عبدالجبار الغراب ||
البناء الحكيم أفق* عظيمة وآفاق متواصلة وأقوال سديدة عززت الدين الإسلامي ونورت المسلك الصحيح للسير وفق مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي المنصوص عليها بكتاب الله وآياته المنيرة التي من عظمة وحيها الإلهي والتفكير السديد القويم بمعانيها الكاملة : جعلت من إنطلاق السيد الشهيد القائد بصيرة لنشر المفاهيم الدينية بواقعها الصحيح المصحح لكل سابق الإفتعال في تفسير وشرح مختلف الآيات القرآنية وفق مذاهب ومسميات إدخلتها قوى الشر والبغي والإستكبار ونشرها عبر أطر دينية دعمتها كمناهج موضوعة تقوم بغرسها جماعات أظهرت نفسها متمسكة بالاسلام وأخفت ارتباطها لدعم أجندة ومصالح الأمريكا والصهاينة في تشويه الدين الإسلامي بجعله دين الإرهاب والتشدد والغلو بحسب كل الثقافات الواسعة المنتشرة المغلوطه بالأفكار الهادمه للاسلام والمسلمين ، ومن المذهب الوهابي كان للنخر في جسد الأمة الإسلامية امتدادها ولعقود طويلة إستفادت من خلالها قوى الشر والإستكبار للولوج والدخول في كل ما يحقق لهم الصيد السهل والوصول الى كامل الأهداف ، ليحدث السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي نهضة متغيرات صحيحة أخرصت كل قوى البغي والظلام الهادمة لمعاني الإسلام ، ليكشف من خلال نهضته الدينية توضيحات عديدة لحقيقة الإسلام والتي نورت الجميع وعرت المتلبسين بالدين لخدمة مصالح اليهود والأمريكان.
ففي ذكرى إستشهاده العظيم سلاسل ومتغيرات عظام ومراحل طويلة لمجموعة من الأعمال والأفعال لرجل بذل نفسه لخدمة كتاب الله والإقتباس من كلامه العظيم نور وبصيرة لتصحيح مفتعلات وأباطيل وأراجيف وتشويهات ومغالطات قوى ظلامية عالمية مستكبرة مستضعفه للمسلمين بنت لنفسها أجنحة وتيارات وجماعات دينية تغطت بعباءة الدين الإسلامي لأهداف ومصالح خادمة للسير نحو أكمال مخطط تدمير الإسلام وغرس ثقافه الكراهية بين مختلف الشعوب الإسلامية وتمزيق كيانها وتحطيم كل معتقداتها وهويتها وارتباطها بمنهجها القرآني.
فالتحولات الخالدة غيرت مسارات الأمة الإسلامية واليمنيين على وجه الخصوص ، فالقائد القرآني حسين أبن بدر الدين الحوثي بسماته وصفاته الحميدة لرجل انفرد في مراحل هذا العصر الملئ بالطغيان والراسخ لد قوى البغي والشر والهيمنة والغطرسة والإستكبار الحاملة منذ الأزمان لكل أشكال الأحقاد والكراهية للإسلام والمسلمين ، ليكون لها فرض ما تريد والسيطرة والإستحواذ على كل ما يتصل للعرب والمسلمين من مقومات للحياة وحق وحقوق في امتلاك الثروة والنهوض ، لتفرض على هذه الشعوب سياساتها بفعل التأسيس والوقوف وجعل السلطة لهذه الدول لحكام وملوك وأمراء دعموهم وسخروا كل ما يمكنهم من تحقيق النفوذ بسهوله ويسر بتعاون أصحاب الكراسي الموضوعين بأعلى هرم السلطة منفذين الأجندة الكاملة لأمريكا وإسرائيل ، ليتغير هذا الحال بعزيمة وإصرار ومنذ اللحظات الأولى لإنطلاق ميسرة العطاء والخير في الوقوف ضد قوى الشر والاستكبار وإعلان الصرخة في وجوههم مطلع العام 2002 في جامع الإمام الهادي بمحافظة صعدة.
ليرتبط ايمان السيد الشهيد بقدره إيمانية عززتها العون والإسناد الرباني في التهيئة لعباده المؤمنين لوضعهم طريق ومسلك للترشيد بالدين وكتابه وآياته البينه لرجل حب الله فأحبه في الإختيار لتصحيح مسار ما عمدت على تزيفه قوى الكفر والظلال , *فحمل السيد الشهيد رسائل التنوير* الصحيح من خلال كتاب الله الحكيم والتي بعثت الإستشراق الجديد للمشي في رحاب الأخيار الطاهرين من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الكرام ، ويبدأ لمراحل الهداية والتنوير كدروس دينية لها كامل التفاصيل وجامعة لمختلف المعاني والمفاهيم والإيضاحات لتعاليم الدين الإسلامي النابعة من كلام الله ، والذي كان للمفاهيم والثقافات المغلوطة سابقآ مغروسة كأفكار خادمة لمصالح الحكام ومستخدمه لأجل التشويه بالدين الإسلام ، ومن التماشي وفق التعاليم الإسلامية مبادئ أساسية والأخذ بها من القرآن للتثقيف الصحيح.
ومن الأصوال المتبعة لتعلم الحياة وكل المعاملات والتعاملات مع الناس بمختلف إنتمائهم ومشاربهم والعيش على ما أمرنا الله به بالتعاون والتكاتف والإصطفاف ومواكبة مختلف الأحداث , ولرسم الطريق وفهم الوقائع والمخططات التي يرتب ويعد لها أعداء الدين *: كلها مسالك عظيمة* لجوانب كثيرة اوصلها السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي كدروس للتعلم والإسترشاد والفهم ومعرفة كل الاشياء التي من خلالها أنارت الحقيقية ، وأوضحت كامل الخفايا وأرشدت الناس لفهم حقائق الأعداء وأحقاد ونوايا قوى الإستكبار والإستعلاء الأمريكي الصهيوني , وسيعهم المتواصل الى الإضرار بالمسلمين والإستيلاء على مقدراتهم وثرواتهم.
فالتحولات ما كانت لتحدث الا بقيادة رجل إيماني أمتلك علومه الشرعية ذات التخصص في الحصول , وبالعلم والاجتهاد الرباني أسس اللبنات والنواة الأولى لنشر الثقافة القرآنية , ومن هنا سار في الإتجاه الرباني مع الله للعطاء والسير نحو الإيعاظ الصحيح ، وتوصيل التنوير والإسترشاد القويم بتعلم ثقافة القرآن الكريم : فكانت للمدارس التي أسسها السيد الشهيد القائد في مدينة صعدة , والتي أجتهد وناضل وسعى الى إنشائها السيد الشهيد القائد هي الركائز والأعمدة واللبنات الأولى للانتشار , وتخريج مئات الطلبه الحاملين للمنهاج الصحيح لثقافة القرآن , *وبهذا كانت للسيد الشهيد القائد الرؤية البعيدة* والعين المستبصرة لقادم السنوات ، وما يمكن لقوى الإستكبار والإستعلاء الأمريكي الصهيوني للعمل على مشاريعهم المخططه وأساليبهم المعتادةللاضرار بالإسلام والمسلمين.
لتمتد وتتوسع سيرة العطاءالعظيم للقائد القرآني الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي نحو امتدادها المنير لشعب أستلهم العظمه والعزة والقوة والبأس الشديد من تضحية وفداء وعزيمة وبسالة وجهاد وشجاعة المؤسس القرآني والقائد الرباني والمجاهدالإسلامي السيد حسين بدر الدين الحوثي والذين هم في استمرار لمواصلة الطريق على نهج ومسار السيد الشهيد لمناصرة المستضعفين والوقوف ضد المستكبرين ليتحقق القول السديد والرشيد للسيد الشهيد في الانتصار والعلو ونشر المفاهيم التنويرية لتعاليم الدين الإسلامي الصحيح ، فالحياة للعظماء والشهداء والاولياء الصالحين ومن آل بيت النبي الكرام الأطهار هي سلاسل ومراحل لا انتهاء لها لنشر وترسيخ كل ما ينفع الإسلام والمسلمين في حياتهم ويعينهم في مواجهة الاعداء , وهي أيضا مواصلة لملاحم نضال أسسها السيد الشهيد لأجيال لسنوات واجيال وراء أجيال سيكون لهم العطاء والاستمرار في نفس المنهاج والطريق المبني على الثقافه القرآنية , والنهوض بالأوطان والإنتاج والتصنيع وتحقيق الانتصارات.
ليكون للتحولات والمتغيرات ثورة متواصلة تفوق في امتدادها والتوسع والإنتشار الى كل بقاع العالم ومن اليمن كانت لبداية الصرخة وإعلانها في وجه المستكبرين وها هي صداها وسماع صوتها في دول غربية ، فثورة التحولات والمتغيرات التي أحدثها السيد الشهيد بانت في ظهورها في عدة جوانب ، منها ما يستقر الحال عليه الآن لما صنعه الأبطال الميامين من الشعب اليمني ورجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية وهم يسطروا أروع الانتصارات في مواجهتم لقوى الشر والغطرسه والإستكبار الامريكي والصهيوني وأدواتهم الأعراب الخونه الذين قادوا الحرب العدوانية على الشعب اليمني والحصار ، وهم الأن وعلى بعد أيام قليلة لاكتمال عام ثامن ما زالوا في الجرائم الانتهاكات مستمرين في غيهم الإجرامي , لكن كانت للأمانة التي أودعها السيد الشهيد القائد حملها على أكتاف الرجال الإيمانيين المجاهدين العظماء الموالين لله ولرسوله ولآل بيته الأطهار وعلم الهدى ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي استلم الأمر للمواصلة والسير على نهج آل بيت النبي الكرام وعلى درب مؤسس مسيرة القرآن السيد الشهيد القائد رضوان الله عليه.
ليكتمل المسار في إظهار كل التحولات والمتغيرات التي قادتها مسيرة الرجال العظماء ، في مواصلة كشف الحقائق والمخططات لقوى الشر والإستكبار ولليهود والعملاء الخونة للإسلام والمسلمين من العرب والمتأسلمين ومن سار معهم وفي دربهم الهادم والحاقد للإسلام والعرب والمسلمين.
والعاقبة للمتقين.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha