عبدالجبار الغراب ||
أمال شعبية يمنية لمواصلة اهداف ثورة 21 السبتمبرية لتحقيق البناء والنهوض بالوطن وفي كافة النواحي والمجالات، والاستمرار في تصحيح معظم الاختلالات المتتالية لبعض قادة ومدراء بعض المؤسسات الحكومية من غيابهم للخبرة وانعدامهم للكفاءة وقلتهم في امتلاك الحنكة والقدرة والمهارة الإدارية ، فالكارثة الفضيعة والمتراكمة هي في وجود اغلبهم ولعشرات السنين مازالوا جاثمين على الكراسي رافضين في افساح المجال لغيرهم من اصحاب المؤهلات والخبرة والكفاءات لمن يجيدون القدرة في تسيرهم لأمور هذه المؤسسة او تلك الدائرة الحكومية ، وأحلام واماني يتمناها كامل الشعب اليمني لمواصلة نفس المسار التي حددته الثورة السبتمبرية في تصحيحها لكل الاختلالات المتراكمة وتعديلها لبعض القوانين الموضوعة والمفصلة بحسب الخدمة التي يحقق منها المسؤول العائدات والاموال الضخمة على حساب شعب وأمه كاملة ، وتغييرها لمسميات لبعض الدوائر او المؤسسات وفصل بعضها طرق رشيدة في الاختيار لجني الاصلاح الحقيقي وقطف الثمار وملاحظتها في الواقع الفعلي للشعب اليمني ولضرب الأمثلة فالنجاح العظيم الذي حققته الهيئة العامة للزكاة ومنذ السنة الأولى بمردود مذهول انتفع بها الشعب في واقعه الفعلي والعملي.
ولإستدامة النجاح ولتحقيق كامل الأمال والأحلام لشعب اليمن والحكمة والإيمان: ينبغي على اصحاب القرار امتلاكهم لأمانة الاختيار وفي المقام الأول الاختيار الحكيم السليم في وضع الرجل المناسب في المكان الصحيح ، وهو من مسؤولية اصحاب الشأن الحكام اصحاب الفعل الاكيد في اتخاذهم للقرار المبني على قاعدة معينة ضمن أولاويات مرتبة وشروط موضوعة لمن يحق له ان يكون المسؤول او الوزير او المدير ، ومن هنا سيبرز الدور الاساسي للقائد الحقيقي صاحب المؤهل والقدرة والكفاءة والخبرة لقيادة وادارة هذه المؤسسة او تلك.
فالقصور المتتالي والإخفاق الحالي لبعض مؤسسات الدولة أسبابه كثيرة ومتعددة والسكوت والتغاضي لبعض قيادات الدولة واصحاب النفوذ المعالي والمقربين لهذا الحزب او الجماعة او من قبيلة فلاني : كان له أثاره الفضيعة في بقاء اغلب مؤسسات الدولة في وضعها العبثي الهزيل الذي لافائدة من بقائها الا عالة على الدولة وشعبها.
فعلامات الاستفهام كثيرة وموجهة للقائمين على مختلف الإدارات الحالية لما لحقها من اختلالات كبيرة كان لها اثرها البالغ في ركود معظمها ، واخفاقات للبعض منها ، والذي يتطلب وبسرعة عاجلة وبالخصوص من قبل رجال الدولة الشرفاء النظر بحكمة وبصيرة للوقوف بحزم لإيقاف معظم المدراء المتسببين في ذلك الخلل او تدهور تلك الموسسة.
ومن هذا الجانب الهام والذي يعتبر اساسي للنهوض والتطور والبناء والذي تسبب في سوء الاختيار والبقاء والتسلط وامتداد النفوذ والتوسع في إيجاد المصالح والمنافع والاستغلال لكوراث بليغة ولتراكمات سلبية فضيعة ، لتخرج وبشكل كامل معظم الدوائر والمؤسسات عن القيام بأدوارها الصحيحة في خدمة الوطن والشعب.
فالغياب الكامل للشخصية القيادية ذات الكفاءة والقدرة والمؤهلة والنزيهة الشريفة ووضعها في مكانها المناسب للقيام بكل ما ينبغي القيام به : غاب وانعدم بفعل فاعل وتنسيق وتدبير وتخطيط وفي زمن ووقت نحن بأمس الحاجة اليه من اجل إضافة نجاحات داخلية في كامل دوائر ومؤسسات الدولة المختلفة تشريفآ ووفاءآ وعرفانآ لتضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا انفسهم فداءآ ودفاعآ عن الوطن والشعب في مواجهة عدوان غاشم همجي كبير قادته قوى الشر والهيمنة والاستكبار العالمي الأمريكي الصهيوني فهم الذين سطروا بمواجهتهم الجهادية الإيمانية ملاحم نضالية بطولية رسمت معها الطريق لاستعادة اليمن السعيد من احضان المرتزقة والعملاء الذي وضعوا اليمن ولعقود من الزمان تحت وصاية وتبعية الصهاينة والامريكان وحلفاؤهم الأعراب المطبعين مع الصهاينة الانذال وعلى رأسهم مملكة الرمال ودويلة الامارات.
فالحكمة مطلوبة من صانعي القرار والاقتدار والكفاءة والخبرة هي الاساس لقيادة هذه المؤسسة او تلك الإدارة وهي مسؤولية وطنية من الواجب تحملها وبأمانة ومواصلة السير نحو اكتمال الانتصار العظيم الذي حققه المجاهدين الابطال على قوى تحالف العدوان والمضي قدمآ نحو التدارك لعمل اصلاحات كاملة في جميع مؤسسات الدولة المختلفة ، وبالخصوص تلك الدوائر او المؤسسات التي قد شاخ عليها الزمن بمدرائها لإفساح المجال لغيرهم لخدمة هذا الوطن وتعويض شعبه المعاناة التي لحقته منذ عقود من الزمان.
فالناظر والمتتبع وبحقيقه كاملة واضحة يشاهد التكرار الدائم ولمئات المرات لأخطاء متتالية وممارسات مستمرة وفشل متصاعد واستمرار معتاد وعلى نفس المنوال في ارتكاب للكوراث التي أثرت وبشكل كبير على سير وأداء هده الموسسة او تلك الدائره : لأفعال وقلة خبرة يمارسه قائد او مدير هذه الموسسة ، لينعكس كل هذا الفشل الكبير على مختلف المستويات الواقعية الفعلية لجميع موظفين هذا المؤسسة وايضا الواقع الشعبي الرافض لهذه الممارسات، وهنا وجب الاسراع في التصحيح والاستبدال الصحيح لذوي الخبرة والكفاءة والاقتدار لإدارة المؤسسات.
والعاقبة للمتقين.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha