فهد الجبوري ||
جاء في تقرير حكومي رسمي أمريكي أن الولايات المتحدة قد أخفقت في تقدير حجم الخسائر في صفوف المدنيين في اليمن . ووجد التقرير الذي أعده مكتب المساءلة الحكومي ونشرته صحيفة نيويورك تايمز أن الهجمات المدمرة التي شنها التحالف بزعامة السعودية خلال الفترة من ٢٠١٥ الى ٢٠٢١ قد تمت بواسطة الطائرات والاعتدة التي تم تجهيزها بشكل كبير من قبل الولايات المتحدة .
وقال التقرير " إن التحالف قد نفذ ضربات قاتلة مستخدما الطائرات القتالية والاعتدة التي زودتها على نحو كبير ومستمر الشركات الأمريكية بمصادقة من وزارتي الخارجية والدفاع في واشنطن "
وطبقا لنيويورك تايمز " فإن التقرير لم يتم نشره بالعلن لأن القسم التنفيذي قرر أنه يحتوي على " معلومات سرية " أو معلومات غير سرية خاضعة للرقابة "
وقالت الصحيفة أن التقرير قد تم توزيعه في مكاتب ودوائر الكونغرس بسبب تشريع الميزانية .
وطبقا للصحيفة " فإن هذا التقرير الرئيسي هو الثاني الذي تعده وكالة حكومية ويناقش نواقص وإخفاقات الحكومة في منع وقوع الخسائر المدنية في حرب اليمن "
وكان التقرير الأول قد نشر من قبل وزارة الخارجية الأمريكية في عام ٢٠٢٠ وقال إن الوكالة قد فشلت في اتخاذ الإجراءات المناسبة لتقليل نسبة الوفيات في صفوف المدنيين .
وفي معرض تعليقها على هذه الأخبار ، قال موقع ميدل ايست آي البريطاني أن هذا التقرير يأتي في الوقت الذي ينوي الرئيس الأمريكي القيام بزيارة للسعودية .
وفي يوم الاثنين ، حث العديد من المشرعين الأمريكيين الرئيس بايدن بإعادة النظر بعلاقات واشنطن بالسعودية وأخبروه بضرورة توجيه إنذار للرياض ضد سعيها في تعاون استراتيجي اكثر مع الصين بخصوص الصواريخ البالستية وسط تقارير عن الرحلة الى السعودية .
وقد صرحت عضوة الكونغرس الهان عمر لموقع ميدل ايست آي " أن السعودية هي واحدة من الدول التي لها سجل سئ جدا في انتهاكات حقوق الإنسان في العالم ، وهي تقوم باضطهاد النساء ، وتعذيب وقتل المعارضين ، وتضطهد الممارسات الديمقراطية ، وهي المسؤولة عن الكارثة الإنسانية المستمرة في اليمن "
وجاء التقرير ايضا بعد اسبوع من تقديم مجموعة من المشرعين من كلا الحزبين قرار "سلطات الحرب "والذي قد يجلب نهاية لكل الدعم المتبقي للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن ، ليعزز من تعهد بايدن العام الماضي بانهاء الدعم لهذا التحالف .
وتقدر المنظمات الدولية عدد الذين قتلوا في الحرب منذ نشوبها في شهر آذار عام ٢٠١٥ بحوالي ٣٧٧،٠٠٠ ألف قتيل ، بالإضافة الى تهجير ٤ ملايين مواطن يمني ، مع تعريض الملايين من السكان الى المجاعة الشديدة ونقص الغذاء والدواء وبقية مستلزمات الحياة .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha