محمد صالح حاتم.||
لنا الفخر نحن اليمانيون أن وصفنا الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأهل الايمان والحكمة، حيث يقول في الحديث الشريف ( آتاكم اهل اليمن هم أرق قلوبا وألين افئدة الايمان يمان والحكمة يمانية )فما اعظمة من شهادة، وما ابلغها من كلمات.
فحب الرسول في قلوب اليمنيين حب كبير، ولها مكانة عظيمة لدى الشعب اليمني، دون غيرة من الشعوب.
فنحن اليمانيون من ناصر الرسول وايده واواه عندما خذله وتأمر عليه قبيلته واعشيرته واهل بيته.
فاليمانيون لهم شرف استقبال الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة عندما هاجر من مكة، فكان له استقبال عظيم من قبل الأوس والخزرج، وكذلك كنا اول من ناصر دعوته وأمن برسالته ، وقاتل إلى جانب الرسول، وفتح الفتوحات الاسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، وهذا الشرف وهذه المنزله العظيمة التي نالها اليمانيون هو ما يؤكده اليوم انصار النبي محمد، من استعداد واستقبال لذكرى المولد النبوي، للتعبير عن مدى محبتهم وبهجتهم بذكرى مولد النور محمد، الذي بميلاده فرحت الكائنات جميعا، وابتهجت الاشجار والاحجار وكل ماهو في الكون، فكيف لا نحتفل ولا نفرح بميلاد خير الخلق اجمع.
وان هذه المناسبة لهي مناسبة عظيمة وفرصة كببرة أن يجتمع المسلمون من كل بقاع الأرض، ويحتفلون بها، لان الرسول محمد رسول ونبي للناس جميعا، ليس مخصوص بفئة او محتكرا على جماعة، او طائفة او دولة دون اخرى، بل هو رسول للعالمين.
فما احوج الامة الاسلامية اليوم أن تجتمع في ميلاد الرسول محمد، وأن تتوحد كلمتها في هذا اليوم، وان تعم الفرحة كل الدول.
وما اعظمها من مناسبة نستلهم منها الدورس والعظات والعبر، وان نقتدي بالرسول محمد وسنته، وان نتبع تعاليمة وننفذ اوامرة، وننتهي عما نهانا عنه، فالتراحم والتواصي بالحق، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، واقامة العدل، واعطى كل ذي حق حقه، والتكافل والتعاون، واطعام الفقراء و المساكين والايتام والارامل، واسر الشهداء، من اوجب الواجبات التي يجب ان تسود المجتمع، محاربة الفساد والقضاء علية، ووحدة الصف، وجمع الكلمة من الاموار الهامة، فهذه المناسبة العظيمة لابد أن تكون محطة للتزود بالتقوى، ومحاربة الرذيلة،ونصرة المظلوم، واقامة حدود الله، وبث المحبة والتسامح والتكافل والتعاون بين المجتمع هي العنوان الابرز في ذكرى مولد الطهر محمد صلى الله عليه وآله وسلم.