هاشم علوي ||
العدوان والحصار فرض على الشعب اليمني توجها جادا لاستيعاب المرحلة وتجاوز الاستهداف الاقتصادي والولوج في مرحلة الفرصة التي انتجها التهديد الوجودي للشعب اليمني.
قيادة الثورة ادركت الخطر العدواني ووجهت بتحويل التهديد الى فرص في كافة المجالات وحثت الجهات الرسمية والاوساط الشعبية للتوجه نحو الزراعة سعيا لتحقيق الامن الغذائي وتقليل فاتورة الاستيراد للمواد الغذاىية وبالذات الحبوب ولقيت تلك التوجيهات صداها لدى المؤسسات الرسمية والمجتمع وبدات المعركة الزراعية بتشكيل اللجنة الزراعية السمكية العليا ومؤسسة بنيات التنموية والهدف من ذلك تفعيل المؤسسات الرسمية الزراعية ودعم وتشجيع المبادرات المجتمعية وتأسيس الجمعيات التعاونية الزراعية وكانت النتيجة ملموسة في مراحل الثورة الزراعية الاولى والثانية ولكنها لم تلب الاحتياجات ولم تصل الى مرحلة تحقيق الامن الغذائي المرجو منها لاسباب كثيرة ومختلفة ولكنها خطوات نحو الاتجاه الصحيح.
التكامل الذي لوحظ فيما بين اللجنة الزراعية السمكية العليا ومؤسسة بنيان اوجد بيىة خصبة لتلقف المزارع اليمني للفكرة واستيعابها والبدء بتنفيذها حتى حصل التنافس فيما بين المزارعين الاكثر انتاجا للقمح وخصصت جوائز تشجيعية لكبار منتجي القمح في كل محافظة وهذه مبادرة شجعت على التنافس واستصلاح أراض جديدة وزراعتها بعد تقديم الجهات الرسمية كافة وسائل الدعم الممكنة من حراثة الارض بذور واسمدة وحصادات في موسم الحصاد وتشجيع المبادرات التشاركية مع المزارع.
انشطة مؤسسة بنيان التنموية طرقت الابواب المغلقة وفتحتها وفتحت امام المزارع آفاق واسعة من الارادة والتشجيع والانتاج حتى صار عنصرا فاعلا متجاوبا منتجا لكل ماهو مطلوب من المنتجات الزراعية سعيا لتحقيق الاهدف في تحقيق الامن الغذائي.
مؤسسةبنيان التنمويةواللجنة الزراعيةالسمكيةالعلياحملت على عاتقها مسؤلية حل اشكاليات تسويق المنتجات الزراعية وايجاد الاسواق وثلاجات التبريد والحفظ وشبكت مع المؤسسات الصناعية لاستيعاب المنتجات الزراعية الداخلة بالمجال الصناعي واستلهمت مناشدات المزارعين بحماية المتجات الزراعية من منافسة المنتجات المستوردة ومنع استيرادها الذي يمثل حماية للمنتج المحلي وحفاظا على النقد الاجنبي من الاستنزاف وتقليل فاتورة الاستيراد وهذا مالم يتم حسمه وايقافه بشكل نهائي خصوصاًان بعض المنتجات تدخل الى البلد عبرالتهريب.
اليوم تطلق اللجنة الزراعية السمكية العليا الثورة الزراعيةالثالثة وتتجه مع بداية الموسم الزراعي ومعها مؤسسة بنيان التنموية نحو دعم المبادرات المجتمعية ومساعدتها في حصاد المياه وانشاء السدود والحواجز والكرفانات والاحواض والبرك المائية لحصاد مياه الامطار واستغلالها في زيادة الارض المستصلحة للزراعة وتوفير البذور والاسمدة والوقود لتوسيع خطة الحراثة المجتمعية لانتاج مختلف المحاصيل النقدية الني تشجع المزارع على الاستمرار وزيادة الارض المستصلحة.
الثورة الزراعية جبهة اخرى للتصدي للعدوان الذي استهدف المزارع والحقول بافتك القنابل واستهدف الصيادين بالبحر وحرمهم من طلب الرزق واستهدف قواربهم واباح المياه الاقليمية لسفن الصيد الاجنبية التي تمارس الصيد الجائر عبر جرف الاسماك والاحياء البحرية والشعب المرجانية وتوجهات اللجنةالزراعية ومؤسسةبنيان التنموية خطوات رائدة نحو توفيرقوارب الصيد وادوات الصيد وتسهيل تسويق الاسماك بالمحافظات وايجاد اسواق وثلاجات تبريد قدر الامكان فمازال هذا الجانب يتطلب الكثير من الجهد والتعاون.
اليمن غني بتربته ومناخه وانسانه الذي قهر الجبال باستصلاحها وبناء المدرجات وبلد زراعي يتطلب الامر الى ازالة العوائق والمعوقات والعراقيل والمثبطات والقات والمبيدات.
الشعب اليمني يتجه الاتجاه الصحيح ولابد من استغلال كل شبر من الارض بالزراعة والاعتماد على الذات وعدم الانتظار لمايأتي من الخارج وقد لايأتي فالعدو قذر يستهدف الزرع والضرع والبشر والشجر ويحاول النيل من الشعب اليمني بقوته ولذلك عمد الى الحصار كوسيلة تركيع واذلال وهيهات له ذلك.
الشعب اليمني يتجه بارادة القيادة الثورية والسياسية نحو تحقيق الامن الغذائي ويتطلع الى تحقيق اهداف الثورة في ان يأكل ممايزرع.
والعاقبة للمتقين.
اليمن ينتصر..العدوان يحتضر
الحصار ينكسر
شيرين ابوعاقلة شهيدة وشاهدة على اجرام الصهاينة
الله اكبر...الموت لامريكا..الموت لاسرائيل..اللعنة على اليهود..النصر للاسلام