عبدالجبار الغراب ||
لكل ما يتم افتعاله وصناعته من احداث : هي في الاساس تدخل في إطار العديد من الترتيبات والكثير من المخططات التي كان لنتائج فعلها الأكيد وجود معالمها على أرض الواقع بوضوح كبير فمنها ما كان له حساباته الصحيحة وفق ما يحقق ما تم الاعداد له من اهداف , ليبرز نجاحها ويظهر ويبان بكامل الايضاح , واغلبها خرجت على عكس الرؤى والافكار ومختلف الإعداد والتجهيز للمخططات , لتنكشف وتندثر وتتحطم وتفشل وتتلاشى كل الاحلام والاماني التي كانوا يسعوا الى تحقيقها , ومع ذلك فإن كل هذه الاحداث و المشاكل التي عصفت بالعالم كان ورائها قوى ظلامية استكبارية عالمية هزت بعنجهتها الانسانية وأرجعته الى الوراء مسببه له كوراث كبيرة ودمار واسع في كل ما يحتاجه لتلبية كل ما يمكنه من العيش بأمان وحرية ينظرون اليها مطلوبة وعادلة وحقوق مشروعة مقارنة مع تلكم الشعوب التي حكامها وقادتها وملوكها استكباريين لهم أجندة واهداف جعلوها كبرامج طويلة يضعوها لخدمة مصالحهم موجهين بوصلة الاستنزاف لتدمير بلدان العرب والمسلمين وبالخصوص تلك الدول الاسلامية العربية المقاومة والمناهضة والواقفة ضد سياسات ومخططات قوى الشر والغطرسة والاستكبار وفي مقدمتها امريكا واسرائيل ودول غربية واخرى عربية هي ادوات لتنفيذ كل ما يفرض عليها من برامج واهداف لتحقيقها في هذه الدوله او تلك وعلى راسها مملكة الرمال ودويلة الامارات صهاينة العرب بلا منازع والمحققين لكل أحندة امريكا واسرائيل في الهيمنة والاستيلاء على ثروات العرب والمسلمين.
فكل سيناريوهات الإعداد والتجهيزات والترتيبات التي أعدتها قوى تحالف العدوان وفي مقدمتها الامريكان والصهاينة الذين اعدوا وخططوا ورسموا لخارطة الاهداف التي ينبغي على من جهزوهم لتنفيذ المعركة العسكرية في اليمن وهم أدواتهم الأعراب المتصهينين وعن طريق ملوك وامراء مملكة قرن الشيطان ودويلة الامارات كان لهم أخذ آشارة البدء لإعلان حرب كونية ظالمة على اليمن وشعبها العربي المسلم ومن داخل العاصمة الأمريكية اعطوا أوامرهم باستخدام كل انواع العتاد والسلاح النوعي المتطور والحديث وبمختلف الوسائل والامكانيات العسكرية واللوجستية وبإنضمام عديد الدول الغربية والعربية والافريقية ومختلف التنظيمات الارهابية والجماعات المسلحة المشهورة عالميا : كل هذا للذهاب للقضاء على اليمن السعيد واهلها الشرفاء , لتكون لبدايات عبثية حربهم معالمها الاولية المنقولة وبصورة كاذبة اعلاميا بإمكانية انهاء المعركة بحدود ايام قليلة واذا طالت لأسابيع او اشهر , وهي ما كان لها تاثيرها المخادع الكبير على نفسيتهم اولا وعلى انكسارهم التوالي في اطالة الحرب وظهور ضعفهم وفضاعة خسارتهم ثانيا , كل هذا كان له الكشف والايضاح لبداية الرد اليمن بعد انقضاء الشهر والعشرة الايام ليبعثوا معها رسائل اولية لها مدولاتها الواسعة في تعاظم لقادم شهور وسنوات طالت على ما كان يحلم ويتوقع فيها العدوان للقضاء السريع وإعلان الانتصار على اليمن وشعبها العظيم.
ولهذا فقد عكست فضاعة النتائج العظيمة والمحققه من قبل اليمنيون كوارثها المختلفة لجوانب هامة اثقلت كاهل كل دول العدوان وعلى راسها مملكة الرمال لتعرضها لوابل من نيران وبشكل متواصل لصواريخ بالستية ولطائرات مسيرة مصدرها اراضي شعب اليمن والايمان بصناعات يمنية بحتة متطورة وباحجام واشكال وانواع مختلفة وبمدايات متفاوتة حصدت النجاح في قلب الموازين وتحقيقها لتوازنات ردع كبيرة في الوصول لدك عواصم العدوان ولعديد عشرات المرات ناهيكم عن عشرات العمليات العسكرية الخاصة النوعية الكبيرة لوحدات الجيش اليمني واللجان البرية ومئات العمليات الخاطفة لمجموعات ووحدات قتالية شرسة , فما حدث موخرا لعاصمة دويلة الامارات ابو ظبي بعملية اعاصير اليمن والهلع الكبير الذي رافق نجاح عملية اعصار اليمن من قبل الصهاينة بجعلهم الاكيد ضمن اطار ودائرة الاستهداف اذا ما قررت القيادة الثورية والسياسية اليمنية ضرب العمق الصهيوني في داخل الاراضي الفلسطينة , ليدلل كل ذلك النجاح المتصاعد للجيش واللجان اليمنية بتفوق متقدم تزداد تطورات الانتاج والتصنيع كلما امتد عمر وامد العدوان وحصاره الهمجي والوحشي المستمر لثمان سنوات والذي مازال يستخدمه كوسيلة ابتزاز واستثمار لعله يجني من ورائه نصر او انتصار عجز عن تحقيقه في كل جبهات المواجهة مع الجيش واللجان اليمنية , وحتى انهم ومع استمرار الهدنة الآممية والقبول بالتمديد والتي بقي على نفاذ انتهائها الا نصف الشهر: ها هم بحجزهم المستمر وتعنتهم الواضح لا يوفون بالالتزامات ويصرون كل الاصرار على انتهاك الهدنة وخروقاتهم المتكررة والجبانة.
ليكون لكل الامتداد الطويل ولعمر السنوات الثمان العدوانية على الشعب اليمني العظيم اخراجها لمعالم نهوض وتطور وتصاعد في الانتاج والتصنيع العسكري , ليضع كل هذا الحصاد العظيم لتعاظم القوة للجيش اليمني واللجان وبلوغهم مرحلة الانتصار بالوقائع الظاهرة وبكامل المعطيات الموجودة وفرضهم للتفوق وردعهم للعدوان وتغيرهم لقواعد الاشتباك حتى انه عندما كان لدخولهم في العديد من المفاوضات السياسية بالكويت العام 2016 ولأشهر سته بدون نتائج ولا بسلطنة عمان بعدها وحتى لمفاوضات استوكهولم اواخر العام 2018 والتي انتهت بالاتفاق على التوقيع على بنود يكون على الجميع تطبيقها : كان لعظمة التفوق لليمنيون في شتى نواحي المواجهة مع قوى العدوان عسكريا وسياسيا داخليا وخارجيا وجوده , ولهذا كان للجميع ملاحظتهم وعلى الدوام وبمساعدة الأمم المتحدة لجعل قضية الاستغلال بالملف الانساني وبأوجه ومسميات عديدة اوراق لجعلها وسيلة لايقاف تقدم او تحرير او استخدامها للمقايضة والاستثمار لتعويض خسارة او تحقيق جزء من انتصار وعلى شاكلة الانتظار واصلاح الاحوال وقيامهم بالاستبدال والتغيرات للقيادات اليمنية المرتزقة لاحداث ترتيب او تعديل يقودهم الى امكانية ايجاد حلول لوضعهم مخارج لهم من كارثة تورطهم في حرب اليمن هاهم للنهب مستمرون ولتصعيد المعارك بين فصائل المرتزقة احداثها الدامية في محافظات شبوة وما تعرض لها حزب الاصلاح من ضربات لقواته العسكرية الا دليل لاجنده مرتبة لتدوير السابقين واعلان انتهاء دورهم وابعادهم نهائيا واستبدالهم بمرتزقة جدد حالين قدماء الولاء والانصياع والطاعة لامريكا لجعل الثروة والنفط والغاز تحت السيطرة والجزر البحرية والمضيق المتحكم به اليمنيون المندب تحت النفوذ الصهيوني الامريكي.
فالتعنتات والمغالطات والاكاذيب وترويج الاخبار وفبركة الافلام والخداع اساليب وممارسات رست واستمرت عليها قوى دول العدوان واستخدمت كل الوسائل لإفشالها لكل مساعي وجهود السلام , وهذا ماهو الا لخيال دائم هو مرافق لهم وغرور مستمر اهلك قوتهم وشوه سمعتهم وحجم دورهم ومكانتهم العالمية, ومع كل تقدم في بلوغ سنوات العدوان على اليمن اخرج اليمنيون جهوزيتهم السريعة وحقهم المكفول في العظمة والشموخ والتباهي بالمجد والشرف في تخريجهم لدفعات عسكرية وبعشرات الآف من المقاتلين المجاهدين البواسل وفي عديد المواقع والجبهات والمناطق العسكرية قيامهم بعروض عسكرية ضخمة مهيبة وبوحدات نوعية لألويه النصر والجهوزية والاسناد وبانتاج لصواريخ بالستية جديدة وطائرات مسيرة مختلفة عن سابق الهدنة الأممية اجاد القادة اليمنيون ولشهور اعلان الهدنة استغلالها للابداع والانتاج والتصنيع العسكري الهائل في البر والجو والبحر وفي لحظات لتوالي العديد من العروض العسكرية التي يقوم بها الجيش واللجان اليمنية كان للمنطقة العسكرية الخامسة مكانها المحدد في محافظة الحديدة الساحلية جهوزيتها في اخراج زمنها العظيم للكشف الكبير عن عرض عسكري ضخم مهيب قوامه اكثر من 25 الف مجند اخاف الامريكان والصهاينة لتنامي التطور الحديث الذي كشف عنه مسمى العرض بإسم وعد الآخرة بصورايخ يمنية ولأول مره وطائرات مسيرة مداياتها طويله للوصول ولمسافات بعيدة , لها قدرتها العالية لإصابة اهدافها بدقة متناهية قادرة الى الوصول لأبعد ابعد منطقة بحرية يكون للاعتداء منها على سواحل ومياة اليمن الاقليمية نوايا جاهزة : سيكون لردة فعله المزلزل القوي القادر على ردع الاعداء , وايضا توجيه رسائل واضحة انه للقدرة اليمنية جهوزيتها وكفاءتها الكبيرة لحماية وسلامة امنها الساحلي وكل ما يتعلق بحقها في السلامه والآمن المحلي والاقليمي والعالمي للسفن والناقلات الماره من مضيق باب المندب وكل الجزر اليمنية هي لليمنيون وبعيدة كل البعد عن احلام واماني الامريكان والصهاينة وما عليهم الا اخذ عتادهم والرحيل من كل شبر في ارض اليمن السعيد وليطمئن اليمنيون قالها قائد ثورتهم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بإمتلاكهم لجيش وطني عظيم ليس بالمناطقي او الطائفي او الحزبي اومن محافظة بعينها هو من كل مكان حامي حما الاوطان وكلهم مجاهدين في سبيل اعلا كلمة الله والدفاع عن الوطن والشعب لتآمرات الاعداء في نهبهم المستمر لسرقة الثروات ومحاولاتهم السيطرة والاستحواذ على كل مداخل اليمن من المضايق والجزر البحرية.
فوعد الآخرة اعطئ للامريكان والصهاينة يقينهم التام بكارثة اقدامهم المتهور والغير مدروس بشنهم حرب اليمن وهي ايضا افادة استلهام سيكون لها شكلها المدروس لتجنبهم المواجهة والصدام مع الجيش اليمني واللجان , فإستحالة التكرار لاعادة الحرب هي مغامرة لها عواقبها وهلاكها المدمر للعدوان , ولهذا قد ينظر الامريكان للتسريع في تنفيذ بنود الهدنة الأممية وايجاد مخارج وحلول لإنهاء ملف حرب اليمن قبل فوات الآوان واشتعال الصراع والذي سيضع دول العدوان على حافة الهاوية , لان للقادم اليمني عظمته في اخذ حقه بقوة سلاحه اذا لم تحقق الوعود مطالب كل اليمنيون.
وان غدآ لناظرة لقريب.