اليمن

اليمن/ ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ثورة تنمية وبناء


محمد صالح حاتم ||

 

رغم ماتمتلكة اليمن من ثروات اقتصادية، ومقومات اقتصادية كثيرة ومتعددة إلا انها ظلت دولة فقيرة تنتظر المنح والمساعدات من الدول الخارجية، والقروض من البنك وصندوق النقد الدوليين وهو مازد من فقر الشعب اليمني حتى تم تصنيفه من افقر بلدان العالم.

لم يشفع للمواطن اليمني كل هذه المقومات وكل هذه الثروات، لم ينعم بخيراتها، فلاتنمية اقتصادية، ولابنية تحتية متوفرة، ولا منتجات زراعية كافية، كان الاعتماد على المنتجات المستوردة قمح وحبوب وبقوليات وكل المواد الغذائية التي يحتاجها الإنسان، كذلك شحه في المستشفايات وخاصة التخصصية وانعدام الادوية المحلية، كان اغلب المرضى اليمنيين يسافرون الى دول الخارج لتلقي العلاجات، والسبب انعدمها في اليمن.

فكل هذا واكثر هو السائد وهو الحقيقة وهذا هو واقع ماكنا نعيشه قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر رغم انه فترة طويلة وفترة استقرار كان يمكن ان تجعل من اليمن بلدا غنيا ينافس كبريات الدول.

فجأت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لتغير واقعنا الاقتصادي والتنموي، كهدف من اهدافها،وتعمل على بناء الإنسان وتغير تفكيرة ووعية الذي ظلل بفعل الغزو الفكري الذي عمد الية الاعداء، فبناء الإنسان هو اساس البناء والتنمية.

فالتغيير في الواقع الاقتصادي والمعيشي للمواطن اليمني هو  ما نطمح اليه وما تسعى القيادة الثورية والسياسية لتحقيقه رغم الحرب والعدوان والحصار الاقتصادي، إلا اننا لمسنا تغيرا ولو بسيط في الواقع الاقتصادي من خلال التوجه الجاد للقيادة نحو الزراعة واستغلالها في تحقيق الاكتفاء الذاتي ومنها زراعة القمح والحبوب، من قبل لم نكن نسمع القيادة تتكلم عن زراعة الجوف، وتهامة، وانه لابد من تخفيض فاتورة الاستيراد، وضروري زراعة القمح والحبوب في اليمن، ولكن اليوم بداء المواطن يفكر في تحقيق الاكتفاء الذاتي يتكلم عن زراعة القمح والحبوب وعن التحرك واستغلال مواسم الامطار لحصاد المياه، كذلك بداء وضع الخطط والدراسات معتمدة اعتمادا كليا على الموارد الذاتية للبلاد، لاينتظرون مساعدات ولايفكرون في القروض الخارجية، بداء التفكير في استغلال  الثروات الموجودة، والاعتماد على الزراعة والثروة السمكية في دعم الاقتصاد الوطني، والتحول نحو الاقتصاد المقاوم والاقتصاد المجتمعي، هذا كله يعد في حد ذاته منجز كبير، وعظيم،فالتنمية الاقتصادية لن تتحقق في عشية وضحاها، لابد انها ستتعرض للكثير من العراقيل، والكثير من الصعوبات والعوائق، وسيحربها الخارج واعداء ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الموجودين في الداخل والمحسوبين على الوطن، ولكن هذا لن يثنينا لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة ينعم بخيراتها ويلمس اثرها الفقير والمسكين والمستضعف، وهذا سيتحقق بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل دماء الشهداء الاحرار الذين بذلوا دمائهم دفاعا عن الدين والوطن وليعيش ابناء الشعب اليمني في عزة وحرية وكرامه.

 

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك