محمد صالح حاتم ||
خاص/ صحيفة اليمن الزراعية العدد الثالث
ثلاث اولويات حددتها القيادة الثورية والسياسية وحثت على توفيرها محليا،بهدف التحرر والاعتماد على الذات، والاستغناء عن استيرادها.
اولويات ثلاث لايمكن الاستغناء عنها، ارتبطت ارتباطا وثيقا بحياة الإنسان، وهي الغذاء، والدواء والكساء.
هذا التركيز والاهتمام الذي بداءنا نلمسه من قبل القيادة نابع من حرصها على توفير كل متطلبات الحياة، وهذا يدل دلالة قاطعة مدى حرصها على أن يعيش الشعب في عزة وكرامة.
هذا الثلاث الاولويات ماذا اعددنا لها وكيف يمكن توفيرها وماهي الخطط والاستراتيجيات التي قامت بإعدادها الجهات المعنية.. ؟
هذه هي تساؤلات الشعب اليمني، والذي يعلم علم اليقين أننا نستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه الاولويات لو وجدت الإرادة الحقيقية من المعنيين، وصدقت النوايا، وتوحدت الجهود، وتم استغلال كل المقومات الاقتصادية التي تمتلكها اليمن.
فتوفير الغذاء يعد من الضروريات ولايحتاج الى معجزات لتحقيقه وتوفيره،وليس من المستحيلات، بل نحتاج إلى تلبية متطلبات المزارع والوقوف معه وحل الاشكاليات التي تواجهه ومنها على سبيل المثال تفعيل التسويق، والارشاد، وتوفير المدخلات والمستلزمات الزراعية بجودة واسعار مناسبة، فارضنا ارض خير وعطاء، وشعبنا شعب مكافح ومناظل وشغال ومعطاء.
والدواء وإن كانت الفجوة كبيرة بين الاحتياج وما يتم صناعته حاليا لكن لايوجد مستحيل امام ارادة الانسان فالدينا كوادر مؤهلة و كفاءة ، لديها خبرة ومهارة في تحضير وتصنيع الأدوية من مواد خام محلية او غيرها ، حيث تتوفر الاعشاب والاشجار الطبية في اليمن بشكل كبير ومنها مالا يوجد إلا في اليمن، وكذا تسهيل وتذليل الصعاب امام المستثمرين وتشجيعهم وتقديم التسهيلات لهم لإنتاج وصناعة الأدوية.
اما الكساء فنحن اليمانيون مشهورون بصناعات النسيجية على مر العصور ومنها البرود اليمانية، والحضرمية ، والسحولية ، ولنا تاريخ كبير في صناعة وحياكة الملابس، فاستعادة امجاد الماضي هو مانريده فقط، فالاهتمام بزراعة القطن وتشغيل مصنع الغزل والنسيج، وفتح ابواب الاستثمار في صناعة الملابس هو الطريق الصحيح لتحقيق الاكتفاء الذاتي، فالتجربة السورية ليست ببعيدة عنا، ولا تختلف سوريا عنا كثيرا، بل اننا قد ربما نمتلك مقومات زراعية وصناعية اكثر من سوريا، لكنهم يمتلكون ارادة ونظام ورقابة، ويعملون بصدق لأجل بلدهم.
فهل سننجح في تحقيق الاولويات الثلاث اما ستظل شعارات نتغنى بها ونرددها في الفعاليات والخطابات الرسمية وننشرها في وسائل الاعلام المختلفة.. ؟
ـــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha