عبدالحبار الغراب ||
كانت للأقدار الربانية مشيئتها في الإختيار , ومنها حملت رسائلها التنويرية , وبعثت الإستشراق الجديد للمشي في رحاب الأخيار الطاهرين من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الكرام , ليستقبلها رجل صعدة التقي المستهدي بمعرفة الله وهدى الله السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ، ليشق الطريق والمنهاج الصحيح مستندآ في ذلك لكلام العلي الحكيم كتاب رب العالمين القرآن الكريم , ليبدأ مراحل الهداية الربانية والتنوير كدروس دينية لها كامل التفاصيل وجامعة لمختلف المعاني والمفاهيم والإيضاحات لتعاليم الدين الإسلامي النابعة من كلام الله كمنطلق عظيم لتأسيس المشروع القرآني ومنهجها الكبير في المسيرة القرآنية ، لتصحيح كل الافكار المغلوطة المفتعلة والمدروسة من قبل أعداء الأمة الإسلامية للنخر في جسدها وهدمها بكل إركانها ، والتي كانت للمفاهيم والثقافات المغلوطة سابقآ مغروسة كأفكار خادمة لمصالح الحكام ومستخدمتآ لأجل التشويه بالدين الإسلامي.
مسارات إيمانية عديدة وجوانب تصحيحية شاملة وكتب وملزمات تنويرية ودروس وندوات ومحاضرات تثقيفية والتماشي وفق التعاليم الإسلامية : كلها مبادئ أساسية والأخذ بها من القرآن للتثقيف الصحيح , والأصوال المتبعة لتعلم الحياة وكل المعاملات والتعاملات مع الناس بمختلف إنتمائاتهم ومشاربهم والعيش على ما أمرنا الله به , ومواكبة مختلف الأحداث , ولرسم الطريق وتفهم ما يرتب ويخطط له أعداء الدين : كلها دوروب ومسالك لجوانب هامة وبالغة الأهمية أوصلها السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي كدروس , أنارت الحقيقة , وأوضحت كامل الخفايا ، وأرشدت الناس لفهم حقائق الاعداء ومخططات وأحقاد ونوايا قوى الاستكبار والاستعلاء الأمريكي الصهيوني , وسيعهم المتواصل الى الإضرار بالمسلمين والاستيلاء على مقدراتهم.
العمل على إيضاح ما تم من التأسيس من قبل الأعداء للإسلام ، ونشرهم لثقافات مغلوطة عن الدين الإسلامي , معتمدين في ذلك على عملائهم المزروعين من العرب وقادتهم الملوك المتربعين على حكم المقدسات الإسلامية في مكه المكرمة والمدينة المنورة , وبهذا كان لنشر ثقافة الفكر الوهابي أساس لتدعيم مخططاتهم وبالتالي تحقيق مطامعهم واحلامهم المستمرة في المنطقه والعالم : وهذا ما كان للسيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي نظرات أكيده ومعرفة كاملة وإيضاح كبير لكل هذه المتغيرات الخبيثة ووقائعها المفتعلة وتأثيرها وما يرتب عليها من آثار لكامل الشعوب الإسلامية ، وايضا ما ينتظر الإسلام والمسلمين من كوارث ومشاكل بفعل كل هذه الافعال والممارسات التي قادتها ومن زمان مملكة الرمال السعودية بجميع ملوكها جاعلين من إستيلائهم على المقدسات الإسلامية محل تأثير لإرسال ونشر التثقيف الديني ، وهذا ما تم إستغلاله لنشر أفكارهم الوهابية الخبيثة الهادمة للدين والخادمة لمصالح المستكبرين من الأمريكان والصهيانه وكل أعداء ديننا الإسلامي الحنيف.
لثقافه السيد الشهيد القائد رضوان الله عليه القرآنية أساسيات للبناء, إستنهض منها أرقى معاني الإستهداء بالله, وفي مواجهة المستكبرين الأعداء صار في منهاج متواصل, والوقوف مع المستضعفين درب مستمر , ليشمل منها كامل الحقائق والممارسات للصهاينة ، وللتمسك على منهاج النبوة وآل بيت النبي الاطهار نور أقتدى بها الشهيد القائد في مواجهة كل ما يحاك من مؤامرات ضد الإسلام وبلدان المسلمين , وكانت للصرخة الإيمانية قولها السديد في الخروج واعلانها لأول مرة في مدرسه الأمام الهادي عليه السلام في مران بمحافظة صعده وبتاريخ 17-1-2002 وأمام حشود من المؤمنين المجاهدين وهو في محاضرته الصرخه في وجه المستكبرين التي تم ترديدها لأول مرة.
هذه الباكورة التأسيسية العطاء في الإرتقاء الصحيح للعلوم الدينية وفق المنهاج القرآني سارت في الامتداد وتوسعت في الانتشار ,لتكون المسيرة القرآنية هي المحتوى الضمني للثقافة والموسوعة الكبرى لتعاليم الدين الإسلامي , وفيها تكمن الفوائد ونأخذ عنها الحقيقة الواضحة عن كل ما كان ينشر من أوهام مغروسة لأفكار مغلوطة أسسها المستكبرين الأعداء وبمساعدة خونة الإسلام والمسلمين.
وعندما يكون للحق نضاله الأبدي الراسخ في شخصية الشهيد القائد للمواجهة والإصرار على كشف كل الحقائق والمخططات للاعداء المتربصين بالإسلام والمسلمين : دارت كل الاتجاهات في ايجاد مختلف السيناريوهات لإشعال السموم وبذرها وإصطناع الدسائس وخلقها ورسم المؤامرات واخراجها في الظهور وحشد مختلف الطاقات للتجيش العسكري للقضاء على المشروع القرآني ، وبالأوامر الأمريكية تم التنفيذ بإشعال الحروب الظالمة وبقيادة الدولة اليمنية ونظامها السابق : شنوا الحرب على أبناء صعدة بحروب ست ظالمه اهلكوا الحرث والنسل ليكون لإستشهاد السيد الشهيد القائد يوم العاشر من شهر سبتمبر عام 2004 مرحلة ناضجة الخلود لمواصلة الجهاد
والتصدي لقوى الشر والغطرسة وحافلة بالعطاء العظيم الذي أسسه السيد الشهيد في عقول الجميع ، لينكشف بعد ذلك صحيح الاقوال السديدة لكتب وملازم السيد التنويرية في صدقها لكل ما يخدم البشرية جميعها ، وأيضا واقعها الصحيح في كل جوانبها الدينية والسياسية والاقتصادية الخادمة للانسان والصالحة لكل الأزمان.
لتكون خاتمة الحياة لولي من أولياء الله الصالحين ومن آل بيت النبي الكرام ، تأسيسه للمسيرة القرآنية التي هي آرث وموروث كبير لعامة المسلمون ، ومواصلة لملاحم نضال أسسها السيد الشهيد قرين القرآن لكل الأجيال لمواصلة العطاء والاستمرارية في نفس المنهاج المبني على ثقافه القرآن ، ليستقر الحال على ماهو عليه الآن : لما قدمه وصنعه الأبطال الميامين من الشعب اليمني ورجال الرجال من الجيش واللجان الشعبية وهم يسطرون أروع الانتصارات في مواجهتم لقوى الإستكبار الأمريكان والصهانية وكل العرب الخونة من قادوا حربآ عدوانية على اليمنيين لها أعوام طويلة.
ليكون للأمانة التي أودعها السيد الشهيد القائد محمولة على أكتاف رجال إيمانيين مجاهدين عظماء أعلنوا ولائهم لله ولرسوله وآل بيته الأطهار علم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أستلم الأمر الإلهي للمواصلة والسير على نهج آل بيت النبي الكرام وعلى درب مؤسس مسيرة القرآن السيد الشهيد القائد رضوان الله عليه ، ليكتمل مسار الشهيد القائد في المواصلة والاستمرار لكشف كل المؤامرات والمخططات لقوى الشر والإستكبار وعملائهم الخونة الأنذال ليتم ردعهم والانتصار عليهم بقوة الإيمان والجهاد والسير على خطى الأبرار الأولياء الأطهار كالسيد الشهيد الرباني الحسين ابن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
والعاقبة للمتقين.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha