وحي القلم: العودة إلى الله والثقه به!!
محمد صالح حاتم ||
ابتعدنا عن الله، ولم ننته عما نهانا عنه ، ولم نلتزم بما امرنا به ،نزعت الثقة بالله، وثقنا في البشر، واعتمدنا عليهم، اتبعنا نظريات اليهود، ونسينا القرآن الكريم، صدقنا من يسمونهم المحللين، تعاملنا بالربا، منعنا الزكاة، ودفعنا الضرائب، وصدقنا خبراء الاقتصاد ونسينا (أن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )،
فكانت النتيجة ما حلّ بنا وما هو حاصل بيننا... !!.
خوف ٌمن أزمة غذاء وحدوث مجاعة..غلاء وارتفاع في الاسعار، لأن هناك حرب ٌ بين دولتين تفصلنا عنهما آلاف الأميال البحرية..
جرائم لم نكن نسمع عنها من قبل: أبٌ يذبح إبنه، وولد يقتل أباه، زوجٌ يقتل زوجته، وزوجة ٌ تحرق زوجها، منع عنا قطر السماء، جفت الآبار، يبست الزروع والثمار، اجدبت الأرض، نزعت البركة وحل ً الطمع والجشع في اوساطنا...
خرج الناس لأداء صلاة الاستسقاء، ولم ينزل قطر السماء.. لماذا ؟
لأن اكثرهم إن لم يكن الجميع خرجوا نفاقا ًورياء، يتصورون امام الكاميرات... يتباهون
بذبح الابقار والكباش.. ليقال: ذبحوا..
لايبتغون من خروجهم التضرع الى الله بنية صادقة، لم يستغفروا الله عن الذنوب والمعاصي التي ارتكبوها، ويعلنوا الندم عليها، و عدم العودة لارتكابها..
كان الآباء والأجداد يخرجون لأداء صلاة الاستسقاء ولا يعودون إلا والغيث يهطل والسيول تسيل في الشعاب والوديان، والأرض قد ارتوت، لأنهم خرجوا واثقين في الله، ومعتمدين ومتوكلين عليه، وهذا هو الفرق بين الامس واليوم..
ولذا علينا ان نعود إلى الله وأن نثق به، ونتوكل عليه، وان نستغفره (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا & يرسل السماء عليكم مدرارا & ويمددكم بأموال ٍ وبنين& ويجعل لكم جنات ٍ ويجعل لكم انهارا )..
وان نسبح الله تسبيح يونس عليه السلام،(فلولا أنه كان من المسبحين & للبث في بطنه إلى يوم يبعثون).. ونثق فيه ثقة موسى علية السلام (قال كلا إنّ معي ربي سيهدين)، وأن نقلع عن الذنوب والمعاصي، وان نتراحم فيما بيننا.
وأن نحارب الفساد والفاسدين، وأن لا نسكت عنهم اينما كانوا ومن اين ما كانوا، وأن نمتنع عن التعامل بالربا في تجارتنا، والقروض التي تقدم من البنوك والتجار.
عندها سيرحمنا الله، وينزل علينا بركات السماء، وتحل البركة في الزروع والثمار، ونأكل من خيرات أرضنا.