اسامة القاضي ||
كاتب سياسي يمني
· غطاء أمريكي وصمت دولي .. مظلومية خالد الراشد مثالا .؟!
"يا أمه محمد نبيكم يهان" هذا الكلام للشيخ والداعي السعودي خالد الراشد احتجاجا على إساءة الدنمارك لرسولنا الكريم، فجرى توقيفه تمهيدا لمحاكمته ظلما وعدونا من قبل النظام السعودي الخائن، اعتقل الشيخ خالد الراشد في العام 2005، بسبب خطبته الشهيرة بعنوان "يا أمة محمد" والتي انتصر فيها لرسول الله (ص) واحتجاجه على الرسوم المسيئة للنبي، ومطالبته إلغاء سفارة الدنمارك، إلا أن الحكومة السعودية حكمت عليه بالسجن لمدة 15 سنة وانتهت مدة حكمه قبيل اشهر إلا أن السلطات السعودية لم تفرج عنه بعد، ولجأت محكمة الاستئناف في الرياض وللمرة الثانية؛ إلى تغليظ حكم السجن التعسفي الصادر بحق الشيخ المعتقل خالد الراشد، تغليظ محكمة الاستئناف الحكم الصادر ضد الشيخ الراشد للمرة الثانية، وإضافة 17 عاما أخرى إلى مدة حكمه، حتى أصبح يواجه السجن لمدة 40 عاما. الأحكام التعسفية القاسية التي يفرضها القضاء بالجملة ضد معتقلي الرأي في السعودية تأتي في ظل تجاهل القانون وتغييب العدالة وانتهاك حقوق الإنسان والحريات، ويعد تغليظ الأحكام ضد معتقلي الرأي في السعودية انتهاك قضائي تمارسه سلطة القضاء ضد معتقل بريء أساساً وفق القانون، فجميع من حكمت عليهم محكمة الاستئناف بأحكام مغلّظة كانت لتهم فضفاضة أو أخذت منهم تحت التعذيب، ومن الانتهاكات التي تقترفها السلطات السعودية بحق معتقلي الرأي، المماطلة في احتجاز الذين انتهت مدة حكمهم، وفي بعض الأحيان تغليظ العقوبات بما يمنع إطلاق سراحهم، وإثر موجة من أحكام السجن المطولة، عبرت 13 منظمة حقوقية عن قلقها البالغ على مصير معتقلي الرأي في السعودية، ندعو المنظمات الحقوقية الدولية الى تكثيف الجهود للضغط على النظام السعودي للإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين لممارستهم السلمية لحرياتهم الأساسية.
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha