هشام عبد القادر ||
الزحف إلى كربلاء المقدسة كالزحف إلى الجنة صراط مستقيم لإنها باب الجنة فيها سيد شباب آهل الجنة ..وإن مشينا راجلين من اليمن إلى كربلاء المقدسة ليس غريبا ولا عجيبا ولا مبالغة فالنية تسبق العمل نتمنى بهذه النية يسجلنا الإمام الحسين عليه السلام من زواره الصادقين المخلصين وكل زواره هم صادقين مخلصين ..لإنه ما يحبه إلا مؤمن ..لا يخفى على الأمة التي تتعجب عن هذه الحشود الملاينية فإنها تأييد إلهي ووعد إلهي للإمام الحسين عليه السلام بلسان رسول الله يخلق الله له شيعة إلى يوم القيامة ليواسو مأتمه ولن نوفي حقه ..فقد بكته الزهراء عليها السلام وكان الرد من سيد الوجود على بكائها سيخلق الله له شيعة يواسوه إلى يوم القيامة لإنه كان بالعراء وحيدا مرملا مخضبا بالدماء وجميع اهل بيته واصحابه مقتلين كالأضاحي لم يبقى إلا الإمام السجاد عليه السلام عناية إلهية بالإمامة وكان عليلا فتركوه لحاله وبحماية السيدة زينب عليها السلام....
فنقول للمخالفين لهذه الزيارة الربانية التي يحتشد بها ملايين البشر وعدد لا يحصى من ملائكة السموات والأرض هذه العظمة من الله والبقاء والخلود لسيد شباب أهل الجنة من الله.....
البعض يقول يشد الرحال لثلاث وينسبوه لرسول الله الحديث لمكة وبيت المقدس ومسجد رسول الله....
القرآن يتحدث عن دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام....
رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)
وسيدنا الإمام الحسين عليه السلام من ذرية سيدنا إبراهيم عليه السلام الناس تهوي إليه وهذه دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو الذبح العظيم الذي فدا الإسلام والإنسانية ..استحق حديث رسول الله حسين مني وأنا من حسين...
تفسير حسين مني لإنه من بضعته ..وانا من حسين لإنه فدا نبي الله إسماعيل عليه السلام ..
كذالك حديث رسول الله علي مني وانا من علي ...
علي مني لإنه رباه منذ صغره وانا من علي لإنه بات بفراشه وفداه بنفسه يوم تجمع الأحزاب لقتل رسول الله سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله. .
وعندما تقول الإمام الحسين عليه السلام افضل من مكة والحجر الاسود يقولوا شرك وغلوا ولما نقول لهم انفسهم المحتجين علينا انتم افضل من مكة يقولوا لماذا نقول لإنه قول رسول الله تهدم بيت الله حجر حجر اهون من أن يراق دم مسلم ...
فيقولوا صح الحديث ولما تتحدث عن الإمام الحسين وتضحيته والفداء العظيم يقولوا تلك امة قد خلت...
الله المستعان على ما يصفون...
المسيحين به منهم منصفين يتحدثوا عن الحقيقة التي وجدوها بالإنجيل وايضا بكل الرسالات عن ذبيح الفرات وعظمته.وانه سبط من اسباط الأنبياء ..ولا يوجد غير الإمام الحسين عليه السلام...
ذبيح بشط الفرات....
تأتيه البشر طوعا...
وايضا عندما تقول هناك ملايين بكربلاء يقول المعاندين هذه بدعة وهؤلاء شيعة وهم اتباع ابليس ..واكثرهم للحق كارهون.. يستدلوا باشياء لا يعلموها...
اولا تلبية النداء لسيد شباب اهل الجنة ليس بدعة ألا هل من ناصر ينصرني...
وأما قولك أتباع إبليس فقد افتريت
كذبا لإن اتباع ابليس هم المخالفين لسيدنا محمد وآله الكرام...
والزيارة كما قلنا ...دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام تحققت بذريته بالإمام الحسين عليه السلام...
وأما الكثرة سوف تكون الارض كلها كربلاء يرثها عباد الله الصالحين كل الأرض ...وستكون كلها شيعة للإمام المهدي المنتظر عليه السلام وعد الله...
وتسقط دولة إبليس باليوم المعلوم...
والإمام الحسين عليه السلام حقا مطلقا.. لا شك فيه لكل من يحب الإمام الحسين عليه السلام النتيجة حب الله لكل من يحب الإمام الحسين عليه السلام..
والحمد لله رب العالمين
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha