محمد صالح حاتم ||
قبل اثنين وثلاثين عاما من الآن تم إعادة الوحدة اليمنية بين شطري اليمن آنذاك الجمهورية العربية اليمنية في الشمال، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجنوب.
كانت كلتا الجمهوريتان تسمى اليمن، وكان الشعب واحد في ثقافته وعاداته واسلافه، ولغته، ودينه، وهويته، كان يوجد نظامي حكم، وشعب واحد.
تحققت الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990م- ووجد نظام حكم واحد وجمهورية واحده سميت الجمهورية اليمنية،بحيث اصبحت اليمن بتوحدها قوية في جيشها، وفي اقتصادها، وفي مكانتها الساسية، وهذا الشيئ لايروق للاعداء الذين يسعون إلى تفتيت الشعوب العربية والاسلامية وتقسميها وتجزئتها طائفيا ًومناطقيا ً، بحيث يسهل عليهم احتلال الشعوب ونهب ثرواتها، وسلب سيادتها وقرارها.
فاصبح تدمير وتمزيق الوحدة اليمنية هدفا من اهداف الاعداء، فتم التآمر عليها طيلة العقدين عمرها ،بعدة طرق وعدة وسائل وبتنفيذ ابناء اليمن انفسهم من الحكام والسياسيين والاحزاب، ومنها مشروع الاقاليم السته التي تبناها الحوار الوطني الشامل عقب ماسمي بالربيع العربي في عام 2011م-حتى جاء العدوان السعوصهيواماريكي في 26مارس 2015م لتكون الوحده اليمنية هدفا اساسيا ورئيسيا ًوالقضاء عليها، وهو مايجري الآن من خلال بث سموم الفرقه والمناطقية بين ابناء الشعب اليمني، ودعم الامارات لأحد الفصائل السياسية (المجلس الأنتقالي الجنوبي) بزعامه الزبيدي، الذي يدعو نهارا ً جهارا ًإلى الانفصال وليس هذا وحسب ؛ ولكن يدعو إلى استعادة الجنوب العربي والتنصل عن هويته اليمنية، وهذا مخطط بريطاني بأمتياز، فالوحدة اليمنية اليوم ليست في أحسن حالاتها، ومستقبلها غامض، وبقائها وصمودها مرهون بوعي ابنائها وتمسكهم بها، لأنها سر قوتهم، وعنوان مستقبلهم، والحفاظ عليها يفشل مخططات الاعداء....
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha