محمد صالح حاتم ||
اليمن تمر بوضع اقتصادي صعب جدا، نتيجة لعدة اسباب منها تراكمات الماضي الفساد المستشري والمتغلغل في مؤسسات الدولة، وكذلك الظروف الحالية الناتجه عن الحرب والعدوان والحصار طيلة الثمان سنوات، كلها
أدت الى هذا الوضع الاقتصادي الكارثي.
ارتفاع كبير في الاسعار وتزايدت بشكل كبير في الأونة الاخيرة، ضعف في الخدمات العامة وبعضها معدومه، حرمان مئات الالاف من مرتباتهم منذ العام ٢٠١٦ م، غياب العدالة وتطبيق القانون و غيرها الكثير الكثير، تجمعت الاسباب وشكلت شعب مظلوم ومحروم لاحول له ولا قوة.
واجه العدوان وتصدى لجيوشه ومجنزراته، ولم يهب صواريخه وطيرانه، ثبت وقاوم، حشد ودعم الجبهات، شعب عظيم.
فبماذا يجازى هذا الشعب وماهي المكافأه التي يمكن ان يُكافى بها؟
المرحلة لاتحتمل أن نظل على الروتين السابق، والمنوال الذي سلكه السابقون ممن حكموا اليمن، و أن لا نظل نعلق فشلنا عليهم، وأن يكونوا شماعه لتبرير عجزنا عن إدارة مؤسسات الدولة.. !
من هم في سدة الحكم ومن يتولوا قيادة الوزارات والمؤسسات العامة هم محملون أمانة هذا الشعب، وهم مسؤولون عما يعانية الشعب، وعليهم تقع المسؤولية لايجاد حلول للتخفيف من معاناته !
القيادة الثورية والسياسية في اكثر من خطاب وفي اكثر من مناسبة تحث الوزراء والمدراء أن يتلمسوا هموم المواطن، وأن ينزلوا الى الشعب، فلا يكتفوا ويعتمدوا على مايرفع اليهم من تقارير والتي معظمها إن لم تكن جميعها كل شيئ تماام والامور طيبة والشعب عايش في رفاهية، واذا في تقصير او خلل فالعدوان هو السبب والنظام السابق هو ما اوصل الحال لما هو عليه.
لقد ملّ الشعب سماع هذه الاسطوانات، وهذه الاحاديث، والتبريرات!
افتحوا مكاتبكم استقبلوا المواطنين واستمعوا لمشاكلهم ومعاناتهم،حددوا يوم في الاسبوع تكون مكاتبكم مفتوحه لاتغلقوها امام المواطنين هكذا وجهت القيادة !
ليس هذا وحسب؛
بل يتطلب من الوزراء أن ينزلوا الى الشعب، فوزير الكهرباء عليه أن ينزل الى المواطنين ويستمع لشكواهم من اصحاب الموالدات الخاصة، وكذا الكهرباء الحكومية، ووزير التربية عليه أن ينزل الى المدارس ويستمع للطلاب والمدرسين، ووزير الزراعة والري يتوجب أن ينزل الى المزارعين ويستمع لشكواهم، وكذا وزير الصحة عليه ان يزور المستشفايات ويستمع لآنين واوجاع المرضى، وعدم قدرتهم على دفع فواتير العلاجات والفحوصات، وزير المياه يجب عليه أن يزور المواطنين الذين لايجدون قطرات الماء الا ماندر بينما الفواتير تصدر كل شهر مثقلة بالرسوم، وكل الوزراء عليهم ان ينزلوا الى المواطن.
الفساد مستشري في مؤسسات الدولة، لم نسمع عن محاكمة فاسد، لم نراء مسؤلا متهم بالفساد وسرقة المال العام يقف خلف القضبان.. !؟
نحن لانقول أن الكل مقصرين هنالك من يعمل ومنهم فعلا من فتح مكتبه لاستقبال المواطنين ومنهم وزير الداخلية ورئيس مصلحة الضرائب، ونتمنى من بقية الوزراء والمسؤولين ان يقتدوا بهم، وأن يفتحوا ابوابهم ويستقبلوا شكاوى المواطنين وايجاد حلول لها..
فالمرحلة مرحلة بناء مؤسسات، مرحلة غربلة، مرحلة اثبات الوجود،وصدق النوايا مرحلة العمل لخدمة هذا الشعب.
نريد أن يكون شعار المرحلة هي مقولة الشهيدين الشهيد الحمدي عندما قال:( نحن خداما لكم.. لا حكاما عليكم )، والشهيد الصماد( نريد دولة للشعب.. لا شعب للدولة)
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha