هشام عبد القادر||
المسيرة الربانية منذ الازل خط الانبياء والمرسلين والصالحين عهد واحد وخط واحد وصراط واحد ودين واحد هدفه الإتجاه نحو معرفة وجودنا الإنساني لإن معرفة النفس ليس من السهل هو محل سر الملكوت لإننا لا نرى ظاهرنا إلا بالمرءاة ولا نرى باطننا إلا بالكشف وهنا المكاشفة لمعرفة النفس والروح ليس من السهل جعل الله معرفة النفس جوهر الحقيقة لمعرفة حقائق الوجود لا نستطيع معرفة الوجود إلا إذا عرفنا انفسنا لإنه بداية الإنطلاق من النفس ثم معرفة ملكوت الوجود فأما ملكوت النفس هو القلب هو المسجد الاول والقبلة الأولى وبيت الواجد للوجود هو القلب الذي لا تسعه السموات والأرض ..فكيف نعرف قلوبنا وهي في باطن وجودنا واما العقل هو عرش وجودنا محل العلم الكوكب الدري ولا يصعد العلم إلا من صفاء القلب ولا يشرق القلب إلا من شمس العقل ولا يتصل القلب بالعقل إلا بالروح السبب للوصل بين القلب والعقل...
لذالك نلاحظ مدرسة الفلاسفة اليونانية مدرسة ارسطوا تستخدم العقل وتسمى المشائية واما المدرسة الإفلاطونية تعتمد على القلب وتسمى المدرسة الإشراقية لكن المدرسة الإسلامية العقل والقلب والروح معا ..
وتجتمع كلها بخط الولاية لله ورسوله والمؤمنين خط ثلاثي عقل وقلب وروح
علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين
الشريعة ثم الطريقة ثم الحقيقة ..
الحقيقة عين المشاهدة والمكاشفة كما قلنا الكشف عن انفسنا ليس بالكشافة الطبية بل معرفة اين تحديد البوصلة لإتجاهنا...كثير من المسلمين او المؤمنين او الفلاسفة او الحكماء يتجهون جميعا حول عبادة واجد الوجود ولكن كلا له طريقته في الإتجاه ...الكل يعشق المدينة الفاضلة والمدينة هي رسول الله سيد الوجود صلواة الله عليه وآله وباب المدينة الفاضلة هي الإمام علي عليه السلام
والحياة والسعادة تحتاج لمعرفة القوانين والنظريات واعظم قانون هو قانون الجذب ....اين قلوبنا تتجه.. اي باب تأتي ...
لذالك نفس الرحمن من اليمن لإن قوة الجذب في اليمن بوصلة تحدد الطريق إلى المهدي عليه السلام البعض لا يحب يسمع كلمة المهدي عليه السلام اصلا البعض يقول الوهم المنتظر وهذه ليست حقيقة إنه وهم بل حقيقة فعلية ...واليمن ترتبط بالركن اليماني اذا كان اصحاب اليمين هم اصحاب الإمام علي عليه السلام فمن اصحاب الركن اليماني هم شيعته والقلب هو ايضا له ركن يماني اصحاب اليمين...القوة اليمانية التي تقول للأمة هذا الباب الذي يجب أن ندخل منه...قلب صافي سليم ..آهل السلام ..الذي يجب أن ندخل منه كافه التسليم المطلق ..للحقيقة ..الظاهره والباطنة ..وغير ذالك فنحن في سراب نقول ما لا نفعل والدين هو ليس لعبة سياسية او خرافة او وهم ..
والحياة ليس عبث ..
فالحق هو واحد لا ثاني له..
والحمد لله رب العالمين
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha