محمد صالح حاتم ||
تمر اليمن بازمة اقتصادية كبيرة تجرع ويلاتها كل ابناء الشعب دون استثناء بسبب الحرب والعدوان والحصار الذي يفرضه تحالف العدوان السعوصهيواماريكي.
هذه الاوضاع الاقتصادية تزداد سواء يوما بعد يوم،ومعها ترتفع اسعار المواد الغذائية بشكل كبير وجنوني ، وتزداد معاناة الشعب، وهو ما يتطلب التخفيف من ويلات الحرب وايجاد معالجات اقتصادية قدر الممكن والمستطاع، سواء من خلال اتخاذ قرارات اعفاءات ضريبية او جمركية وماشابه ذلك وتشجيع القطاع الخاص واصحاب المهن لتحريك عجلة لتنمية وتشغيل الايادي العاملة.
هذا ماكنا ومازلنا نأملة!؟
لكن نجد العكس هناك من بعض مسؤولي الدولة من يعمل على تضييق الخناق على الناس، وزيادة معاناتهم، من خلال قيامهم ببعض الاجراءات التي من شأنها أن تزيد الاوضاع سوء ً.
وما بتنا نلاحظة ونشاهده في الاونه الاخيرة من ازدياد ظاهرة اغلاق المحلات التجارية والمنشأت الاقتصادية، والمطاعم والبوفيات والفنادق والثلاجات ومضايقة اصحاب المهن والبسطات والمعامل وغيرها
فما اكثر تلك الابواب التي باتت الكتابة بالون الاحمر (مغلق من قبل . . . . ؟ )هي السمة الابرز في شوارع العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.
فتراة نقراء مغلق من قبل الصناعة والتجارة، وباب اخر مغلق من قبل الضرائب، وأخر من قبل الصحة، ورابع مغلق من قبل الاشغال العامة، وباب خامس مغلق من قبل صحة البيئة، وسادس من قبل السياحة..! وهكذا غلقت الابواب امام مالكية.. وسرح كل عمالها..
فهكذا اعمال في ظل الظرف الذي تمر به البلاد يعد عملا معاديا، فكم هي الخسارة التي يتكبدها اصحاب المحال والمنشأت، وكم هي الاسر التي فقدت مصدر رزقها نظرا لتوقف مئات العمال ممن كانوا يعملون ويشتغلون فيها..!
قد يقول قائل تطبيق النظام والقانون؟ نعم ونحن مع النظام والقانون، ولسنا معترضين عليه، بل نحث على تطبيقه على الكبير والصغير، وهذا القانون وجد لينظم العمل وينصف الجميع، ويحمي الضعيف، ويقتص من القوي، والقانون ليس قرآن لايغير . . ولا يبدل.. ولا يوقف العمل به . . ولا يستثنى فقرات منه نظر لطبيعة المرحلة..
فالوضع استثنائي والمصلحة العامة أولى واهم.
فلماذا لا يعطى اصحاب تلك المحال فرصه لتصحيح اوضاعهم، واستثنائهم من بعض الاشتراطات التعجيزية الموجودة في بعض فقرات وبنود القانون واللوائح العامة. لاننا في وضع استثنائي
لماذا يتم تطبيق النظام والقانون على المواطن المسكين ولم نسمع يوما ما عن تطبيق النظام والقانون على ذلك المسؤول الفاسد في تلك الوزارة او المؤسسة الحكومية..؟
فيجب التراحم بين الناس، وأن لاتزيد تلك الاجراءات من تعقيد الوضع وزيادة معاناة الشعب.
وإن هكذا اعمال لاتخدم إلا العدو، الذي يستغلها عبر ابواقة وخلاياه لاثارة الفتنة، وشق الصف، وتحريك الشارع ضد الحكومة. وزعزعة الاستقرار.
فلاتدعوا للعدوا فرصة يستغلها ليثير البلبلة، وشعبكم احق بعفوكم..
فالحذر من خدمة العدو، الذي يتربص بنا ويستغل كل صغيرة وكبيرة ويعمل على اثارتها واذاعتها بطريقته وعبر ابواقه الاعلامية ووسائلة المتطورة..
فلا تغلقوا ابواب الرزق على الشعب، ولاتضيقوا عليهم، وتزيدوا من معاناتهم فتكونوا اعواناً للعدو . . . واعداءً للشعب .!
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha