محمد صالح حاتم ||
ليست المرة الأولى التي اجلس فيها مع مزارع واتحدث معه وندردش سويا ً..
بل إني دائم التواصل مع مزارعين من مختلف المحافظات، عبر الهاتف من خلال مواقع التواصل الاجتماعي..
ولكن.. المزارع الذي دردشت معه هذه المرة كان يتحدث بحرقة كبيرة، وهو يتنهد ويقول:
ياخبرة احنا مزارعين بنعاني كثيرا ولا لقينا من يوقف معنا لادولة ولا غيرها..
قلت له :الشعب اليمني بيعاني بأكمله..
رد عليّ بسرعة : لانريد من الدولة شيئ، قلت له اذن مالك على الدولة وبتشتكي وتصيح هكذا.؟
قال وهو بيضحك وعلى وجهة الحسرة :
ياصاحبي نحن نعرف وضع الدولة لاتستطيع أن تقدم لنا شيئ بسبب الحرب والعدوان والحصار، لكن..
نريد منها أن توجد لنا اسواق نموذجية نبيع فيها محاصيلنا و منتجاتنا الزراعية باسعار عادلة، وتنقذنا من التجار والدلالين المستغلين لنا،لاتتركنا فريسة لهم، وتحمينا وتحمي منتجاتنا من المنتجات الزراعية المستوردة..
وتراقب محلات بيع المبيدات والاسمدة والبذور، وتضبط اسعار المدخلات والمستلزمات الزراعية، والطاقة الشمسية ..
قلت له :ايش باقي معك تكلم فضفض عن نفسك قد اسمك بتصيح. ؟
اضاف المزارع باقي هناك امراض بتصيب محاصيلنا الزراعية لانعرف كيف نعالجها ونكافحها، حتى عندما نذهب نشتري المبيد معظمها لاتنفع..
وقبل ما يخلص كلامه
قال : باقي معي شيئ نريد : الحكومة كذلك أن تعمل على تنظيم عمل الجمعيات الزراعية التي انشأنها وساهمنا فيها بفلوسنا، وأن تفعل الجمعيات الزراعية السابقة التي ساهمنا فيها من قبل.
هذا كل ما نريده فقط، واتركونا ونحن سنزرع وسنكفي اليمن من كل المحاصيل والمنتجات الزراعية...
قلت في نفسي هذا المزارع لقد انصف واصاب الحقيقة، وطرح معظم مشاكل واحتياجات المزارعين ، فهل ستكون الحكومة عونا وسندا لهذا المزارع وغيره من مزارعي اليمن، وتعمل على تفعيل الحلقات التي لازالت ضعيفه ولا نقول مفقودة؟
فالمزارع اليمني يستحق فعلا أن تقف معه الحكومة، وان تلبي طلباته، والتي لن تخسر شيئ، ولن تقدم له فلوس ولا قروض ولا شيئ.
رسالة حبينا أن نوصلها، وواجبنا يحتم علينا أن نوصلها إلى اصحاب الشأن..
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha