اليمن

لماذا يكرهونا ؟!

1567 2022-09-11

عبدالملك سام ||

 

المرتزقة.. لو سألت أي يمني لماذا يكرههم، لسمعت منه ألف سبب وجيه لكرهه لهؤلاء، ليس أقلها الخيانة، والعمالة، والدياثة، والمهانة، واللصوصية، والكذب، والنفاق، والحقارة، والوضاعة، والقوادة، والتفاهة، والفجور، والنتانة وغيرها من الصفات والأسباب التي لا يمكن لأحد أن يلومك لو كرهتهم بسببها، يكفي أنهم جعلوا السعوديين يظنون بأن أي يمني هو على شاكلتهم حقير ووضيع وسافل! لكن هل سألت نفسك لماذا يكرهنا المرتزقة؟!

لو سألت أي مرتزق عن سبب كرهه لنا، فسوف تسمع كلاما معلبا من ذلك النوع الذي تردده لارا مكتبي، أو أسماء راجح على قنوات العدوان ووسائل إعلامهم ليل نهار، وهو كذب يمكن للسعودي والإماراتي أن يردده دون خجل لأنه لا يجد ما يقول، ولكن أن يردده شخص يفترض أنه يمني، فهذا لا يعبر إلا عن إنتهازية وأنعدام الشرف!

في الحقيقة، هؤلاء يكرهوننا لأنهم في موقف صعب بالفعل؛ فهم يعرفون ويقرون في داخلهم بأن ما يفعلونه هو خيانة لبلدهم وشعبهم، ومن الطبيعي أن هذا الشيء يشعرهم بالدناءة والوضاعة، وهذا ما يجعلهم يكرهون كل حر وشريف ووطني!

المرتزق عندما وقف مع المعتدين كان يظن أنه ذكي، وأنه سيراهن مع الطرف الأقوى، ولم يكن يتخيل أن الشعب اليمني قادر على الصمود هذه المدة، فما بالك بالرد على العدوان! ولذلك فهو يشعر بالقلق والرعب كلما رآنا نحقق إنجازا، بل أنه أكثر رعبا من مشغليه من فكرة الهزيمة؛ فالسعودي والإماراتي لو هزموا فلديهم أماكن يفرون إليها، أما هو فإلى أين سيفر؟!

سبب آخر لكره المرتزقة لنا، هو أن المرتزق كائن تافه، وهو يكره نظرات الإحتقار ممن حوله، وفي الليل والنهار يردد ويبرر لمن حوله بأنه ليس خائن ولا يفعل ما يفعله من أجل المال، وبأن الآخرين هم الخونة والعملاء! ومن بين من يحاول خداعهم زوجته وأبناءه، ولكنه في نفس الوقت عاجز عن منعهم من مشاهدة ذله وهوانه أمام أصغر ضابط سعودي أو إماراتي، خاصة لو كانت أسرته محجوزة كضمان في الرياض أو أبوظبي!

هناك أسباب أخرى تتعلق بأيدلوجيات وخلفيات كل مرتزق، ولكنهم بالطبع في الحقد والجشع سواء. ومما سمعناه من بعض العائدين إلى صنعاء، وجدنا أنه ليس هناك مخدوعين بين المرتزقة، فكل شيء واضح! فمن أختار أن يبقى مع المحتلين يدرك تماما أنه خائن، وأن قوات الإحتلال تريد إحتلال البلد ونهب ثرواته، ويعلم أبعاد هذا المخطط وأهدافه وتبعاته، ورغم هذا يصر على ماهو عليه! ولهذا فمن الطبيعي ألا يحب كل من ليس على شاكلته.. والسلام.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك