محمد صالح حاتم. ||
عندما نتحدث عن الرئيس الشهيد الحمدي لابد من ذكر التعاونيات، ودورها في رفع الاقتصاد اليمني.
فالحمدي عندما وضع خطته الخمسية كانت تعتمد وترتكز على التعاونيات ومساهمة المجتمع، لم تكن معتمده على مبيعات النفط والغاز الذي كان غير مستخرج في ذلك الوقت، ولم تكن تعتمد على المنح والقروض والمساعدات الخارجية، ولذلك نجحت وبداءت خطوات صحيحة في بناء اقتصاد قوي، مبني على اساس التعاون والشراكة والمساهمة المجتمعية في التخطيط والتمويل والتنفيذ.
الكثير من دول العالم نهضت وتقدمت وارتقت على اكتاف التعاونيات، عشرات الالاف من الجمعيات التعاونية في كبريات الدول العالمية تم انشائها.
نحن في اليمن كانت لدينا مئات التعاونيات المختصه ومتعددة الاغراض، ولكنها للاسف ؛ سُيّست وانحرفت عن مسارها الذي من اجله انشأت، فتم استغلالها من قبل هيئاتها الأدارية لتحقيق مصالح شخصية واغراض حزبية، وحرم من خيراتها وثمارها المجتمع.
اليوم ونحن نشهد حراكاً تنمويا ًمتنوعا بين زراعي وسمكي وصناعي وتجاري، لابد أن يكون هنالك جمعيات تعاونية متخصصة ومتعددة الاغراض، تنشاء بهدف احداث تنمية شاملة، ينعم بها الوطن، لابد على المجتمع أن ينخرط وينظم وينشاء جمعيات تعاونية زراعية وسمكية تسويقية انتاجية وخدمية،وأن يتم اختيار قيادتها من اصحاب الكفأة والامانة والنزاهه، وأن لانكرر اخطاء وسلبيات الماضي.
واذا كان الأمر يتطلب تعديل وتصحيح القوانين الخاصة بالجمعيات والتعاونيات، فهذه هي مرحلة التصحيح والتغيير للأفضل.
فالمزارعون اليوم مطالبون بأنشاء جمعيات تعاونية، والصيادين كذلك لابد من انشاء جمعيات سمكية، والنحالين واصحاب الثروة الحيوانية، وغيرها من الجمعيات، لأنها عمود من اعمدة البناء والتنمية والنهوض الاقتصادي.
فلانظل مفرقين ومشتتين، فابالاتحاد تكون القوة، وبالتعاون تكون العزة، وصدق القائل في محكم كتابة(وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان ) صدق الله العظيم..