اليمن

احرار اليمن، بين التحدي والولاء..


كوثر العزاوي ||

 

حشود مليونية إيمانية تفيض بالحب والولاء تجوب مساحات واسعة من يمن الخير، أرواح تطفح أمل وتفاؤل، تنصهر مع أبعاد قدسية الذكرى، تذوب مع خضرة الطبيعة

لتشكّل لوحة إنسانية فنية نابضة،

تهتف مع شموخ الجبال المحيطة،

"لبيك داعيَ الله، لبيك رسول الله"!!

ومابين الجلال والجمال تتجلى حقيقة التركيبة اليمنية لتتصدّر

سائر دول العالم الإسلامي في إحياء ذكرى مولد رسول الرحمة محمد "صلى الله عليه آله" وكأنها تقول بلسان عربي مبين: اقتلونا ، جوّعونا، حاصرونا، ولكن هيهات أن تُسكِتونا ولن تمنعونا!

نعم!! حقًا أيها الأحرار، رغم المعاناة والأزمات وتدهور الاقتصاد بسبب الحرب الظالمة وشدة حقد بني سعود، إلّا أنكم كثيرون، حاضرون، جاهزون، محتشدون، موالون، لاتأخذكم في الله لومة لائم ولا في الحقّ صولة ظالم، وليعلمَ الإستكبار العالمي وعربان الخليج وأدواتهم القذرة، إنما مسيرات التحدّي في دول محاور التمهيد إنما هي امتداد لنهج آل محمد "عليهم السلام" وفيها لكم ألف رسالة وبلاغ!! فأذا قال العالم "العراق" صدحت مليونية الحسين في ذكرى اربعينيته" لبيك ياحسين" فترتفع حرارة الولاء في أرجاء إيران دولة الإسلام، لتتصل  بأمة حزب الله لبنان، ومع ارتفاع الأكف والرايات وهتافات العهد والولاء قائلة لاعداء الله والانسانية بصوت واحد: "أنّنا أمة رسول الله وآله الكرام ، نهجهم نهجنا، حياتهم حياتنا، مماتهم مماتنا،  فهم الحافز والدافع والموحِّد والباعث والمحرّك لإرادة الشعوب المستضعفة، فكلما زاد ظلمكم واضطهادكم وتآمرِكم، زاد وَعينا وتألقت بصيرتنا وتضاعف صبرنا وعَظُمَ جهادنا، والشهادة طريقنا، والشهداء قدوتنا، والعلماء قادتنا،

والدليل لايخفى على ذي لب، واليمن يشهد منذ أكثر من سبع سنوات حربًا مستمرة مدعومة بتحالف عسكري عربي بقيادة بني سعود، والمخطط الظالم بأبعاده العدوانية على العراق، والمؤامرات التي تحاك في دهاليز الاستكبار على الجمهورية الإسلامية ولبنان بقيادة الشيطان الأكبر وأدواته، ورغم ذلك ترى أمة محاور التمهيد مؤيَّدَة مسدَّدة رغم ضراوة المواجهة وعمق الصراع! إنه طريق الأحرار في أمة" هيهات منا الذلة"

 

١٢ربيع الأول١٤٤٤هج

٩-١٠-٢٠٢٢م

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك