محمد صالح حاتم ||
امرنا الله سبحانة وتعالى بالتعاون قال جل وعلا (وتعانوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) صدق الله العظيم، امرٌ الهي صريح وواضح بالتعاون وتوحيد الجهود في فعل الخير والبر والاعمال الصالحة.
وهذا الامر الالهي يجب علينا تطبيقة بدون نقص، فالعمل الجماعي يكتب له النجاح، والعمل التشاركي يكتب له الاستدامة وتحقيق الفائد والمنفعه..
كما تعاون الجميع في الجبهة العسكرية وتظافرت الجهود الرسمية والشعبية في دعم الجبهة العسكرية بالمال والسلاح والرجال، تفوقنا وانتصرنا عسكريا، وانهزم تحالف العدوان رغم تفوقه في العدد والقدرات والامكانيات العسكرية.
واذا اردنا أن ننجح في الجبهة التنموية وجبهة البناء المؤسسي للدولة وتطبيق النظام والقانون ومحاربة الفساد ، يجب التعاون وتظافر الجهود بين الجميع.
لكن ما نلاحظة أن هناك اعمال فردية في هذة الوزارة او تلك المؤسسة او الهيئة، فالوزير يعمل بمفردة، والوكيل يعمل بمفردة، والمدير يعمل لوحده، وهذا يعمل وفق رؤيتها والتي يعتقد أنها صح، وذاك يعمل وفق رؤية مغايرة، والكل داخل وزارة واحدة او مؤسسة واحدة.
، او يعمل دون أن يعرف الآخر بعمله، وهذا دليل على أننا لم نتمكن من تحقيق شيئ يذكر حتى الآن؟
فالأعمال الفردية وإن كانت صحيحه تتعرض للاعاقة والمعوقات والتشكيك في نجاحها او صحتها، من شخصيات لاتحب النجاح ولاتريد تحقيق اي نتائج !
فالمرحلة مرحلة بناء وتعاون، مرحلة تأسيس وفق خطط استراتيجية مدروسة وواقعية وممكنه.
فلماذا لاتتوحد الجهود ويكون النجاح للجميع وبإسم الجميع، لإن العمل الجماعي سيكون له نتائج اكبر من الجهود الفردية.
وبما أننا أمة واحدة، ولنا قيادة واحدة، وهدفنا واحد لماذا لا تتوحد جهود الجميع، وتتوحد الرؤي والافكار والخطط، ونعمل لتنفيذ رؤية واحدة، هدفها النهوض باليمن تنمويا والوصول إلى الاكتفاء الذاتي اقتصاديا ً..؟
يجب على الجميع الابتعاد عن الآنانية، وحب الذات، يجب تغليب المصلحة الوطنية، بعيدا عن المصالح الضيقه الشخصية، والحزبية، والسياسية، والقبلية.
فالوطن وطن الجميع، وبنائه مسؤولية جميع ابنائه المخلصين الشرفاء الاحرار.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha