إكرام المحاقري ـ اليمن ||
في منطقة (حيس) محافظة الحديدة، تلك البقعة المظلمة بظلام الاحتلال، وما جاءوا به من مناهج ضالة وأفكار شاذة، جعلت من الرذيلة أولوية لسبب تواجدها، ومن حيث لا يشعرون فقد احيا أولئك الحثالات -التاريخ اليهودي- في نشر الفساد على الأرض، مرتزقة هم، وخونة هو ذا وصفهم.
لكن ما يبدو اليوم هو أكثر من ذلك بكثير، فجريمتهم المتكررة وخطواتهم المقيتة الممنهجة، توضح لنا الخطورة البالغة التي تستهدف الكرامة اليمنية، وتتجاوز الخطوط الحمراء بـ استهتار وأللا مبالاة.
تكررت الجريمة بحق المرأة اليمنية العفيفة في تلك المنطقة التي تعتبر مستعمرة للمحتل الغازي، ليتكرر معها الوجه القبيح لمشروع الاحتلال والذي لا يكتف باستهداف الأرض ونهب المقدرات والثروات، بل انهم يستهدفون الكرامة اليمنية ليطعنوا بقذارتهم في شرف القبيلة اليمنية، والتي رسمت لنفسها حياة نقية بـ الحفاظ على العرض وتكريم المرأة، والتي لطالما حافظت هي الأخرى على شرفها وكرامتها على مر الأزمنة.
ما يحدث هناك هو ما نجونا منه هنا، ولنا مقارنة كبيرة مابين كل ذلك، فـ المناطق التي تقبع تحت الاحتلال سواء المحافظات الجنوبية أو منطقة (حيس) محافظة الحديدة ليس الا قطرة من مطرة، هناك جرائم تتكرر في كل يوم بحق النساء والأطفال، وبحق المواطنين بشكل عام، وهذا هو ديدن المحتل أين ما وجد، خاصة إذا كان يحمل في قلبه مشروع صهيون، فهذه الجرائم متواجدة وبكثرة حتي في مملكة العهر وشقيقتها إمارات السوء!! فـ الهدف واضح جدا.
والملفت في الأمر هو ما قام به المرتزقه اللئام من سجن وتعذيب وتهديد لذوي الضحايا فهذه سياسة الأمم المتحدة، حتى وأن اختلفت المسميات والتبريرات، هم يبحثون عن إشباع رغباتهم وتكميم الأفواه الغاضبة عقب ذلك.
والأمم المتحدة تتغنى بحقوق المرأة ولا تدين جريمة ولا تستنكر انتهاك الإعراض، فحقيقة قواميسهم هذا هو حق المرأة، الذين يعملون من أجله ليلا ونهارا، سواء بمشاريع الدعارة المفضوحة والتي تترأسها منظمات تابعة للأمم المتحدة، أو عبر تلك الخفية والتي تجلت في التحركات المشبوهة للمحسوبين على تحالف العدوان الصهيوني، فجميعهم مسؤول ومشارك في الجريمة.
ـ ختاما:
لا أريد هنا أن اتحدث عن حقارة الوضيع (طارق عفاش) وعن قذارة ألوية الأقزام الماجنة المنتفخة، فهم لا يستحقون الذكر على الإطلاق، لكن ما يمكنني أن أشير إليه بأن كرامة المرأة اليمنية ليست هدرا، ولا بد من تحركات لرجال الله وتطهير ما تبقى من مناطق الحديدة من دنس الاحتلال، وحينها فـ ليبقبق طارق عفاش وأسيادة عن تراجع تكتيكي وإعادة تموضع للخلف!! ولابد للقبيلة اليمنية من أخذ الثأر حتى وأن طال الأمد، وإن غدا لناظره قريب.