عبدالجبار الغراب ||
ما عاشته سابقآ ومازالت تعيشه الآن اغلب شعوب العالمين العربي والإسلامي من أوضاع ماسآوية كارثية , وحالات من الشتات والانقسام الشديد , والتباعد والضياع الكامل في كل ما يتصل لحياتهم بمختلف جوانبها الأولية والاساسية وعلى أوجه واشكال وصور عدة : منها ما يتعلق في تمسكهم بمعتقداتهم الدينية الاساسية التي تشكل لهم التباهي والافتخار بدين الله الاسلام , والوصول بهم الى الجدال حول هذا المفهوم الاسلامي او ذاك , وهذا ما يرسم واقع يزداد تشكيلة في معظم البلدان التي ما زالت تعاني سياسية التبعية والانصياع لقوى الشر والغطرسة والإستكبار.
ومن هنا ينبغي على الجميع النظر الصحيح والعمل الجاد البعيد عن كل التزيف والمغالطات والاتخاذ الكامل من منهج القرآن الكريم بيان ثابت ودليل كامل ومرجعية دائمه للفصل في الاختلاف وإسكات دعاة الضلال والافتراء والتدليس والبهتان واصحاب الافكار المغلوطة , والذي قد وصل بمعظم المرجفين وأصحاب الفكر الوهابي الخبيث خروجهم التام عن كل ما يعظم ويرفع المكانة ويعزز الارتباط والصله بالدين الاسلامي , وبدلا مايجعلون مولد النبي الأعظم محمد الأمين ذكرى خالدة وبشرى دائمة للتذكير بمن ارسله الله رحمة للعالمين يوم مولده الكريم والذي ختم الله به أنبيائه والمرسلين بأن ارسل البشير والنذير محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين لكافة الناس اجمعين , بل نشاهدهم يختلقون الاكاذيب ويفترون على الجميع الكذب بان الاحتفال بمولد الرسول بدعه , تاركين انفسهم ومعهم داعميهم الوهابيين ومن على شاكلتهم من الاعراب المنافقين يحتلفون بعيد مولد المسيح بداية السنه الميلادية وأعياد اخرى.
لتسير قوى الشر والتبعية والولاء وهم أولئك الذين اتخذوا الدين ذريعة وغطاء لأغراض خبيثة لتشوية الاسلام وللسيطرة والاستيلاء على كل ثروات العرب والمسلمين ووضعهم تحت وصايتهم ورحمتهم , وكل هذا هو مخطط لتنفيذ أجندة أمريكا وإسرائيل , وعلى هذا المنوال نشاهدهم الأن عندما يكون لهذا البلد العربي أو ذاك الاسلامي فعاليتهم بإحياء يوم المولد النبوي الشريف كما هو حاصل الآن في يمن الحكمة والإيمان والذي كان لهم الاستمرارية في هذا الحدث العظيم بإستقبال وانتظار وفرح وسرور جماهيري يتكرر عام بعد عام والذي غاب لعقود من الزمان , وما كان له ان يكون الآن الا بفعل انتصار شعبي عارم حققته ثورة ال 21 من سبتمر الخالدة قبل تسعة اعوام من الآن , وايضا الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي لها الدور العظيم في تعزيز معاني القيم والولاء ومبادئ النور والوفاء للانبياء والاولياء وللمقدسات الاسلامية والآقصى الشريف مكانته واهميته العظيمة في استعادته من الصهاينة المحتلين لأراضي فلسطين , وايضا معظم البلدان العربية وهي بالتحديد من واجهت وقاومت امريكا والغرب وإسرائيل وكل حلفاؤهم المتعاونين سواء الأعراب المتصهينين او جماعات ومنظمات.
ليشكل كل هذا التغير العظيم الحالي الموجود وبشكل متصاعد وبنواحي عديدة عسكرية هائلة وسياسية ناجحة وتلاحم واصطفاف عظيم وترابط وتماسك كبير بكل ما يتصل بالمسلمين من احداث لها ذكراها المجيدة وذكريات خالدة لا يمكن نسيانها : عواملها الضاغطة الاضافية لسابق نجاحات عظمية حققتها قوى الخير والنور وحصدها لانتصارات ادخلت بها بلدانها ضمن امتلاك القرار والسيادة وبقيامها بثورات مجيدة رسمت لواقع جديد وفق برامج واهداف واضعه في اولاويات انجازاتها استعادة كل ما يعزز الارتباط القويم بمنهج رب العالمين القرآن الكريم ويقوي العقيدة ويعظم الحب والولاء والاقتداء بخاتم الانبياء وآل بيته وخوف شديد لد عملاء الامريكان والصهاينة من داخل هذه البلدان ومن بعض التيارات الداعية الاسلام وهم الحاملين التيار الوهابي الخبيث الذي الحق اضراره الكبيرة بالاسلام والمسلمين لعقود سابقة طويلة فرضت وجودها بفعل مخطط مدروس صهيونيا لتنفيذه سعوديا لخلخلة الفكر الاسلامي الصحيح وادخال افكار هادمه لا تصل للاسلام لا من قريب ولا من بعيد , لتشكل الصحوة المستنيرة الصادقة والتي قادتها رجال مسلمين عظماء حقيقين انتهجوا منهج النور والرشاد القرآن الكريم دليل وطريق للسير نحو الترشيد السليم بمفهوم الاسلام الصحيح وتنويرة وفق منهجية ثابتة دائمه الاستمرار من خلال كتاب الله القرآن والنطر الى الامام للوقوف مع الشعوب في وجه المتغطرسين المستكبرين والعمل على مناهضتهم ومواجهة مختلفرالتآمرات الخبثية الأمريكية والصهيونية والغربية وكل سياساتهم العدوانية الواضعه في مختلف زواياها مبادئ الانتقام من الاسلام والمسلمين.
بل انه كان لاختلاف سابق الثورات والتي كانت لصناعتها ودعمها والرضاء عنها خارجيا للقيام بها في معظم اقطار الوطن العربي : تغيراتها الجذرية في الإحساس واليقين والمعرفة والادراك الشعبي العربي للقيام بثورة شعبية اساسها داخلي والدعم والاسناد ومن كل اطياف وفئات ومكونات الشعب خرجوا متفقين لإشعال شرارة الثورة في وجه الطغاة والمستكبرين وهذا ما نجحت به شعوب قليلة كانت اليمن وشعبها العظيم مع فاتحة نور للخروج من وصاية وتعبية الامريكان ومملكة الرمال ليعلنوا ثورتهم الشعبية يوم ال 21 من سبتمبر المجيد عام 2014 لينصدم بفعل ذلك الغليان والنجاح الشعبي لليمنيون قوى الشر والغطرسة والاستكبار العالمي والذين جهزوا واعدوا مختلف الخطط والتجهيزات سياسيا وعسكريا محاولين استعادة اليمن من جديد تحت نفوذهم ولهذا شنوا الحرب الظالمة وقتلوا وجرحوا مئات الأف من المواطنين وشردوا الملايين ودمروا مئات الألف من المنازل والمنشآت والمحلات التجارية والمصانع والمدارس والمستشفيات وكل شي يتصل باليمنيون وضعوه تحت دائرة الاستهداف وفرضوا الحصار الجائر ومنعوا الغذاء والدواء والنفط والغاز ولاعوام ليدخلوا الشعب اليمن ضمن اسوء كارثة انسانية عالمية لم يحدث لها مثيل وهذ ما أعلنته الأمم المتحدة بنفسها.
فالنظرة والقراءة الى كل اللمتغيرات الحاصلة الحالية في الداخل اليمني وايضا في خارجه : من عودة للمظاهر الدينية والاحتفالات العظيمة بمولد خير البشر الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آله الكرام , ما كان لها حدوثها الا بوجود من صنعوها واوجدو الفوارق الكبرى للقضاء على من ابعدو كل مظاهر الابتهاج والحق الاسلامي بالاحتفال بمولد المصطفى العدنان , والذين بها عززوا فرضها وبالصمود والمواجهة والاصطفاف والالتحام الشعبي وبالتنوير والاسترشاد والسير وفق مناهج الاخيار وبالمسيرة القرآنية وقادتها العظماء استطاعوا استعادة اليمن وشعبها وبالثورة ال 21 السبتمبرية المجيدة صححت الافكار المغلوطة المفتعلة لتدمير الدين والذين غيبوا التاريخ الاسلامي الصحيح بشكل مقصود , وانتجت نهضة لآفاق واسعة الامتداد في كل النواحي والمجالات وابعدت مسيمات السيطرة والهيمنة والتسلط واخمدتها وجعلت للقرار والسيادة امتلاكه لجميع اليمنيون.
فالنظرة والإستبصار وبواقعية كاملة وبمعطيات موجودة انتئجت ثمار الانتصار والصمود الذي نضال من أجله كل اليمنيون وبتصديهم الشجاع لكل تآمرات قوى العدوان وافشالهم لكل المخططات اخرجت معالهم الواضحة في تلكم العظمة للانتاج الحربي والافتخار والاعتزاز والانتظار لقدوم مولد خير الآنام بتزينهم للبيوت والمحلات واقامتهم لمجالس الذكر بشوق وحنين منتظرين احياء اليوم الذي ولد به خير إنسان اخرجه الله لكافة الناس , وماكان لهم هذا الا بفعل ما تأسس لنجاح ثوري شعبي عارم اسقط به الشعب اليمني وقيادته الثورية المجاهدة اباطيل لأفكار دينية مغلوطة وتشوية لكل ما يربط المسلمين من ذكرى وتذكير يقربهم ويذكرهم بتاريخهم الاسلامي العظيم.
ولقراءة ذلك ومن مدلول النجاح الذي حققه الجيش اليمني واللجان كانت الهيبة العظمى التي اوجدتها العقول اليمنية في صناعتها للصورايخ البالستية بانواعها واشكالها العديدة وبالطائرات المسيرة باحجامها وابعادها المختلفة وذلك العروض العسكرية في عديد مناطق اليمن ومحافظاتها المختلفة تشكيلها لاضافات انتصار انتجتها اهداف ثورة ال 21 من سبتمبر , فوعد الآخرة وفضاعة العرض العسكري الرمزي ادهش الجميع وبالخارج على وجه التحديد لتعاظم القوة العسكرية للجيش اليمني , ليكون لكل هذه المتغيرات دلائلها الثابتة والذي لايمكن لأحد إرجاع او إخماد عجلة النهوض اليمانية او القضاء عليها , بل هي لآفق ونظرات مستقبلية لنتامي وتعاظم السلاح اليمني وانه لتواصل البناء والحماية والدفاع لمن صنعوا هذا التطور والانتاج والابداع مواكبة التطورات واخراج المزيد من السلاح العظيم المحفوظ في ادراج وخفايا الجيش اليمني واللجان , وهو مالم يتصوره عقل مستكبر ظالم امريكي جبان او صهيوني محتل مغرور او ملوك لسعودية الولاء والتبعية والبيع والشراء والارضاء بثروات اهالي نجد والحجاز لامريكا وأعوانها , او امراء امارات الصحراء الموضوعين من قبل الصهيونية العالمية لتنفيذ خارطة التوسع والامتداد لها في كل اراضي ومناطق العرب والمسلمين.
وأن غدآ لناظرة لقريب.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha