هاشم علوي ||
سمعت طرطشة كلام عن عزم هيئة الاستثمار عقد مؤتمر وطني للاستثمار على غرار مؤتمر الاستثمار الذي نظمته الهيئة بمحافظة الحديدة قبل اشهر.
وهذه خطوات إيجابية في ظل اجواء صحية تهيئ لإستثمارات ناجحة في بيئة آمنة ومستقرة تقوم على اسس علمية ودراسات جدوى اقتصادية ومخططات وعقود سليمة بدء واجراءات قانونية وتسهيلات حكومية وهذا مايبشر بنجاح المشاريع الاستثمارية وتحقيقها مردود اقتصادي للبلد والمستثمر وتستقطب ايدي عاملة وتخدم المجتمع وتحقق ارباح وتدفع ضرائب ورسوم قانونية وغيرها من التراخيص والتسهيلات والاعفاءات.
هذا مانعرفه عن الاستثمار الحقيقي الذي يخدم البلد وأنشئت من اجل تنظيمه هيئة الاستثمار والتهيئة له سواء كان صناعيا او زراعيا اوتجاريا او خدميا اوسياحيا.
أمامالم نعرفه فهو الاستثمار المشبوه الذي اوجده المقبور عفاش ورسخه في اروقة اجهزة الدولة العميقة التي تعتمد على القوة والمال والعصابات في السطو على اموال الاوقاف واراضي وعقارات الدولة والمواطنين بحجة الاستثمار.
ورسخت الشراكة بالنفوذ والحماية لذوي عفاش القربى وغيرهم حتى تولدت عصابات على مستوى لها علاقات رفيعة باجهزة الدولة ووزاراتها وتحكمت بمفاصل القرار حتى صارت تصادر وتسطو على الممتلكات الخاصة والعامة تحت يافطة الاستثمار والامثلة كثيرة على ذلك في كافة المحافظات فلايوجد محافظة فيها مشروع الا وتجد اسم احمد علي اوحميد الاحمر او علي محسن اوطارق اوعمار وغيرهم من بني عفاش قدحشر وسط المشروع الاستثماري باسم شريك بالحماية.
والان وبعد ان اندحر عفاش وعفافيشه المقربين وتركوا الجمل بماحمل بعد ان كانوا يمارسون النهب والبسط والسطو والقتل تنفس الناس الصعداء واستبشر البشر بزوال عصابة ٧/٧ وبدات الناس تتذوق طعم المسيرة القرآنية وخرج المستضعفون الى النور ودبت الحياة بالعروق بعد ثورة ٢١سبتمبر حتى جاء العدوان في ٢٦مارس ودمر البشر والحجر واستهدف البنية التحتية باكملها وتوجه الناس للتصدي للعدوان حتى تحقق النصر بكسر شوكة تحالف العدوان فظهرت مظاهر استغلالية للاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية من قبل جماعات لصوصية لاتختلف عن عصابة عفاش الاستثمارية بل اوسخ منها لانها تستغل ظروف البلد تحت العدوان وتمرر اجنداتها للاستفادة من ضعف واوضاع الدولة المزرية كماوصفها السيد القائد وبدأت تمارس نفس الاعمال المشبوهة تحت يافطة الاستثمار وتمارس السطو والقتل والنهب واعمال البلطجة والعصابات المسلحة وظهور مايسمون باللفظ البلدي المتهبشين وهم من يحاولون السطو على اراضي المواطنين والاوقاف وعقارات الدولة بدون وجه حق تحت عنوان الاستثمار. وهذا النوع من الاستثمار المشبوه يتواجد في معظم محافظات الحمهورية بمافيها محافظة إب التي عانت ومازالت تعاني من هذا النوع ومثلها الحديدة وغيرها.
فهذا النوع من الاستثمار المشبوه لم يقتصر تحركه في اروقة الدولة العميقة المتعفنة بالفساد بل وصل به الحد استخدام بعض المحسوبين على المسيرة فبمقدور تلك اللفافات من ادعياء الاستثمار الوصول الى اعلى رأس بالحكومة والحصول على توجيهات بالاستحواذ على املاك الاوقاف وعقارات الدولة والمواطنين بحكم امتلاكهم للمال والعصابات النافذة التي تيسر لهم الوصول الى مبتغاهم واهدافهم الشيطانية الخبيثة.
ففي محافظة إب مثلا ان تسطو وتنهب اكثر من ٥٠٠لبنة من ارض الوقف يعني ان بامكانك ان تمارس البلطجة والسطو والقتل والاحتيال والتغرير والتزوير باي وسيلة لا لشيئ الا لان قيمة اللبنة الواحدة تصل الى عشرات الملايين من الريالات واجمالي الارض المراد الاستيلاء عليها تستحق التضحية بالمال وحتى القتل فدية الانسان لاتساوي في نظر المستثمر المشبوه ١٠بالماىة من قيمة لبنة واحدة وفي احسن الاحوال دية الانسان المقتول من اجل الاستيلاء على ارض بهذا الحجم ولو كانت حسب العرف القبلي محدش فلن تصل سوى الى ربع قيمة اللبنة الواحدة وهذا مايؤدي الى الاطماع واستخدام وسائل الارهاب والسطو المسلح الذي يؤدي الى سقوط قتلى لايعيرهم اهتمام ديتهم لن تكن اكثر من قيمة ربع لبنة وستحصل تسويات لن تبلغ تكلفتها قيمة لبنة،هذه هي رؤية المستثمر المشبوه للاستثمار الحالي ولن يرقى الى الاستثمارات الحقيقية التي لاتقوم على الظلم والدم منذ وضع حجر الاساس لها.
نأمل ان لاتتدحرج الحكومة الى مثل هذا النوع من الاستثمار وان لاتوجد موطئ قدم للاستثمار المشبوه سواء في اروقتها او في دهاليز وزاراتها وهيئاتها، وفي حال تواجد اولئك اللصوص باسم الاستمار في مقدمة صفوف ماسمعته عن الاعداد لمؤتمر وطني للاستثمار فانها الطامة الكبرى وكأنك يابوا زيد ماغزيت وكأن عفاش مازال معشعش في هيئة الاستثمار ومرافق الحكومة.
اليمن ينتصر...العدوان يحتضر.
الله اكبر..الموت لامريكا..الموت لاسرائيل...اللعنة على اليهود...النصر للاسلام.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha