عبدالجبار الغراب ||
ما بين تصفية الحسابات لفصائل المرتزقة وبين التنافس القوي لدول تحالف العدوان وعبر وكلائهم الخونه المرتزقة من اليمنيون : اشتعلت حدة الصراعات وتموضعت كل اطراف الإرتزاق في إطار التنفيذ التام لأجندة وخطط الصهاينه والامريكان عبر ادواتهم في المنطقة مملكة الرمال و دويلة الامارات المتصهينه , فتم إيجاد العديد من السيناريوهات التي تحقق هذه الخطط , فمن الاغتيالات والمواجهات المسلحة وتصفيتهم للقادة والتغيرات والاستبدالات السياسية الى الاختلاس والنهب الكبير للاموال والثروات وسرقتهم لمليارات الدولارات : كلها جلبت تأثيراتها المآساوية على كل جوانب ومستويات الحياة المعيشية للسكان في المناطق اليمنية الخاضعة للاحتلال , لتمتد عواقبها الى كل بيت يمني في الجنوب المحتل لينعدم الامن والاستقرار وسأت حالات جميع السكان , لتتوالى عمليات التصفية والإبعاد لقاده عسكرين هنا وهنالك تابعه لهذا التيار المرتزق او ذلك العميل المرتهن , لتخرج مسارات عديدة أشعلتها الصراعات الدموية في كل الوحدات العسكرية ومناطقها المختلفه بين قاده لجماعه محسوبه للامارات واخرى لمملكة الرمال , وما احداث شبوه الداميه الا إعاده لسلسلة طويله من صراعات كشفت سابقا وحاليا فضاعة الاجرام لقوى تحالف العدوان وجعلهم للمرتزقة اليمنيون أداة للتنفيذ والانصياع والانبطاح لكل ما يحقق مصالح امريكا واسرائيل في المنطقه.
لهذا فقد تزايدت حدة المواجهات بين مليشيات مرتزقة تحالف العدوان وعادت الصراعات بينهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي في المناطق الجنوبية اليمنية : وكل هذا ما هي الا إيضاح لتعقيدات الاوضاع التي أوجدتها قوى تحالف العدوان وذلك من أجل استمرار العدوان وبقاء الحصار على اليمنيون وإفشال مساعي السلام لعودة المفاوضات ومدى التزاماتهم ووفائهم بتنفيذ بنود الهدنه الاممية والوعود لصرف المرتبات لجميع اليمنيون , وهذا هو ما جعلهم يفتعلوا المشاكل بما يحقق لهم ما تم الترتيب له مسبقآ لإستكمال الخطط الموضوعة لخدمة المصالح الأمريكية الإسرائيلية , وكل هذه هي مؤشرات إستمرار لتنفيذ بقية أهداف الاستيلاء والإستحواذ على المنافذ الرئيسية لسواحل البحر الأحمر , ولهذا فقد حققت لهم الهدنة الاممية والتي تم التميد لها لشهرين اخرين بعد اربعة اشهر سابقة خدمت وبشكل كبير العدوان لعله ينجح في ترتيبه للاوراق من جديد ويعيد حساباته من خلال ما احدثه من تغيرات سياسية قضت الاوامر بخلع الفار هادي واستبداله بسته اخرين لهم التمركز والتواجد كقيادات عسكرية خادمه ومطيعه ولها كامل الولاء لهم في مناطق عديده من المناطق المحتله املا منهم للم الشتات والضياع وحالات الانهيار التي حدثت لهم وللمرتزقه في مواجهاتهم العسكرية مع الجيش واللجان اليمنية.
فمرتزقة تحالف العدوان وبسرعة فرض الامر لهم بالتنفيذ لإتفاقية الرياض الموقعه بينهم قبل سنتين واكثر من الآن فقد سار طريق التنفيذ لها بإصرار سريع من قبل الأمريكان نهاية العام 2020 وهي كانت ورقة مستعجلة وبمجرد الوصول لحكومة شرعية الرياض الى مطار عدن حدث ما حدث من استقبال لهم بالصواريخ والإنفجارات وهو إعلان صريح لتصفية الحسابات , ولهذا فقد رسمت توالي الاحداث التي عصفت بالجنوب اليمني المحتل وبمختلف تشعباتها السياسية والعسكرية او الاقتصادية تأثيرتها المتزايده على ابناء الشعب اليمني في المناطق المحتلة , فهي كلها عبارة عن افعال وممارسات متعمدة وبأشكال عديدة مارستها قوى تحالف العدوان , فكان لبروز الخلاف وبحدود بانت لها كواشفها المتصاعدة فعودة المعارك المسلحة بين أدوات المرتزقة في المناطق الجنوبية , والصراعات والاختلافات لاجل الاقصاء والإبعاد لمرتزقة انقضت فترة خدمتهم في الخيانة لوطنهم وشعبهم وحان استبدالهم بخونه جدد مدربين على الولاء والسمع والطاعه لكل الاوامر والتوجيهات الصادره من قبل تحالف العدوان.
ولهذا فان كل هذه النتائج الحالية ماهي الا لتراكمات كان لها فعلها المقصود من قبل قوى تحالف العدوان , فالمحاولات الأمريكية والمطلوبة وبشكل مباشر من السعودية لفرض التنفيذ لاتفاقية الرياض في المراحل النهائية لمغادرة ترامب السلطة هي فقط من اجل اضافه مكاسب لتحالف العدوان لإشعال المزيد من الفتن والاقتتال بين أطراف أدوات الارتزاق , وهذه مؤشرات فرضتها الأساليب الأمريكية في تعاونها في تحقيق كامل السيطرة على السواحل اليمنية بالذات ومضيق باب المندب على وجه الخصوص , وما آتت لفرضه من متغيرات سياسية بعزل هادي وتعينهم لبديل هو بمثابة لملمة الاوراق ومحاولات لرسم خارطة طريق تساعدهم للعب من جديد في ملف اليمن واستعادة زمام الامور بعد كل خسائرهم العسكرية والاقتصادية من قبل الجيش واللجان اليمنية.
هذه الفرقه والاختلاف والتشت والصراع والانقسام بين فصائل المرتزقه والمدروج بمسمى مفتعل اوجدته مخطط الاعلان الدعائي عبر وسائل الاعلام لعقد مشاورات الرياض لاغراض تشكيل مجلس قياده رئاسي اعدت مخرجاته سابقا لحين وقت اعلانه في اجتماع دفعت تكاليف حضوره ملايين الدولارات وفي ساعه متأخره اجبر الفار هادي على اذاعة خبر عزله وتنحيته عبر التلفاز من عاصمة دولة العدوان لتنعكس عليها كل الوقائع والمعطيات مضيفه لذلك المزيد من الانقسام والكثير من حالات الاغتيالات وتصفيه مستمره للحسابات وتغذيه للصراعات ولو انه كان لمواصلة التقدمات العسكرية للجيش واللجان اليمنية في مثل هكذا اوضاع لكان لهم الادعاءات ان كل ذلك بسبب الحرب والتقدمات للجيش واللجان , بخلاف حكومة الإنقاذ الموحدة الصفوف والممثله لكل اليمنيون ولو جعلنا المناطق المسيطرة عليها كحد للمقارنة مع حكومة فنادق الرياض المنقسمة الصفوف , والذي جاءت كل قرارته متماشيه حسب المتطلبات المطلوبه لتحقيقها لد التنافس بين دول العدوان على تقسيم كعكة الثروات من النفط والغاز في الجنوب والسيطرة على الاماكن الهامه في الجزر والسواحل اليمنية وهذا ما يبعث الكثير من العلامات والدلالات التي من شأنها تعرقل الجهود الرامية لوضع نهاية للحرب والحصار في اليمن مع اعتبار ان الاوضاع في المناطق المحتله فرضت صراعآ مسعورآ بين دول العدوان لحصاد النصيب الأوفر للسيطرة والإستيلاء والتوسع والإنتشار تلبيه لمطالب الأمريكان ومخطط الصهاينه التوسعي والامتداد.
والعاقبة للمتقين
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha