عبدالجبار الغراب ||
كان ومازال للإعلام الوطني بمختلف تشعباتة دوره البارز والمساند في الوقوف والتصدي مع كل ما يعزز النجاح ويضيف لوقائع الانتصارات الذي حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية ذلكم الكم الهائل من إخراجها لصور عديدة بكل محتوياتها وتفاصيلها المختلفة والتي في مجملها عبرت عن مد التماسك والتجانس والإصطفاف في كل نواحي المواجهة التي حققت الهزيمة والانكسار وأخذلت وأخرصت قوى تحالف العدوان وادواتهم المرتزقة داخليا وخارجيا.
ومن هنا فقد اعطت الدولة لكل الواجهات الإعلامية إمتلاكها للحرية الكاملة والحق في التعبير وبتلكم المساحة الإعلامية الواسعة للتكلم بحرية مطلقة في كشف خبايا الامور وفق مبادئ وقيم أخلاقية و بحدود الأدب وباللياقة والتهذيب للكلمة عند الولوج في الانتقاد الصحيح والبناء والذي سرعان ما يساهم في تصحيح الاختلالات الذي يصل صداها الى المسؤولين عن التصحيح للاخذ بها والعمل عليها بما يخدم المصلحة العامة لتطهير هذه المؤسسة او تلك.
فالالتزام بكل معايير الاخلاق للتعبير عن الرآي والابتعاد عن الاساليب الذي مقاصدها اثارة المشاكل والنزاعات او ما قد يساهم مفتعلها للمساعدة في اقلاق السكنية العامة وخاصتآ في اوضاع يعاني منها اليمن نتيجة حرب شاملة في كل محاورها العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية واجب ينبغي على السلطات تفعلية ومراقبتة بضرورة الانتباه والمراقبة والمتابعة في ظل الحرب القذرة والحصار الجائر والذي من خلال المساحة الاعلامية الواسعة والتي خدمت في بعضآ منها اهداف العدوان ومن احداث كثيرة دلالت ابواقهم المآجورة داخليا في الوقوف بصف العدوان واعطتهم فوائد اختاروها لانفسهم لتحقيق مآربهم.
فالانتقاد الاعلامي ضروري وفعال لخدمة مصالح الاوطان فالسرد وبا لاثباتات والدلائل وبوضوح تام ومصداقية كاملة وبوثائق تآكيدية تساعد في كشف وفضح المتخاذلين والفاسدين او بإيجاد الدليل الكافي واخذه وفق المعايير الصحيحة كإعلام مساند حقيقي يساعد الجهات ذات العلاقة للتأكد والتدقيق لتفعيل دورها في ايقاف النافذين والمتسلطين والفاسدين.
اما الكلام الغير مسؤول والقصد منه التهريج الإعلامي وحصد الكثير من المتابعات وزيادة الشهرة على حساب أمن الوطن والمواطن والذهاب وبتعمد واضح بالاقوال يكيلون وابل كبير من الاتهامات والأكاذيب والادعاءات والافتراءات والتي هي في الاساس تمس في تأثيرها على الواقع المجتمعي اليمني والذي يعاني مآساة كارثية إنسانية , ومن هنا دلالت اقوالهم على ارفاقها بنوايا خبيثة ولاغراض مدفوعة للمساهمة في خدمة العدو وحشد ما يمكن حشده من ادوات تساعد العدوان على ادخال الاحقاد للناس بأكاذيب ومغالطات ليس لها من الله داعي ولا سلطان.
ولكن مع تقدم الايام والشهور توضحت النتائج في إيضاحها لكشف كل الأبواق التطبيلية والتي كانت لها ارتباط بتحالف العدوان لقصد إثارة القلاقل والفتن وحشد الشارع على الدولة , والتي وعن طريق هذه الابواق الماجورة يحصد العدوان مكاسب كبيرة بفضل من يدعون لأنفسهم القول الصادق والتشهير بكل ما يحقق لهم المكاسب في الداخل اليمني بعد فشلهم عسكريا.
فالانتقاد البناء الصحيح المعرفي وفق قاعدة إحترام والتزام يمتلكها الشخص كائنا من مكان والطرح الراقي للقضية لاغراض حلحلتها وتصحيحيها بطرق سليمة توضح وتظهر القصور والاختلالات في هذه المؤسسة اوتلك , وكواجهة إعلامية وبمختلف الوسائل لا ضرر فيه والذي يؤدي الى اصلاح الخلل وكشفه بطريقة محترمة وقانونية ومؤدبة فلا مانع فيه.
ولكن عندما يكون لخفايا الامور أحقادها المكشوفه وباللغة القاصرة الخبيثة المحجمه لدور الصامدين الشرفاء واستبسال وتضحيات عشرات الآلاف من الشهداء فقد توضحت تلك الاقنعة المتسترة باقوال كاذبة بوقوفهم ضد العدوان وبالاعمال والافعال كذبت اقوالهم بفضائح انخراطهم في الموامرة اللعينة على اليمن وشعبها لتنكشف معها اقنعتهم المزيفة.
وبالتظافر المجتمعي والوعي الشعبي والادراك لكل ما يساهم في زعزعة الامن والاستقرار والتعاون مع اجهزة الدوله المختلفة سيهدم ويزول كل الاشكال التي تساهم اوترتب داخليا لإقلاق المجتمعات ويعكر صفوها وينكشف من خلال هذا الوعي الشعبيي كل الافعال والمخططات العدوانية والتي تم زرعتها في الداخل وذلك من خلال تجنيد اصحاب النفوس الضعيفة وما اكثرها من اقنعة متلبسة بغطاء التقوي باقوال كاذبة وافعال وممارسات صادمة.
ومن هذا المسار التعاضدي ما بين الدوله والمجتمع سيتم ايقاف المفتعلين وردعهم ليكونوا عبرة للاخرين ليعطينا قوة مواصلة للحفاظ على امننا الداخلي والعمل بوتيرة واحدة متحدة متعاونة مع الدوله للمراقبة على سير اعمال المؤسسات والدور الذي ينبغي اخذه في تفعيل مبدا الحساب والعقاب وكشف الفاسدين وادانتهم بطرق قانونية ثابتة واضحة بالتعاون مع كل الشرفاء وبالاخص الجانب الاعلامي الوطني ومعه المجتمع باكمله , وهذا هو البناء الصحيح الذي
يساعد على قهر الاعداء وإفشال مساعيهم ومنع كل محاولاتهم المغرضة لتعكير الهدوء العام والإنسجام والترابط المجتمعي والأمن والاستقرار الذي يعم وطننا الحبيب.