اليمن

اليمن ـ المولد النبوي، الملايين في الساحات والميادين..الإنعكاسات والأبعاد والمضامين!!


عبدالجبار الغراب ||

 

اخرجت وقائع المشاهد الإستثنائية لملايين اليمنيون التي وفدت من كل حدب وصوب لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف صورآ لها رسائلها العديدة وأبعاد ذات جوانب وأشكال متنوعة ومضامين فيها من المحتويات الكثيرة , فالإنعكاسات الإيمانية لملايين المحتشدين اليمنيون رجالآ ونساء كبارآ وصغارآ ومن مختلف الأطياف والمكونات لساحات وميادين النبي الأعظم والكيفية التي ينبغي تحليلها ودراسة مضامينها وقراءة أبعادها من حيث الواقع الفعلي المشهود والجحم الهائل الكبير الذي أحتشد في عديد الساحات والميادين  لإجل الإحتفاء ونصرة الرسول الامين محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين محطات من الواجب فهمها وأساسيات على الجميع دراستها ومفاهيم واضحة يجب اخذها بعين الاعتبار وبالذات لقوى الشر والهيمنة والإستكبار وحلفاؤهم من يدعون انهم مسلمون.

ومن كل هذه الأحداث سيكون على المستدرك السياسي الأخذ بها كاتعابير لدراستها وايضا لأجل قراءتها ومن عدة زوايا وإبعاد مختلفة ومنها الزاوية السياسية !! فعندما يكون لهذا الزخم الشعبي الكبير والجمع الغير مسبوق و في ظل تواصل تحالف العدوان السعودي الأمريكي والحصار الغاشم ولثمانية أعوام وما زالو على إصرارهم العنجهي والجبان ورغم هدنة أممية انتهت ولستة شهور سابقة لم تحقق ما تم الاتفاق عليه بل تنصل العدوان ومرتزقته عن الايفاء بالتزاماته ليستمرا العدوان في الاعتداء على شعب الإيمان والحكمة فارضا حصارا خانقا بمختلف اشكاله وانواعه الخبثية.

ومن هذا الشكل الحالي المرسوم كواقع هل سيكون لهذه الاحتشادات الجماهيرية وبعشرات الملايين وفي مختلف محافطات اليمن  جوانبه للقراءة السياسية للقبول وتحكيم العقول لإعادة النظر في ما اقترفه تحالف العدوان من جرائم وحشية بحق اليمنيين , لان القارئ والناظر السياسي وحتى العسكري له كامل الدلالات والإستبصار للمفاهيم في الدراسة والتحليل للنظر الى كل هذه الحشود المليونية في كل محافظات الجمهورية المحاصرة في كل جوانبها الحياتية, المنعدمه لموظفيها المرتبات , وازدياد المجاعة والفقر جراء الحصار , ولكنها مع كل الأحداث ترسم العديد من لوحات وإيقونات الانتصارات المتوالية الظهور , والمتعددة الرسائل والمدلولات لمحطات بالغت الدهشة والاعجاب بما تسلح به شعب اليمن والإيمان بارتباطة الكامل بالله وكتابه المبين والامتداد في التطور والحصاد الانتائجي الذي تكلل بعروض عسكرية ضخمة كوعد الآخرة ولهم الآمن وعرض السبعين الآخير احتفآء بالعيد الثامن لثورة 21 سبتمبر بارقة نهوض لقرار سيادي مملوك لتآسيس جمهورية يمنية ذات سيادة وحرية وإستقلال.

ومن هذا فهل سيكون لتحالف العدوان نوايا الاقتناع والعدول والاعتراف بفشله الذريع وبمأزقه الكارثي الذي اقدم عليه بدون حسابات ولا قراءة لتاريخ اليمن العظيم في مختلف المسالك والدروب الإيمانية المناصره للإسلام ولرسوله والمسلمين والفاتحين ,

والعسكرية منها في الدفاع عن الإسلام وأرضها اليمن من كل  الغزاه المعتدين والمحتلين السابقين وما تاريخ اليمن ببعيد لمن اراد الإطلاع وقراءة كامل الأحداث وماذا حل بالاتراك في حقبه زمنية معينة. 

ليكون من الرسالة العظميه التي وجهها اليمنيين في الاحتفاء بمولد الرسول الكريم دارسة إلمام بالحقائق وتمعن بكافة الوقائع وتفكير بكامل الجوانب الداعية الى الأخذ من كل هذه المشاهد القادمة من اليمن أعادة للنظر وتقيم لحجم الكوارث التي الحقها تحالف العدوان بحق شعب اليمن وعلى مدار ثمانية اعوام ,  وماذا استفاد من ذلك وماذا حقق وماذا قدم , بل كان لحربه جرائم كارثية وانتهاكات انسانية  ودمار كبير في المنازل والمحلات ومقدرات الدولة  وخراب في كل ما يتصل لليمنيون  وقتل وجرج لمئات الألف من اليمنيون فالرسائل العظيمة التي عبرت عنها الحشود المليونية الضخمة بالاعتزاز والافتخار والارتباط بنبي أمة أخر الزمان والسير الثابت والمتواصل على دربه ونهجه وسيرته العطرة وأوليائه الاخيار من آل بيته الأطهار , ومضامين كلها عززت ما سار عليه اليمنيون في نهجهم الثوري المتصاعد بالتقدم والتطور والالتحام والتماسك والاصطفاف في مواجهة قوى الشر والغطرسة والإستكبار العالمي ,  وابعاد لها جوانبها التاثيرية في مختلف الاصعدة داخليا وخارجيا فيما يرسم لقادم اوضاع ويعد لصناعة بدائل وخيارات ومحاولات قد يجعلوها للاستفادة لتحقيق احلامهم المنكسرة في اليمن انه لامجال لها في صناعة احداث هي في تلاشي وضياع لتنامي قوة الصعود والادراك لشعب اليمن العظيم.

هل عدم جنوح تحالف العدوان  للسلام ورفضه لجميع المبادرات الداعية الى وقف النار والدخول في حوار ومفاوضات تضع الحلول وتنهى كل هذا الدمار والقتل والنهب لثروات البلاد وهي كل ما حققها العدوان جراء ارتكابه لقرار الحرب والعدوان على اليمن, ليعمل ويبنى من الحشود الإيمانية اليمانية الملبية لنصرة الرسول والانتصار له في كافة المسالك والدروب التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين والاساءات المتعمدة والمتكررة للرسول  تضع النصاب وتجيب على الكثير من الاسئلة والالغاز التي من شأنها يكون للعالم الاجابة عليها لوضع حد لهذا العدوان على اليمن واذا ما ارادوا تمديد الهدنة مع اليمنيون عليهم الاستجابة الكاملة لمطالب وشروط هي مشروعة للشعب اليمني في تسليم المرتبات من ثرواته المنهوبة وفتح كلي للمطار ومنياء الحديدة , وان للرسول انصار له في حياته وهم موجودين في مماته ويحيون ذكرى مولده بستمرار وفي كل عام و في يمن الإيمان والحكمة. 

هل لكل هذه العظمة في تلبية النداء وقبول الدعوة التي دعا اليها قائد الثورة  لكافة جماهير الشعب اليمني في الخروج المشرف للاحتفاء بمولد الرسول الكريم , والتى كانت للاستجابه والتلبية من قبل ابناء الشعب اليمني محلها في التعبير وتقديم الولاء والطاعة لله ولرسوله ولقائد مسيرته, وبهذه الحشود التاريخية المهولة والغير مسبوق وبالملايين التي انتشرت في كامل محافظات حكومة الإنقاذ ومديرياتها بل وصلت الساحات والميادين الى اكثر من 27 تجمع بشري كبير , والتي عبرت عن مدى الارتباط برسولها الكريم وحبها لآخر الانبياء والمرسلين وعن المستوي العظيم الذي وصل اليه شعب اليمن والايمان من القوة واليقين الراسخ للحفاظ على كل ما يتصل بالمسلمين من معتقدات اسلامية تجعلهم في مقدمات الشعوب التزاما بشرع الاسلام وكتاب الله القرآن واقتداء بالرسول المحمدي نبي آخر الزمان.   

كثيرة ومتوعة هي الرسائل العظمية التي حملتها معها مختلف الإحتشادات المليونية في كل ساحات النبي الأعظم , فكان من خلالها مضامينها الكبيرة القوية لكلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في وصفها العظيم وتوصيفها الباليغ لكل المضامين والمحتويات الناقلة لكل المعاني والتفاصيل والموضحه لكامل الدلالات ومكامنها الصحيحة لدول العدوان أولا , ومن معهم من الأمريكان والصهاينة, انه لا بديل الا ان تضع الحرب أوزارها وتعترفوا بالهزيمة ومع كل الانتصارات والخسائر المتوالية لتحالف العدوان , وما عليهم الا الخنوع للقبول بالسلام وإيقاف كامل لإطلاق النار ورفع الحصار وخروج الغزاة المحتلين من بقية الاراضي القابعة حتى سيطرتة , وللغرب كله للكف عن إساءتهم للانبياء  والمرسلين عامة والنبي محمد على وجه الخصوص وعدم التجريح بهم واحترم كتاب الله القرآن الكريم ,  والتاكيد على اهمية المقدسات ونصرة فلسطين واعادة المسجد الاقصى مسرى النبي المصطفى وهي القضية الاولى والمركزية والله اكبر وله الحكم في الامر كله وهو احكم الحاكمين.

 وما النصر من عند الله.

 

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك