عبدالجبار الغراب ||
كان لإشتعال شرارة ثورة الحرية والاستقلال يوم 21 من سبتمبر قبل ثمانية اعوام : عوامها واسبابها العديدة ومسبباتها واحداثها الكثيرة , ووقائعها وافعالها التي من خلالها اخرجت اليمن واليمنيين ولعشرات السنين عن محيطهم العربي والاسلامي على وجه التحديد , وممارسات واعمال واسعة جعلت كل اليمن تحت التبعية والولاء لقوى الشر والاستكبار العالمية , ودلائل ومعطيات ثابتة دامغة في نهب ثروات اليمن وكنوزها الوافره , واخضاعها تحت سيطرة قوى متمصلحة لكل ما يخدم مصالح الدول المتنفذة , وفساد وافساد ونهب وبوضوح للمال العام من قبل شلل نافذة متسلطة متربعة فوق السلطة والحكم لا يقدر لاحد الوقوف ضدها او الجرآه للحديث بوجها , وانغلاق تام لكل ما يوفر الحياة ويخدم الانسان لمواجهة متطلباتة معيشته اليومية , وانعدام لكل الآمال والاحلام التي يحق لكل اليمنيون النظر من خلالها لآفاق مستقبلية قد تحقق تطلعاتهم وتقودهم لتوفير مختلف السبل التي تولد لهم الراحة والحياة الرغيدة بوطن كله ينعم بثروات نفطية وغازية بلا حدود ويمتلك اراضي زراعية واسعة شاسعة , وسواحل بحرية طويلة وجزر سياحية فريدة نادرة ومعادن وكنوز اثرية بالغة الاهيمة , والخذلان والمؤامرة التي تعرضت لها اليمن وشعبها لمن افتعلوا الثورات العبرية واخرجوا مساراتها الشعبية واتبعوا الخارج في تحديد مسار الشعب اليمني واغفلوا اماني واحلام الشعب لمطالبه العادله بتحقيق الحرية والآمان والعيش بنعيم واستقلال.
ليكون لليمنيون قرارهم للقيام بثورة 21 سبمتبر العظيم والانطلاقه الواسعة الشعبية العارمة بإمتياز ومن داخل كل الاراضي والمناطق والمحافظات والعزل والقرى والارياف اليمنية توحدت مطالبهم صفا واحد لإشعال الثورة الجماهيرية الشعبية في وجه الطغاة والمستكبرين , ليصطف الشعب مع بعضهم البعض ومن مختلف مكوناتهم وفئاتهم الشعبية للقيام بثورة 21 سبتمبر لتكون شعبية بإمتياز بعيدة عن مختلف التدخلات الخارجية , ليكون للشعب قراره الغير مسنود بجهة او منظمة او دوله عربية او اسلامية او عالمية , ليرسم اليمنيون بانفسهم اهداف ثورتهم على ضوء ما يحتاجونه.
ولهذا فقد تعزز النجاح العظيم لشعب اليمن السعيد ومن اول وهله ووجود أسنده الله ورفد به الشعب اليمني طريقهم بمنهج تنوير عظيم تعظمت فيها ملامح الهداية بالوقوف المبارك والعظيم من قائد رباني حكيم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والذي اخذ كامل زمام الامور لقيادة الشعب اليمني نحو الحرية والاستقلال والوقوف بقوة وحزم وشجاعة بوجه قوى الشر والغطرسة والإستكبار العالمي , لتسير قوافل النجاحات العظيمة نحو المزيد من الحصاد , وبفعل امتلاك القرار كان لثورة 21 من سبتمبر تحقيقها للاهداف رغم كل العوائق والصعاب والمعضلات والخوانق.
ولثمانية اعوام فقد تماشت الثورة السبتمبرية تدريجيا في تحقيقها للاهداف وطيلة الحرب لم تتجاهل القيادات الثورية والسياسية مطالب الثوار , بل جعلت كل الايادي لها اعمال , ولكل الحاجات ضرورياتها الاولية , فاللجبهات رجالها المخلصين والفرسان الميامين , وللمؤسسات والوزارات ابطالها المساندين , وفي كل نواحي العمل والبذل والعطاء هنالك انتاج , وايضا حصاد وابداع وتطور وتصنيع حديث عسكري وحربي , ليكون للإنجازات الثورية السبتمبرية خيالاتها الغير المتوقعة للجميع والتي فاقت مختلف كل التصورات والتوقعات , فالانجاز في تحقيق الاهداف اخرجت ثمارها تلكم الصناعات العسكرية العديدة من صواريخ بالستية وطائرات مسيرة وبتلكم الفضاعة بمختلف العروض العسكرية العظيمة وفي كل المناطق والمحافطات اليمنية لمئات الأف من الخريجين العسكرين المهرة والمتدربين.
لتشكل الثورة اليمنية السبتمبرية بمختلف عوامل قيامها الماضية والحالية واسبابها ومسبباتها المباشرة: اضافتها الواسعة للعديد من المعارف والاستدراكات الكاملة , وتوضحيها لمختلف الحقائق والاحداث التي كان لاستغلال ذلك يفتعلون الاكاذيب ويروجون لها لصناعة تورايخ كاذبة وتزويرات لتخليد ما يقومون به كاساس للافتخار لقيامهم بالثورات ووضعهم الاهداف لتحقيقها , وهذا ما بانت حقائقها الحالية لكل فضائحهم المكشوفة لاكاذيب لاهداف تم تحقيقها لثورة 26 سبتمبر من العام 1962 , كل هذه الاراجيف والبهتان وتثبيتها كأساس للمغالاة الوطنية يتم تداولها والترويج لها وادخالها ضمن المناهج والمقررات بحسب ما يخدم المصالح المستفادة للاطراف التي اخذت وانفردت في الاستيلاء على كل ما يعزز وجودها الدائم وسيطرتها المطلقة على الحكم ولعقود طويلة من الزمن , لينكشف وينقشع غبار كل الاكاذيب بفعل النجاح الكبير الذي حققته ثورة 21 من سبتمبر المجيد وقلعها للفاسدين والذين وبسرعة البرق غادرو هاربين معهم الكنوز والثروات اليمنية المنهوبة خادمين لمصالح الامريكان والسعودية لكل ما يجعلهم ضمن دائرة الرجوع لاستعادة اليمن الكبير من ايادي شعبها المؤمن
العزيز , ليفرضوا على اليمنيون حربآ همجية تحالفت فيه كل قوى الشر والغطرسة العالمية امريكا واسرائيل ومعهم الغرب وكل ادواتهم في المنطقة من السعوديين والاماراتين.
فحقائق النجاح لثورة 21 من سبتمبر : قد بينت للجميع وكشفت وبالسريع وبالوثائق والدليل كل ما افتعله الفاسدين ونهبهم لأموال الشعب اليمني وايضا في تطهيرها لبعض مراكز وقوى الفساد في اغلب المؤسسات , وجعلها للاقتصاد هي باكورة الارتكاز التي يرتكز عليها المواطن اليمني , وبالدعم والسخاء في استصلاح الاراضي الزراعية وتشجيع المزارعين ومساعداتهم بالجرافات وكل ما يحتاجونه من وسائل وادوات , وذلك من اجل العمل الجاد للوصول الكامل الى مرحلة الاكتفاء , ليمتد ذلكم الاخلاص الثوري بالمحافظة على العملة الوطنية في ظل ذالكم الحرب المسعورة لتحالف العدوان وطباعتهم لمئات مليارات الريالات لعملة مزورة اغرقت الاسواق اليمنية لتفقد قيمتها الشرائية في عديد المناطق اليمنية المحتلة.
لتتصاعد حقائق النجاح في حصادها العظيم والغير مسبوق وبذلكم الكم الهائل من الانجازات العسكرية والصناعات الحربية المتطورة , واضافتها لعوامل حاسمة حددت مراحل كان لها فيها ردع العدوان واخضاعه لكل ما يطلبه شعب اليمن والايمان , ومن التقدم والتنوع والظهور اعطى وجعل من كامل اليمنيين في انتطار لكل قادم جديد لمزيدا من اهداف هي مفتوحة للاضافة وللجميع : وذلك لما قامت وشجعت عليه الدوله من خلال ايجادها لمراكز للمبدعين والمبتكرين والمنتجين , ولمن اراد ان يشق له طريق ومن كافة اليمنيين هي اصلا في نظر ثورة 21 سبتمبر ابواب ومسالك متعددة لثورة مستمرة لاهداف لا نهاية لها.
والعاقبة للمتقين.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha