عبدالجبار الغراب ||
ثمانية اعوام كاملة مرت من عمر ثورة شعبية عارمة اشعلها اليمنيون في وجه الطغاة والمستكبرين , يقابلها ما يقارب مدة قيامها ولو بقليل هي أشهر يراها مراقبين وسياسين مرحلة فاصلة للتجهيز واساس للاعداد والترتيب للقيام بإفشال ثورة ال 21 من سبتمبر العظيم ارادتها انريكا واسرائيل وادواتهم الاعراب المتصهينين , ليتم الاعلان ومن داخل العاصمة الامريكية واشنطن عن بداية الحرب على اليمن واليمنيون يوم 26 من شهر مارس 2015 , لتمر كل سنوات الثورة السبتمبرية في طريقها المحدد والمرسوم لها ونحو مساراتها المتنوعة لها ووفق آليات عمل منظمه سعى قادتها لتحقيق وانجاز اهدافها بصورة كبيرة , لتواجه الثورة اليمنية السبتمبرية حواجز وعرة ووقود ونيران مشتعلة واشواك وعثرات عديدة ومتنوعة داخليا لتحقيق الاحلام في استعادة الدوله والقضاء على المتنفذين والمتسلطين والفاسدين ونجحت في ذلك , وخارجيا وبدعم داخلي للمنافقين والخونة والمرتزقة مجهزين للانضمام لتحالف عالمي عسكري كبير للقضاء على الثورة الشعبية واملهم في إستعادة اليمن كما كانت لهم سابقا تحت النفوذ والتبعية لامريكا والسعودية بالذات وعلى وجه الخصوص.
ولثمانية اعوام من عمر العدوان الهمجي العبثي والحصار المتواصل والذين استخدموا فيه تحالف العدوان مختلف الوسائل والاساليب والممارسات والطرق محاولين فيها اخماد ما ثار من اجله شعب اليمن العظيم يوم 21 من سبتمبر عام 2014 مصرين من عدوانهم ابقاء اليمن على عهدها ولعقود سابقة كانت فيها مسلوبه للقرار خاضعة كل سيادتها لقوى الشر والغطرسة والأستكبار , لكن كان للانكسار والهلاك والتراجع والانهزام نتائجها المحقق من قبل الجيش اليمني واللجان وصمود وعزيمة كل ابناء الشعب اليمني , لتستمر الثورة ضمن مساراتها الصحيحة لمواصلة الأخذ الكامل نحو تحقيق اهدافها في الاصلاح الداخلي ومقارعة العدوان في الاستعادة لما تبقى من مناطق واماكن ما زالت تحت الاحتلال.
ولأجل هذا وذاك كان للطريق اشواكه الصعبة الملغمة بكل عوامل القدرة والتجهيز والتخطيط الكبير الذي اعدته قوى الشر والاستكبار لمحاولة الاجهاض والاخماد لثورة شعب اعلنوا الحرية والاستقلال مطلب لارجعة فيه مهما كانت الاسباب او محاولات الافتعال والتحايلات والمغالطات على مختلف اصعدتها المدبرة طيلة سنوات العدوان الثمانية , لتتمحور كل معطيات الاعداد والترتيب من خلال اعلان مباشر وصريح لشن حرب كبرى ضد اليمن السعيد املا لسحق نوايا التفكير الشعبي المطالب الخروج من تحت الوصاية والتبعية لامريكا والسعودية.
ومع توالي سنوات العدوان وحصارهم الجائر والجبان , كان لليمنيون خطاهم الصحيح و سيرهم الجاد نحو تحقيق الاهداف محقيقين الاعجاز في الانتصار على تحالف العدوان وصدهم لكل محاولته العدوانية لكسر طموح كامل الشعب اليمني واضافة عزيمة الولاء والارتباط العظيم بهدى القرآن الكريم وربط الواقع الاسلامي بقضايا تهم المسلمين واليمنيون هم السند العظيم ليتصدرو مختلف الاحداث الاسلامية واضعين بذلك مواقف ثابتة هي سابقة للوقوف والاسناد ومناصرة الرسول وبأستمرار هم على ذلك الحال بفعل ما ارادتها ثورة 21 السبتمبرية لاعادة شعب اليمن والحكمة والايمان لسابق عهده الايماني المناصر لقضايا الاسلام والمسلمين , والانجاز في التقدم والنهوض والتطور في التصنيع الحربي العسكري لمختلف الانواع من الاسلحة والعتاد العسكري وبأيادي يمنية خالصة استطاعوا التمكن في صناعة الصواريخ البالستية المتنوعة والطائرات الجوية المسيرة ليحققوا توازنات ردع اذهلت العالم وقلبوا موازين المعادلات العسكرية وفرضوا تفوقهم في المواجهات وتغيرهم لكل قواعد الاشتباك ليحسموا كل احداث الصراع بمختلف تشعباته العسكرية والسياسية والاعيب الامم المتحدة العديدة لمصلحتهم فارضين الشروط معززين استخدامهم لكل الامور التي من خلالها تحقق المطلوب والمراد الذي يتمناه كامل اليمنيون ليخسر العدوان كل اوراقه وحساباته ويتخبط في تقديرة للامور ويتهالك ويضمحل ويتقزم كقوة سابقة عالمية سقطت في قعر اليمن العميق.
لتعطي العروض العسكرية المهيبة العديدة والتي كانت عبارة عن مقتطفات رمزية وتجهيزات لاثناء فترة الهدنة الأممية استفادت منها قيادة القوات المسلحة في استثمارها للتدريب والتأهيل وتخريج عشرات الألف من المجندين في مختلف الوحدات العسكرية والأمنية , لتسير قافلة العطاء المتوالية لتحقيق كل اهداف الثورة السبتمبرية , ليظهر التنامي والتطور في كل مجالات النهوض بالدوله عسكريا للحماية والدفاع ولأمن الشعب وطمآنته بإمتلاكه لجيش وطني كبير مكون من كل اطياف ومكونات الشعب اليمني : قالها بالكلام العظيم بالواقع العملي والمنقول للجميع قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي للداخل وللخارج ومبرهنة بالصورة ليطمئن كامل الشعب اليمني بقدرة جيشة على الحماية والدفاع وامتلاكة لجيش وطني قوي شجاع , وبالمشهد وبالحدث الكبير وبالعرض العسكري المهيب لجيش الجمهورية اليمنية في المنطقة العسكرية الخامسة بمحافطة الحديدة الساحلية لوعد الآخرة لجحافل الجيش العظيم لوحدات رمزية من مختلف القوات العسكرية البربة والجوية والبحرية وبأسلحة جديدة متطورة فائقة القدرة لايصال الآلم والوجع لمن يجرأ على تهديد سواحل اليمن وامنها وجزرها وسلامة الملاحة البحرية من صواريخ بالستية لها بلوغ المسافات الطويلة وامكانية اطلاقها من اماكن ومناطق مختلفة من اليمن توصل الى سواحل العدوان وابعد وابعد مما يتخيله انسان محب او مبغض لليمن هكذا هو اليمن السعيد وهي الجمهورية اليمنية كما ارادتها ثورة 21 السبتمبرية.
والعاقبة للمتقين.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha