فهد الجبوري ||
مع اقتراب هدنة الشهرين في اليمن من نهايتها في الساعات المقبلة من يوم الثاني من شهر حزيران الجاري ، لا تلوح في الأفق بوادر انفراج في المباحثات بين طرفي النزاع بوساطة من الأمم المتحدة .
ويطرح المراقبون للشأن اليمني الأسئلة حول مصير الهدنة بين جماعة الحوثيين ومايسمى بمجلس الرئاسة المدعوم من السعودية والإمارات التي تنتهي هذا اليوم ، مع وجود أمل ضعيف في إمكانية تمديدها لإعطاء فسحة اخرى أمام الوسطاء للتوصل الى حل نهائي للحرب والصراع الدائر في اليمن منذ أكثر من سبعة سنوات .
وقد صرحت مصادر جماعة أنصار الله الحوثية أنها تنظر في إمكانية تمديد الهدنة ، ومع ذلك ، فقد حذرت الولايات المتحدة من أن المفاوضات تمر في ظرف صعب . وقالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أن المباحثات حول تمديد الهدنة لم تنتهي ولكنها يبدو انها تواجه بعض المصاعب .
وقد ناقش رشاد العلمي رئيس مجلس الرئاسة اليمني المدعوم من السعودية تنفيذ الهدنة في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غيتيريش الثلاثاء .
وخلال الأسابيع الأخيرة ، كثف المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندبيرغ من جهود تجديد اتفاقية الهدنة . وقد غرد يوم الاثنين قائلا " إن التمديد موضوع حاسم لجهة تعزيز المنافع التي تحققت حتى الآن ، ومنح الفرصة للمضي قدما نحو التسوية السياسية "
وقد تسببت الحرب في اليمن التي تقودها السعودية بأسوأ كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر ، وحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد أدت الى قتل أكثر من ١٥٠ الف شخص اغلبهم من المدنيين ، وتهجير الملايين من السكان ، وتعرض اغلب سكان البلاد الى المجاعة ونقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وبقية التجهيزات اللازمة لديمومة الحياة .
https://telegram.me/buratha