محمد صالح حاتم ||
عندما يرحل العظماء تعجز الكلمات عن وصفهم، و تخجل الحروف أن تظهر في وجودهم، ويستحي الشعر أن ينظم قوافية في رثائهم، فما بالك أن يكون الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح هو من نقف معه اليوم، ونتحدث عنه، فالا مجال للكلمات ولا للشعر ولا للرثاء في حضرة الشعر والكلمة والقصيد والادب بل؛ اللغة العربية برمتها!
غادرنا عظيمٌ من عظماء الشعر والأدب والنقد ليس في اليمن بل في الوطن العربي والعالم اجمع.
رحل عنا قاموس من قواميس اللغة، وفحل من فحول الشعر.
سقط عمود من اعمدة الادب اليمني . !
رحيل المقالح احدث ثغرة في جدار اللغة..!
تركنا ورحل إلى جنة الخلد..
المقالح عبدالعزيز لم ينتظر أن يرثية الشعراء، فقد رثاء نفسة قبل موته بقصيدة قال فيها :
أنا هالكٌ حتماً
فما الداعي إلى تأجيل موتي
جسدي يشيخُ
ومثله لغتي وصوتي
ذهبَ الذين أحبهم
وفقدتُ أسئلتي ووقتي
أنا سائرٌ وسط القبورِ
أفرُّ من صمتي
لصمتي
رحلة طويلة عاشها المقالح كانت حافلة بالكثير من الانجازات والابداعات، اثراء المكتبة اليمنية والعربية بالعديد من المؤلفات النقدية، والادبية، والدواوين الشعرية.
كتب القصيد الكلاسيكية والحرة والحديثة ، غناء له العديد من الفنانين.
استحق العديد من الاوسمة والجوائز اليمنية والعربية والعالمية.
إنه فارس الكلمة،معجمٌ من معاجم اللغة العربية، شاعرٌ فذ، منذ صغرة يعشق الادب، كانت اليمن حاضرة معه في كل قصائدة واشعاره، لم ينسى القدس وفلسطين والامة العربية.
صنعاء هواءٌ له لايستطيع العيش بدونها،كان لايحب السفر كثيرا ،لايطيق الترحال بعيدا عن اليمن.
من لايعرف المقالح فهو لايعرف شيي عن اليمن وتاريخها القديم والحديث، هو تاريخ لاتمحوه الايام والسنون.
في حضرة الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح ماذا عسانا أن نقول.؟
ماذا سيكتب الشعراء عنه.. . ؟
في حضرة المقالح الصمت العنوان الابرز .. !
رحم الله شاعرنا الكبير عبدالعزيز المقالح...
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha