عبدالجبار الغراب ||
خلايا نائمة داخلية وبالألف من الاشخاص موجودة وبأعداد هائله , وفي كل المرافق والمؤسسات والدوائر الحكومية مجهزة ومعدة ومهيئه , ووفق البرامج والسيناريوهات المرتبة والمخططة من قبل قوى الشر والهيمنة والغطرسة جعلوهم الادوات لتنفيذها في وقتها المحدد والمكان المناسب لها عند تلقي إشارة البدء لإخراجها, ولكنها وبسرعة قادر عزير وبترقب وحذر شديد وبمتابعة لكل ضغائر وكبائر الامور لأجل حفظ الامن والاستقرار وأفشال كل محاولات تحالف العدوان في زعزعة الجبهة الداخلية بالذات وبحس أمني ووطني غيور وبوجود عظيم وقوي لأجهزة الأمن الوطني وجهاز عام المخابرات ومعهما كل قوات الأمن افشلوا كل المخططات وقبضت على كل الخلايا والايادي العدوانية واظهرتهم بمختلف الوسائل الاعلامية وبالحقائق والاعترافات لكل من خان اليمن وشعبها ارسلت من خلالها حكومة الانقاذ رسائلها العظام للداخل اليمني وبالخصوص لمن لايزال تحت عباءة قوى العدوان وهو في الداخل بكامل حريته يهرج ويمرج ليراجع نفسه ويكون واقفا مساندا للمجاهدين دفاعا عن الوطن لا منتظرا للفرصة لخدمة العدوان بحسب دواعي ومتطلبات الاحداث.
وآيضا رسائل للخارج للمرتزقة الادوات والمنافقين اليمنيين وقوى تحالف العدوان انكم مهما فعلتم وصنعتم من مخططات واوجدتم للبدائل او الاسباب واستمرريتم في التجهيز والاعداد من جديد قد يحقق لكم تعويض لفشلكم وهزيمتكم العسكرية في كل جبهات القتال لإحداث شرخ او تصدع او تفكك او خلخلة للجبهة الداخلية : فهذا غير ناجح ومستبعد شكلآ ومضمونآ وبصورة نهائية لما يملكه الشعب اليمني من وعي وادراك عظيم وايمان بالله القوي المجيد ومعرفته بكل وقائع الامور ومعطياتها الحالية التي اوجدتها قوة الله للمجاهدين المؤمنين بإفشالهم لكل مخططات امريكا وبني صهيون وعلى مدار عقود طويلة كشفتها سنوات الحرب الثمان الجبانة التي شنتها قوى البغي والاستكبار الامريكان وحلفاؤهم الغربين وادواتهم الأعراب اواخر شهر مارس 2015 حقق بها الشعب اليمني وجيشه المغوار ولجانه الشعبية المجاهدة انتصارات في كل الميادين والساحات واخرصت بذلك كل دول تحالف العدوان , ووضعتهم في العديد من الحسابات يسهروا الليالي والايام وكم هي الصولات والجولات لمندوبي الامم المتحدة ومبعوث امريكا الخاص , وكم هي المبادرات والمباحثات والمفاوضات في الكويت والاردن والسويد وما اكثرها في سلطنة عمان وكم هي الاكاذيب والتلفيقات والبهتان والزور والتحايلات : كلها كانت مسالك ودروب لطريق هو اصلا عندهم مسدود لايجاد الكيفية المناسبة لخروجهم من مستنقع اليمن العميق الذين تورطوا فية بحربهم المشؤومة العبثية على اليمن السعيد التي لم ينجزوا فيها اهدافهم اللعينة الا هدفا واحدا منها طوال ثمانية اعوام وما زالوا في استمرار وهو: قتلهم لمئات اليمنيين وجرحهم وتشريدهم وتهجيرهم لملايين المواطنيين من منازلهم ووضعهم للشعب اليمني بأكملة ضمن اكبر كارثة انسانية عالمية لم يشهد لها التاريخ مثيل , والذين هم ومن خلال ذلك قصدوا ادخال اليمن ضمن هذا الوضع المآساوي لورقة الانسان وحصاره الجائر في كل المنافذ والموانئ والمطارات ليأخذوها ورقة تلاعب وابتزاز لعلهم بذلك يحققوا نصر او جزء من انتصار عجزوا عن تحقيقة طوال ثمانية اعوام : وهذا بالمقابل ما يضع كل محاولات احلال السلام في اليمن بعيدة المنال لتعنت قوى تحالف العدوان ووضعها للملف الانساني ورقة استغلال.
فالايادي الإعلامية وابواق العدوان التظليلية النشاز في مجتمع اهل اليمن والايمان وفي الداخل اليمني بالتحديد الموجودين في مناطق ونفوذ وسيطرة حكومة الانقاذ الوطني بصنعاء انكشفت بحجمها المفضوح بعدما كان للظهورها الاستغلالي والحرية الإعلامية في القول والتعبير والرآي وجودة الدائم ومساحته الكبيرة في حكومة صنعاء فرصتهم لكسب المتابعين والمشاهدين , لكنها سرعان ما بانت على حقيقة امورها واخرجت وكشرت عن انيابها وحقدها الدفين المدروس لها من قبل اسيادهم المعتدين على اليمن وشعبها العطيم عن كل مايخطر ببالها من مخاطر تلحق الأذي باليمن لما طلب منهم تنفيذه من دول العدوان بل وخرجت وبوضوح كامل للعيان والمشاهد والمتابع لما تستغله من احداث تمر بها اليمن في هذه الايام بالذات فمثلا بوجود الوفد العماني املا في إحيائه لعملية السلام والتقدم في المفاوضات خرجت وصدحت ابواقهم التظليلية ومن الداخل لصب نار غضبها على السلطة وكيلها الاتهامات ومحاولاتها اثارة الشارع لإقلاق الامن والسكينة العامة للمواطنيين وتصويرهم للمقاومين والمجاهدين الابطال بصورة حاقدة خبيثة متناسين فضلهم وتضحياتهم ودفاعهم عن اليمن واليمنيين والعرض والشرف والكرامة اليمني ,لتتهاوى مع ذلك كل تفكيرهم الجاف في اقلاق الامن والاستقرار في اليمن الكبير ويكون لسقوطهم الذليل مفخرة وشرف لكل اليمنيين.
ومن هنا وللتوضيح فقد كان لسابق العدوان وحتى جديدة الأن : ادخاله للعديد من الاوراق بمختلف الاشكال والالوان واضعا فيها امال واحلام تساعده في الانتصار على اليمن واليمنيين, فلا نجحت بعض المنظمات الاممية في استغلالها بالوجود على الاراضي اليمنية في مهامها المخابراتي لصالح دول العدوان ولا في ادخالها للاسلحة والمعدات العسكرية وغيرها, ولا زرعها للمرتزقة في الداخل واعطائهم وبحسب المهام المحددة و الموكلة لهم ولا بوجودهم في عديد مؤسسات الدولة والمغروسين فيها استطاعوا ان يحصدوا ما وضعوا له من اجندة خبيثة لعلها تحقق تعويضا لخسائرهم العسكرية والسياسية المتراكمة , فمحاولات العدوان كلها يائسة فاشلة وحتى مع حشدهم للاموال الطائلة ومن ثروات اليمنيين المنهوبة ليوزعوها لتحقيق اهدافهم واحلامهم المفقودة والمنكسرة بل كانت كلها واهية , ولا أوراق ولا بدائل عديدة وفي كل المجالات قديمآ منذو بدايات العدوان نجحت , ولاجديدة حاولوا عن طريق الاعلام ادخالها كورقة رابحة أسهمت لهم في مردود يضعهم في صورة قد يتلخبط معها الامور ويعيدوا حساباتهم من اول وجديد , وهذا هو الابعد من المستحيل , ولاحتى في حروبهم الناعمة ومسمياتها العديدة نجحوا في حصدهم لاهدافهم الشيطانية : لان اليمنيين امتلكوا الوعي والادراك والبصيرة التي كان لها حقها في الوجود في قلب وعقل كل يمني الذي استلهم المعرفة والهدى القرآني , ووضع التحدي والمواجهة والصمود والجهاد درب دائم ومسلك مستمر لنصرة الدين الاسلامي والوطن والتصدي بقوة وحزم واصرار لكل قوى الهيمنة والغطرسة والشر والإستكبار.
ولله عاقبة الأمور.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha