اليمن

مابين المغادرة والوصول لصنعاء .. مسقط اللقاء والتنفيذ قبل التمديد!!


عبدالجبار الغراب ||

 

المتتبع والملاحظ لما يدور والمستدرك لكل وقائع الامور والفاهم لحقيقة الأوضاع بتفاصيلها الكاملة وبمختلف احداثها المتشعبة وبوقائعها ومعطياتها الحالية لما أفرزتها حرب اليمن الكارثية :  يستدل وبوضوحآ تام لما حصل سابقا وما الذي يحدث ويدور الأن وبشكل مكثف وبالعديد من اللقاءات بين دول تحالف العدوان وعلى رآسها مملكة الرمال والممثلة بما يعرف بالوساطة العمانية والمرحبة بها من قبل الحكومة في صنعاء وبين الطرف اليمني ممثلة بالوفد الوطني المفاوض على الكثير من المدلولات السابقة ومحصلاتها العديدة التي أنتجتها مختلف الانتصارات الهائلة المحققة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية ومعه كافة الشعب اليمني الصامد ضد قوى تحالف العدوان السعودي الامريكي الصهيوإماراتي الغاشم طوال ثمان سنوات من عدوانهم الهمجي المشؤوم , والتي معها تهاوت وتحطمت كل مخططاتهم  العدوانية وتبعثرت اوراقهم وانكسرت شوكتهم وباتوا وبمختلف الوسائل  ينظرون للحلول مداخل للنجاة لإخراجهم من مأزق تورطهم الغير محسوب عواقبة في ارتكابهم للجرائم والكوارث بحق اليمن وشعبها العظيم. 

ومن هذا الوضع المتأزم لكل دول العدوان اخذوا يتسلحوا بالورقة الانسانية كبديل لخسارتهم العسكرية , وبعد تلبيتهم للرسائل بلغتها العسكرية الآتية من صنعاء وخوفهم من تكرارها وبشكل اقوى وادهى من السابق كان لهم الدخول والقبول بهدنة أممية تم لها التمديد لمرتين  ومن خلالها وضعت هذه الهدنة مختلف علامات الإستفهام الاضافية لدور الامم المتحدة السلبي للأخذ بالهدنة طريق قد يسهل ويفتح الباب امام وقف نهائي للحرب اذا ما تم الالترام بكل بنود الهدنة واستقرت الاوضاع الانسانية للمواطنيين وتآمين حياتهم برفع الحصار وتسليم المرتبات والتي لا تشكل عقبة على الجميع , لكن الاخذ بالورقة الانسانية من قبل العدوان وجعلها اهداف لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقة بقوة السلاح أدخل الهدنة في حسابات غير مفيدة للجانب اليمني وتم الرفض للتمديد لها واخذوا بمعادلة الحماية والتآمين للثروة المنهوبة لأخذ الحقوق والضغط لتسليم مرتبات كامل الموظفين بدون إستثناء شمالا وجنوبا. 

لتعدد بعد الزيارات العمانية للعاصمة اليمنية صنعاء ولمرتين في غضون شهر حاليا أعطت في مجملها عدة تصورات : منها ما توضح يقينآ وبدون منازعة للعمانيين بأحقية مطالب اليمنييين بالحقوق الانسانية والمشروعة والعادلة في رفع الحصار وفتح المطارات وتسليم المرتبات من عائدات النفط والغاز اليمني والتي كانت  للمطالبات نبرتها المرتفعة خصوصا فيما يتعلق بالمرتبات وخاصتآ قبل إدخال اليمنيين معادلة حماية الثروة من النهب والسرقة ليجعلوا بعدها لقوة الضغط اليمني قبول للحقوق والتي لا يمكن التنازل عنها بعدما كان للتجاهل والتلاعب والمرواغة دوره المستمر لتحالف العدوان , ومنها ما تأكد للعمانيين اذا لم تسلم الحقوق ويرفع الحصار سيكون اللجوء لخيار الاخذ بالحق عن طريق استخدام القوة والتي أخافت دول العدوان  ومنها نقلتها سلطنة عمان للسعودية مؤخرا لتدليل الموقف الحازم لحل المعاناة الانسانية كمنطلق للدخول الى مفاوضات شاملة.  

وللنظر والتمعن في إدخال السعودية لحجج واهية واستخدامهم من ورقة الأمان مصيدة لتحقيق أغراض , فمطالبتها بتقديم صنعاء لضمانات أمنية هو يعد في الاساس هروب عن الحقيقة نفسها والتي تحاول السعودية من خلالها إخراج نفسها من كارثة حربهم الإجرامية على اليمن وارتكابهم لمئات الآلاف من المجازر الوحشية بحق الشعب اليمني ,  وهي ايضا تصور لذاتها من خلال مطالبتها بالضمانات الأمنية تحقيقها لنجاح وصلت اليه من خلال هذه الحرب , وهو المستحيل قبوله من طرف صنعاء فمن متى واليمن وعلى امتداد التاريخ أعتدت على جيرانها , فالعكس هو الحاصل والمعروف وباستمرار بقيام دولة بني سعود بالاعتداء على اليمن تحت اهداف ومسميات ومآرب خاصه لها واجندة واطماع لحلفائه الامريكيين والغرب والصهاينة..

ومع مغادرة الوفد العماني ووصول المبعوث الأممي للعاصمة صنعاء وعدم الالتقاء معا لتدارس ما تم التوصل اليه يفسر ببقاء المهمة العمانية في اخذها لما تم التوصل اليه مع القيادة اليمنية للجانب السعودي  وجعل مهام المبعوث الأممي كطبيعتها في التحدث اذا ماتم التوافق بين الفرقاء , فأحاطتة لمجلس الامن الدولي ولاول مرة من صنعاء وانتظارة لمغادرة الوفد العماني بعد ان كان من المنتظر وصوله الى صنعاء بوجود الوفد العماني :  آيضا يدلل في ذلك لوضعية اختلاف عن سابق ما كان , ويؤكد للمجتمع الدولي وجوده في العاصمة صنعاء في إطار التوصل لعملية إعادة إحياء السلام ,  وهي تعتبر في شكلها إيجابي للطرف اليمني في صنعاء لما له من دبلوماسية سياسية جعلت من صنعاء منطلق لقاعدة السلام والحق الدولي للاعتراف والذي يطالب به اليمنيين من باب مقدمات ضرورية في مقامها الاول إنسانية توفر الألية الكاملة للدخول في مفاوضات تقود الى سلام دائم وشامل.

فالاحاطة المقدمة من المبعوث الأممي وتقديمه لمؤشرات إستمرار حالة الهدوء في ظل عدم تمديد الهدنة من قبل الاطراف المتصارعة يفسر لما توصل له الوفد العماني من نتائج إيجابية هي تظل في جعبتهم حتى إكتمال ترتيبات الموافقة من طرف العدوان , ومن المتوقع سيكون في مسقط اللقاء  وإعلانها لهدنة طويلة يتقدمها وبصورة أولية تسليم حقوق الشعب اليمني العادلة من المرتبات وفتح لمطار صنعاء الدولي لأكثر من واجه ورفع الحصار عن ميناء الحديدة وفتح العديد من الطرقات في الكثير من المدن اليمنية اذا ما حدث تفاهمات وأيقنت السعودية بأنه لا خيار ولا بديل الا القبول بما يطالب به اليمنييون , وتجاهلت محاولات الأمريكان لإفشال مساعي تحقيق السلام , والا فاللحل وجودة وبشكله السريع لا يتصوره الصديق قبل العدو كفيلآ بعودة الحقوق وفتح المطارات والموانئ وكل ما يطلبة اليمنيون..

وان غدآ لناظرة لقريب.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك