عبدالجبار الغراب ||
يرآى الكثير من المراقبين والمتابعين والمحللين السياسين وحتى العسكريين ومعهم اغلب المهتمين بشؤون المنطقة وما حدث فيها من حلحلة لمعظم القضايا العديدة والتي ضلت شائكة لسنوات فحدوث لانفراجة في الملف اللبناني المتعلق بالحقوق اللبنانية والوصول الى ترسيم كامل وابتعاد للاحتلال الصهيوني عن ممتلكات الشعب اللبناني ليحرر اللبنانيون ثرواتهم وينتزعوها من الكيان الصهيوني وما تحقق من انفزاجه في المشهد السياسي العراقي والوصول الى تفاهمات بين القادة السياسين وتشكيلهم للحكومة العراقية والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية في الجمهورية الجزائرية والزيارة التاريخية للمقاومة الفلسطينية لحركة حماس الى الاراضي السورية واللقاء لاعادة لحمة المقاومة بعد انقطاع دام لعشرة اعوام يجر بالكثير وبدون إستثناء الى دراسة وتحليل الشآن اليمني ولهذا وجب القول انه على السعودية استغلالها لفترة الهدوء بعد انتهاء الهدنة للخروج من مستنقع ورطتها في حربها الطويل على اليمن واليمنيين.
فمرحلة الهدوء الحالي وفي كل محور القتال الملتهبة منذ ما يقارب الثمان سنوات وبعد انتهاء الهدنة وعدم التمكن من التمديد لها هو لإدراك دول العدوان وبالذات السعودية بما تقوم به وتفعله الأدراة الأمريكية من وضعها لعراقيل صبت كلها في اتجاه عدم التمديد للهدنة , وايضا لما لعبته سلطنة عمان من ادوار مع حكومة الإنقاذ بصنعاء في اعطائها لفرصة بناء الثقة يكون لملفات أولية حلها تفضي بعدها للدخول بمرحلة مفاوضات شاملة سعودية يمنية مباشرة لحلحلة كل ملفات الحرب العبثية , وهو ايضا ما يدخله مراقبين ومحللين ضمن اتفاق سعودي يمني اصرت عليه السعودية وبدون رضاء وموافقة من امريكا وذلك لشعورها واحساسها بمخاطر التصعيد المشروع الذي لوح به اليمنيين في صنعاء لاسترداد حقوقهم ورفع كامل للحصار المفروض عليهم ومغادرة سريعة للاحتلال , فالتلويح بالخيار العسكري اليمني هو جاد وكبير وعظيم لذلك درسه السعوديين على محمل الجد , اذا لم يتم تننفذ مطالب اليمنيون كشروط لتمديد الهدنة كتسليم المرتبات وفتح مطار صنعاء لعديد الرحلات لعدة دول ورفع الحصار على ميناء الحديدة سواء تم التمديد او حتى الدخول لمفاوضات مباشرة يسبقها كشرط دائم هو وقف إطلاق النار ورفع الحصار وهذا هو ما يجري عليه الان بعد نفاذ الهدنة وعدم تمديدها.
زيارة الوفد السعودي ولأول مرة منذ بداية العدوان للعاصمة اليمنية صنعاء قوبل بزيارة مماثله قام بها الوفد اليمني للعاصمة السعودية الرياض وضع جانب ومؤشر قوي لتقارب سعودي للتفاوض المباشر مع صنعاء والبداية إنسانيا بملف الآسرى والوصول الى تفاهمات هي الان في طريقها لإعلان لتبادل للاسرى في عملية هي الاكبر منذ بداية العدوان تضع في عناوينها بيان هو في احتمالية الجزم والقول من قبل الكثير وجود استعداد سعودي للتفاوض مع الوفد الوطني المفاوض في صنعاء متخذآ من قاعدة استمرار العمل بالهدنة السابقة بدون اعلان تمديدها حتى انجازهم لملفات كاملة واتفاقات شاملة لوضع نهاية للحرب ومعالجة مختلف اثارها البالغة , مدركين في ذلك ما تلعبه الادارة الامريكية نحو ابقاء الاوضاع في اليمن على حالها المآساوي والكارثي متخذين من عنوان الهدنة الأممية فائدة لهم حتى تهيئة الامور وايضا لتوضح معرفتهم اكثر عن ما ستسفره الحرب الروسية الاوكرانية من نتائج قادمه , هنا ما على السعودية الا استغلال فرصة الهدوء قبل هبوب العاصفة.
والعاقبة للمتقين
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha