اليمن

اليمنيون وثورة الحرية والإستقلال.. وقائع وحقائق وأسرار!!


عبدالجبار الغراب ||

 

كانت للعواصف الثورية في معطم البلدان العربية والتي حدثت مطلع العام 2011 جرفها للغليان الشعبي والتصاعد والوصول الى اليمن السعيد , فكان لها شكلها المؤثر والفعال في إخراجها للعديد من الكواشف والإفرازات ,  وتوضيحها المباشر  لهشاشة هذه الانظمة وضعفها الكبير وتفكك جيوشها , والذي ظهر وبان في الكثير من هذه البلدان بأوضاع مفككة وضعيفة واغلبها تابع ومقسم بشكل كبير , مما احدث تصاعدات في كافة جوانب مؤسسات اغلب الدول , وحدثت اختراقات كان لاستغلال التربع والظهور على حساب الشعب احزاب لها تآمرها الخارجي للاستيلاء على الحكم بما يسهل لمن افتعل الثوراث تمرير الأجندة المرسومة لها , فكانت اليمن واحدة منها , لتشتعل بذلك ثورة(11 فبراير) من العام 2011 والتي سرعان ما خرجت عن مسارها ليتربع ويستولي عليها طرف شريك في السلطة وهم حزب الاصلاح الموالي للخارج والذي اخذ الاذن منهم وادخل اليمن في نفق مظلم  ومتاهات ومعضلات لتنتهي بها المسار بالاتفاق مع السلطة الحاكمة على توقيع المبادرة الخليجية.

وهنا فقد خرجت كل هذة الاحداث الدرامية عن مساراتها الحقيقية التي كانت عبارة عن مطالب مشروعة وعادلة للشعب اليمني , لينهض عليها ويثور رافضآ للوصاية من جديد كامل الشعب اليمني بإشعالهم لثورة21 من سبتمبر من العام 2014 , لتتوالى مختلف الأحداث وتتسارع في إيجاد كامل المخارج التي من شأنها تعطي نتائج لعلها تكون لها آثارها الباعثة بالخروج من مأزق اليمن المظلم الذي أحدثتها مختلف قوى العدوان المتحالف على اليمن!! فمنذ سنوات عديدة كانت هذه القوى تتبادل فيما بينها الاتهامات وتكيل التهم لبعضهم البعض , هذا الإخفاق في تحقيق ما تم أعلانه امام المجتمع الدولي من أهداف , كانت هي السبب لإيجادها وتحقيقها.

وبمجرد تحالفهم الخبيث والهمجي على اليمن العظيم وتشكيلهم لتحالف عسكري لضرب اليمن وشنهم حرب وعدوان يوم 26 من مارس 2015 ,  وبهذه الانطلاقة وبعد اقل من ستة شهور لقيام ثورة 21 سبتمبر والتي سرعان ماكانت لاهدافها تحقق بالقضاء على النافذين والفاسدين والمفسدين والمستكبرين وناهبي ثروات الشعب اليمني ليكون الترتيب  لتحالف عسكري ليتم الاعداد ووضع التسمية وتم إنشاء التعاون والدعم والتجهيز , وتسخير وتوفير الأموال والتزويد بكافة الوسائل الإعلامية الداخلية والخارجية ,  وإنضمام المرتزقة للبدء في إشعال حرب عدوانية على بلاد عربية مسلمة يمن الايمان والحكمة ليشنوا على اليمن اكبر وأعظم حرب في التاريخ , وبعدد عشرين دولة وكل الجماعات الارهابية والمنظمات العسكرية العالمية  شاركوا بالحرب الكبيرة على اليمن وشعبها العظيم.

احداث مدبرة ومقصودة , وعوامل مفتعلة مخططة مدروسة ومرتبطة مع بعضها البعض ,  وذرائع مصنوعة وقراءة في الوقائع المستحدثة , ونظرات للعوامل والمتغيرات الطارئة, وترتيبات لتأسيس مرحلة جديدة ,   وإفتعال للمشاكل لعل ذلك يساعد في خلق الاسباب و إيجاد المبررات , ورسم للسياسات المساعدة لاغراض جعلها مدخلات وابواب تعطيهم الحق الكامل والصلاحيات المطلقة والتدخلات مهما كانت الاوضاع.

وللرجوع الى الأحداث وافرازها للوقائع الجديدة :  فقد كانت للاحداث التي حدثت مطلع العام 2011 نقطة لإنطلاق التخطيط والرسم الاولي لملامح التدخل في الشؤون الداخلية وبمساعدة قوى تم لها ذلك , ليكون لهم التناسي للمطالب الحقوقية التي نادى بها الشعب اليمني ,  فصاغو المبادرة الخليجية مع الأطراف الخاضعين لها , وهم بذلك  أغفلوا وتجاهلوا  جماعة لها تأييد مطلق وعندها إيمان حقيقي بتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني وهي انصار الله , فكان لها مراقبة الأوضاع وإستدراك كامل الخطوات التي يسعى اليها العدوان من الاستحواذ على كامل القرار اليمني بمساعدة قوى ولائها لدول الخليج.

فكان للتدخل الإلهي مراده في كشف حقائق الأمور فشتعلت ثوره 21 من سبتمبر المجيد  والتي كانت بمثابة طريق نجاة لإسترداد الأمور بعدما كانت بيد قوى الارتهان والضلال , هذه الوقائع لم تعجب مملكة قرن الشيطان فصنعت الأسباب وإفتعلت المشاكل وصار ما صار من هروب رئيس البلاد وطلب منه الاستعانة بالتحالف المخطط لكل هذه الوقائع , فتم الاعتداء على اليمن وبموافقة وتخطيط أمريكي سابق تم التحالف على اليمن وإختلاق الذرائع لذلك , وهذا ما تم بالفعل من التدمير والقتل والسطو على ثروات البلاد والى جانبهم قوى الارتزاق من الأحزاب وبعض الجماعات التي فقدت مصالحها.

الصمود الأسطوري والتاريخي الذي قدمة الشعب اليمني  في كل سنوات الحرب الثمان من شن تحالف العدوان وحشيتة وهمجيتة على اليمن وشعبها العظيم , والذي لم يحقق مالم يكون يخطط له والتي تلاشت وإضمحلت عام بعد عام , ليتم إنكشاف الستار العدواني , والإندثار والسقوط في كامل ومختلف جبهات القتال.

الأسرار الإلهية التي كان لها مفعولها في الوقوف ضد هذه الغطرسة العدوانية:  تمثلت في العطاء والمكرمة الربانية في بروز قيادة  إيمانية تمثلت في شخص السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي , الذي حمل على عاتقه مظلومية شعب بأكمله , واقفا ومرشدآ ومحدثآ وسالكآ كامل الدروب , التي من خلالها تجعل لليمنيين إستنارة وترشيد , وإستدراك وإستيعاب بكامل تفاصيل وخطط وترتيبات العدوان ,  فكانت لقيادتة الجهادية دورها في البذل والعطاء والتسخير والبناء ,  ومن خلال الترشيد والتوعية نصيبها الإيضاحي لجميع مسارات العمل الجهادي والتنموي والانتاجي , وكانت من كامل محاضرتة الدينية, وخطاباتة التنويرية مفعولها في التوضيح لمعاني الإستنارة الربانية , والهدايه الحقيقية لمعرفة كامل الجوانب الدينية, التي كانت لها دورها في التعريف والتوصيف بجميع ما يمكنا من الارتباط القويم بالدين الإسلامي الحنيف والسير بخطى ثابتة على درب المسيرة القرآنية بتفاصيلها المستوحاة من كتاب الله والباعثة للفضائل والمنورة لكامل أمور الدنيا والدين.

 الحقيقة بالمفاهيم القرآنية والثقافة بثقافة القرآن , والإستهداء بهدى الله ومعرفة الله وبثقافة القرأن وبمنهاج النبوة الاخيار , والتنوير الصحيح والقول السديد في غرس القيم والولا ء وحب الوطن والالتزام بتعاليم القرأن :  أسس رفيعة تعطينا إصاله الاتحاد وتبعث فينا كامل الارتباط مع بعضنا البعض من أجل الوقوف ضد الاعداء , كلها مفاهيم وضعت الأثر وبينت كامل مرادها الصحيح للإسترشاد لد اليمنيين : فصلها ونور ملامحها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله.

أسرار القوة الكبرى والعقيدة المطلقة التي امتلكها  الجيش واللجان الشعبية كان لها مفعولها السحري ,  الذي تفاجأ العدوان بها , وهي التي تمثلت في قوة الانتماء الوطني والارتباط بالله وبكتاب الله والتوكل على الله في التصدي لقوى الشيطان الطامعين بثروات اليمن و إحتلالة والانفراد بقراره والإستحواذ على كامل مقدراته,  والتلاحم ما بين القيادة الثورية والشعب والجيش واللجان : كان له الدور الأعظم وهو السلاح الفتاك الذي تم ضرب العدوان من خلاله.

متغيرات لها أحداثها وتراكمات كانت لأوضاع سائده تم إستغلالها , ومعطيات توفرت فيها جميع مقومات العزيمة والإصرار ,  فكان للتطورات المذهلة والصناعات المتطورة في مختلف الأنواع والتي شملت الصواريخ البالستة المتعددة المدى ,  والطائرات المسيرة المختلفة الحجم والسرعة والوصول , ألا أسرار أذهلت العدوان , ولخبطت جميع حساباتهم , وحطمت أحلامهم, ودمرت كامل عتاد وأسلحه مرتزقتهم  وتم إنكسارهم وإلحاق الخسائر المتتالية عليهم.

وقائع ثابتة اوجدتها المرحلة المتنامية لتصاعد وتعزيز قدرات الجيش اليمني ليكون  لتوازنات الردع الثمان وغيرها من العمليات العظام  والتي هزت أركان وعواصم دول قوى العدوان كعملية اعاصير اليمن الثلاث وكسر الحصار  وإحداثها لنقلات اعطت الفوائد في قلبها للموازين وعظمة مفعولها السحري والعظيم لخلق ورسم واقع جديد ذهبت بقوى  العدوان بإستغلال دعوة الهدنة المعلنة من قبل رئيس المجلس السياسي بصنعاء بوقف عمليات الجيش واللجان لثلاثة ايام , لتثمر الجهود الأممية للعمل على تثبيت هدنة بين الاطراف المتصارعة , مضت عليها نصف عام لتنتهي قترة تمديدها الاخير بالثاني من شهر اكتوبر القادم , خرقات للعدوان وعلى ذلك وباستمرار وتهرب وتنصل عن الوفاء بالعهود والمواثيق والالتزامات ولا بفتح الطرق ولا بقبول صرف المرتبات وصراع بينهم في مناطقهم المحتلة بين مليشياتهم , واحداث واغتيالات تصاعدت , وحالات مآساوية وكوارث للاوضاع المعيشية للسكان ضاقت بهم, لكن كانت للهدنة ذهابها بحقيقة الاستثمار الكلي لإخراجها على شكل نجاحات للجيش واللجان اليمنية للتدريت والتسليح وتخريج عشرات الألف من العسكريين.

فكل حقائق القوة ووقائع الارض والوجود والثبات وأسرار الصمود والتسلح بسلاح القرآن الكريم نجاحات للمشي نحو مسار تحقيق كل اهداف ثورة الحرية والاستقلال 21 سبتمبر لتتوضح المعرفة وقوة اتخاذ القرار بتلكم العروض العسكرية المهيبة والتي اخرجت المفاجآت الكبيرة للصديق والعدو بتنوع صناعي عسكري وانتاج حربي عظيم من بعشرات الانواع من الصواريخ البالستية الجديدة وعشرات الانواع من الطائرات الحربية والاستطلاعية المسيرة في الحديدة الساحلية قبل اقل من شهر وفي السبعين بعرض للقوات الآمنية ولهم الآمن واخيرا وليس الاخير بعرض عسكري جرار ضمن احتفالات الشعب اليمني بالعيد الثامن لثورة 21 سبتمبر وبذلكم الغزارة في الانواع الجديدة والمتطورة من مختلف العتاد والأسلحة , لتمثل إنجازات متصاعدة حققتها ثورة الحرية والاستقلال اليمنية في العمل المتواصل لتآسيس جيش وطني عظيم يضم فية مختلف مكونات وفئات الشعب اليمني وله القدرة والجهوزية للحماية والدفاع عن كل ما يهدد أمن وسلامة الوطن واستقرار شعبها.

والعاقبة للمتقين.

 

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك