هاشم علوي ||
اعلنت الامم المتحدة هدنة لمدة شهرين شملت بنودها فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة ووقف اطلاق النار وفتح طرق مدينة تعز وغيرها من المحافظات.
اعلنت صنعاء ترحيبها بالهدنة الانسانية العسكرية والتزمت ببنودها رغم انها مجحفة في حق الشعب اليمني ولم تلتزم دول تحالف العدوان وادواتها من ميليشياتها الارتزاقية استغلت دول تحالف العدوان الهدنة لاعادة ترتيب صفوف ادواتها وتشكيلها وتركيبها من جديد.
هدنة لم يتبق لانقضاؤها سوى خمسة ايام ومطار صنعاء لم يستقبل سوى ثلاث رحلات مدنية وسفن المشتقات النفطية والغاز مازالت تتعرض للقرصنة والحجز ولم يستقبل الميناء سوى القليل من المتفق عليها حسب الهدنة.
خروقات الهدنة بالجبهات لم تتوقف وطائرات العدوان السعوصهيوامريكي لم تتوقف عن التحليق باجواء الجبهات والعاصمة صنعاء فماذا تحقق من الهدنة؟
فيمايخص فتح الطرقات والممرات الانسانية فقد باشرت صنعاء بتشكيل لجنة التفاوض والمرتزقة تأخروا بالحضور الى عمان الاردن وبعد ان وصلوا وعقدت الامم المتحدة ممثلة بالمبعوث الاممي اجتماعها الاول مع الطرفين تبين ان وفد المرتزقة يحاول افشال اي نجاح لاختراق ملف الطرقات والممرات الانسانية لمحافظة تعز وبقية المحافظات، وفد صنعاء حمل ملف متكامل لفتح طرقات تعز ومارب والبيضاء والضالع وشبوة والحديدة بحيث يتم النقاش والخروج باتفاق متكامل ينهي معاناة ابناء الشعب اليمني جراء اغلاق الطرقات.
الذي تبين من خلال تصريحات لجنة صنعاء مماطلة وفد المرتزقة وعدم امتلاكهم الصلاحيات والتفويض للاتفاق والخروج بحلول ملزمة للجميع.
من خلال مراجعة اساليب ادوات العدوان في المفاوضات السابقة سواء في سويسرا او الكويت او السويد يدرك ان هذه الادوات والدمى لاتمتلك القدرة على التفاوض دون الرجوع لمشغليهم السعودي والاماراتي والامريكي والبريطاني وسفراؤهم ممايؤدي الى تعثر المفاوضات وافشال اي تقارب او اتفاق كما حصل في كل الجولات ومنها عدم الالتزام باتفاق السويد واليوم عدم التزام بالهدنة وعدم الرغبة بالاستفادة من انجاح اي ملف من ملفات التفاوض.
تحالف العدوان يفشل الهدنة وملف فتح الطرق وملف مطارصنعاءالدولي وملف ميناء الحديدة وملف الاسرى وملف وقف اطلاق النار ولم يغتنم الفرصة ليسلم وتسلم عواصمه ومنشئاته الحيوية،دعوات ابواق المرتزقة لافشال الهدنة والتفاوض ليس في صالح السعودية ربما يدرك المرتزقة ان انها العدوان ورفع الحصار ليس في مصلحتهم لانهم سيصبحون عاطلون عن العمل وستقطع مرتباتهم التي يستلمونها من السعوديه والامارات وقطر والسفارات الاجنبية فهم يضيعون على تحالف العدوان فرصة السلام ويضيعون انفسهم بان يضلوا ادوات ودود ينخر في جسد اليمن.
ادوات العدوان هي التي تحاصر تعز وافشلت محاولات كثيرة لفتحها واستمرأت التلذذ بمعاناة ابناء محافظة تعز ومع هذا يتاكون على تعز وهم الذين اقحموها بالحرب وقسموها قطاعات فيمابين عصابات دموية مارست الاجرام وهجرت اهلها وتقتتل من اجل السيطرة على سوق او شارع او حارة.
خمسة ايام على انقضاء الهدنة ربما تكون حاسمة في حسم خيارات صنعاء التي تضع مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار فصنعاء التي قبلت الهدنة لمبررات انسانية لن تسمح بتمديد هدنة بنفس اساليب المراوغة والمماطلة والخروقات واستمرار تحليق الطيران التجسسي والحربي في مختلف الجبهات والمحافظات،صنعاء التي افسحت مجالا للحكمة والسلام والحقوق الانسانية تمسكت بالصبر الاستراتيجي لاقامة الحجة على تحالف العدوان وادواته وعلى ان لاتلام بعد انقضاء الهدنة،صنعاء تسعى لبناء دائم للسلام وحددت طريقه ومساره واشتراطاته واعلنت عواقب الطريق الاخر التي لن تبقي ولن تذر وكماقال قائد الثورة ستندمون وقد اعذر من انذر ومن اراد النصح للسعودية وادواتها فعليه ابلاغها ان لاطاقة لها بتحمل مابعد فشل الهدنة لان مابعدها ليس كماقبلها.ولن تفيد المراوغة والماطلة والتسويف والتعطيل والاعاقة والعرقلة.
والعاقبة للمتقين
عمليات اعصار اليمن..عمليات كسر العظم
اليمن ينتصر..العدوان يحتضر
الحصار ينكسر.
الله اكبر..الموت لامريكا..الموت لاسرائيل..اللعنة على اليهود..النصر للاسلام.