌقلائل ويغادرنا شهر رمضان؛ مأسوفٌ عليه، يغادرنا شهر رمضان بخيرة وبركاته، بتكافله وبره واحسانه.
طويت ايامه بسرعه، ومرت لياله كلمح البصر، ليتك تبقى بيننا يارمضان، ولا تغادرنا!
نودع رمضان و المساجد مكتضه بالمصليين، في كل الفروض، فهل ستبقى فيما بعد رمضان؟
نودع رمضان والناس ملتزمون مداومون على قرأة القرآن.
نودع رمضان والتراحم والتكافل والتعاون نلمسه ويلمسه الفقراء والمساكين والايتام، مشاريع خيرية كثيرة، مشروع إطعام ، ورحماء بينهم، ويطعمون الطعام،ومشروع سقياء، وكسوة العيد، وجعالة العيد للجرحى واسر الشهداء والمعاقون وذوي الاحتياجات الخاصه في كل المحافظات، المقدمه من الهيئة العامه للزكاه، والاوقاف، ومؤسسة بنيان،وغيرها من المؤسسات الرسمية والخيرية، ورجال المال والاعمال واهل الخير ، مشاريع نتمنى أن تستمر فيما بعد رمضان، لأن هذه الاسر الفقيرة والمساكين واسر الشهداء والنازحين، يحتاجون دائما ًفي رمضان وبقية الأشهر!
فلاننساهم بمجرد مغادرة رمضان، ولانذكرهم الا في رمضان القادم، يجب ان تستمر هذه المشاريع، وان يتم تصحيح الاختلالات والتأكد أنها تصرف في مصارفها وتصل لمستحقيها، لانكرر اخطاء الماضي، والتي كانت تصرف حالات الضمان الاجتماعي للمشائخ، والوجاهات واعضاء المجالس المحلية والنفذين بينما الفقراء والمساكين لايصلهم شيئ.
فمهلا ًيارمضان قبل أن تغادرنا، فهناك اسر لم تتمكن من شراء كسوة لأبنائها، نظرا ًلارتفاع اسعارها وغياب الرقابة على اسعار الملابس.
مهلاً يارمضان فمعظم التجار لم يستغلوا ايامك ، ولم يغتنموا الفرصة الثمينة في رفع رصيدهم من الحسنات والاحسان والبر والخير خلال ايامك ولياليك ويخفضوا الاسعار ويرحموا المواطن المسكين.
مهلا ًيارمضان لمن لم يصفي نفسه من الغل والكبر، والحسد والكراهية فيغتنم ايامك الباقية!
مهلا ًيارمضان لمن لم يستفيد من لياليك في القيام، وقراءة القرآن، ولم يستغل نهارك في بث روح التسامح والتصالح، والسؤال على جيرانه، وزيارة الارحام والاهل والاقارب، أن يغتنم مابقي من ايامك ولياليك!
نودعك ياشهر البر والخير والاحسان على آمل ان نلقاك في العام القادم وشعبنا اليمني في عزة وكرامه وأمن وأمان، ووحدة وقوة وحرية واستقلال،وقد تحقق النصر وعم السلام والاخاء والتعاون ربوع اليمن الحبيب.